الأب انطون عجينة:

البقيعة هي أم لجميعنا وبمثل هذا الكلام لا نعني به القرية كحجر وإنما كبشر

علينا أن نكون جسما واحدا فالجسم إذا تألم احد اعضائه يتألم معه كل الجسم ونحن بمثل هذه التظاهرة نبحث عن العلاج قبلا ان يتفشى المرض

سميح زين الدين:

الجميع يشهدون للبقيعة بكرم الاخلاق ووعي اهاليها

عدد الجامعيين في البقيعة 197 طالباً وطالبة وعدد من يحملون الشهادات الاكاديمية 560 شخصا ونسبة البطالة منخفضة جدا

مفيد مهنا:

أهالي البقيعة لا يريدون من هذه الشرطة أن تبحث عن مخالف بوضع حزام الامان في السيارات بل يريدونها أن تتصدى لظاهرة حرق السيارات والمكاتب العامة ويطالبونها بأن تكافح بكل معنى الكلمة والفعل آفة المخدرات

بدعوة من الهيئة الدينية ومجلس البقيعة المحلي انطلقت عصر الجمعة تظاهرة احتجاجية على استفحال العنف رفعت خلالها الشعارات المؤكدة على وحدة أهالي البقيعة والمنددة بالعنف، تقدمها رجال الدين ومختلف الشخصيات الرسمية والشعبية.. شقوا طريقهم نحو ساحة العين، حيث عقد اجتماع خطابي تولى عرافته الشيخ فؤاد سويد، مؤكداً على أهمية وحدة الصف لجميع اهالي البقيعة وضرورة التكاتف والتعاضد والتصدي للعنف بمختلف مظاهرة بما فيها آفة المخدرات، منوهاً إلى دور الأمهات وكل أولياء الأمور بتهذيب اولادهم على القيم والأخلاق العالية ورعاية تطلعاتهم وأعمالهم، مشددا على أن الواجب الاخلاقي والديني يتطلب التصدي لمثل تلك الاعمال والمظاهر والمحافظة على أن تبقى على العهد لا يسكت اهلها على ظلم أو ظلام يهدد وينكد عيش مواطنيها.

ثم تكلم رئيس المجلس نصرالله خير منوها الى مظاهر العنف وما يلازمها من فقدان الاهل لسيطرتهم على ابنائهم بالشكل المطلوب، داعيا الى معالجة الامر من كل جوانبه واهمية الابتعاد عن العنف شاكرا كل من ساهم ويساهم في التصدي لهذه الظاهرة المقلقة. تلاه مازن سويد رئيس لجنة المعارف في المجلس المحلي فتساءل الى أي منزلق قد تصل البقيعة؟ اذا استمر الصمت على ما تشهده من عنف وآفة مخدرات والابتعاد عن القيم والتقاليد العريقة التي تمتعت بها البقيعة على مر الزمن، وما كانت تشهده البقيعة من ندوات ثقافية وايام عمل تطوعية وما يسود المدارس من الفة مؤكدا انها كانت تقف حاجزا امام.

البقيعة هي أم الجميع
من جانبه قال الأب انطون عجينة إن الناس اجمالا يدعون الى المحبة والسلام يحتفون بمآثرهم وأعيادهم كعيد الام مثلا وهذا العيد يأخذنا لنؤكد أن البقيعة هي أم لجميعنا وبمثل هذا الكلام لا نعني به القرية كحجر وإنما كبشر، تلقي علينا أن نكون جسما واحدا، فالجسم إذا تألم احد اعضائه يتألم معه كل الجسم. ونحن بمثل هذه التظاهرة نبحث عن العلاج قبلا ان يتفشى المرض في كل الجسم.

سميح زين الدين ناب عن المدارس وبعض الهيئات المشاركة في التظاهرة مثل دورية الاهالي وجمعية "لحن" التطوعية أكد أن الجيدين في المجتمع هم الاغلبية، وأن الجميع يشهدون للبقيعة بكرم الاخلاق ووعي اهاليها مضيفا أن عدد الجامعين في البقية 197 طالبا وطالبة وعدد من يحملون الشهادات الاكاديمية 560 شخصا اضف الى ذلك أن نسبة البطالة منخفضة جدا.

أما مفيد مهنا فأكد أن الخطر ما زال يهدد اراضي وبيوت البقيعة وكون المؤسسات الحاكمة تريد لأهالي البقيعة أن يلتهون ببعضهم جراء مظاهر العنف وغيره من آفات لتنقض على قريتهم بغية تركيع أهالها ومن ثم تهويدها. وقال: أهالي البقيعة لا يريدون من هذه الشرطة أن تبحث عن مخالف بوضع حزام الامان في السيارات، بل يريدونها أن تتصدى لظاهرة حرق السيارات والمكاتب العامة، ويطالبونها بأن تكافح بكل معنى الكلمة والفعل آفة المخدرات، ولجم الاعتداءات على المدارس، والتصدي لتخريب الممتلكات.

التصدي للعنف
هذا، وانتهى المهرجان الخطابي بكلمة من الشيخ سلمان خير حيث أكد على اهتمام رجال الدين من أمة وكهنة وأماكن عبادة بضرورة التصدي للعنف. ثم نوه خير الى وقوف اهالي البقية صفا واحدا ضد الهوائيات مجرد الاعتقاد بأنها احدى مسببات مرض السرطان، متسائلا كيف لا نستطيع منع غرباء يدخلون القرية يروجون المخدرات ويشجعون على العنف ونوه كذلك الى احداث البقيعة عام مؤكدا أن الوقفة المشتركة منعت أي اعتداء على القرية.