كشفت شرطة لواء الشارون يوم الخميس، النقاب عن نشاط عصابة عربية يهودية، قام افرادها بانتحال شخصيات شرطية، واقتحام منزل الحاج يوسف بدير من كفرقاسم واحتجاز افراد عائلته، وسرقة مبلغ مالي بقيمة 22 الف شيكل.
واوضح يتسحاق شمير الناطق بلسان  شرطة لواء الشارون قائلا:"لقد سمح بنشر تفاصيل القضية، وذلك في اعقاب التحقيق في المجال الاستخباري وفك رموز القضية، واعتقال افراد العصابة وهم من منطقة نتانيا وكفرقاسم. المواطن من كفرقاسم تعرض لعملية سطو واحتيال، من قبل خمسة اشخاص بزي افراد شرطة، دخلوا منزله في ساعات الليل، وقاموا باجراء تفتيش في البيت، تحت تهديد السلاح، وعندما عثروا على مبلغ مالي بقيمة 22 الف شيكل، قاموا بتقييد صاحب المنزل وحصلوا على الاموال وطالبوه بالمثول في محطة الشرطة لاستكمال التحقيق".
واضاف شيمر في بيانه لوسائل الاعلام:" المواطن توجه بالفعل الى شرطة راس العين واخبرهم بما تعرض له، عندها اخبروه بانه تعرض لعملية احتيال وسطو".
 في اعقاب ذلك شكل طاقم تحقيق خاص، وتم التحقيق وجمع المعلومات في المجال الاستخباري وفرض التعتيم الاعلامي على القضية، بغية ان يتم التوصل الى طرف خيط في القضية ومنع اي تشويشات من شأنها ان تؤثر على مجريات التحقيق.
ومن خلال التعاون المشترك لشرطة راس العين ونتانيا، تم اعتقال خمسة اشخاص في منطقة هرتسليا، وعثر معهم على الاموال التي سرقت، واتضح بان افراد العصابة هم ثلاثة اشخاص من نتانيا، وشخصان من قرية كفرقاسم.
ولاحقا اعتقلت الشرطة شخصين من قرية كفرقاسم، نسبت لهما شبهات بمحاولتهما التشويش على مجريات التحقيق، من خلال اقناع المواطن الذي تعرض لعملية السطو بالعدول عن الشكوى التي قدمها، والتنازل عن القضية. المبلغ المالي اعيد الى صاحبه، والنيابة العامة بصدد تقديم لائحة اتهام بحق افراد العصابة والطلب من المحكمة، تمديد اعتقالهما حتى الانتهاء من الاجراءات القضائية.
 وقال الحاج يوسف بدير من كفرقاسم، والذي تعرض لعملية السطو والاحتيال، في حديث مع مراسلنا:" في تاريخ 1=2=2008 ، في ساعات منتصف الليل، ايقظتني ابنتي واخبرتني بان افراد الشرطة يقرعون جرس المنزل، قمت مذعورا، بحيث لم تواجهني في الماضي اي مشكلة مع افراد الشرطة، فتحت الباب وكان خمسة اشخاص ارتدوا زي الشرطة ومدججين بالبنادق، واخبروني أن بحوزتهم امر تفتيش، قاموا وتحت تهديد السلاح باحتجاز زوجتي المسنه في المطبخ، واربعة منهم باشروا بحملة تفتيش في المنزل، عندما سالتهم عن مرادهم قالوا لي بانهم يبحثون عن سلاح، وخلال ذلك عثروا على الخزنة المنزلية وكان بها مبلغ مالي قرابة 22 الف شيكل، عندها ربطني احدهم واخر سرق المبلغ المالي، فاخذت ابنتي بالصراخ ماذا تريدون من والدي، فقاموا باخلاء سبيلي وصادروا المبلغ المالي وطالبوني بالمثول في محطة الشرطة لاكمال التحقيق"
 واضاف الحاج يوسف:" توجهت الى شرطة راس العين واخبرتهم بما حصل، استغربوا واكدوا لي انه لم يصدر اي امر تفتيش بحقي ولم يقم افراد من الشرطة بزيارة بيتي، عندها ايقنا بانني تعرضت لعملية احتيال ونصب، والشرطة قامت بالتحقيق في القضية وفك رموزها".