*مصادر في مجلس محلي طرعان لموقع العرب: كان من الأفضل إقالة المعلم تحسبا لتداعيات سلبية على ضوء الغضب الشديد الذي يسود القرية منه

*ربحي دحلة مدير قسم المعارف:" عمل المربي نصار في وظائف اخرى وقف عائقا امام استمرار عمله في المدرسة الثانوية"

*المربي فريد نصار:" هل الذي يعلم طلابه بموضوعية بعيدا عن التعصب أصبح زنديقا وملحدا ؟ "

قام رئيس مجلس محلي طرعان المعين لبيب نصر الدين بفصل المربي فريد نصار من عمله كمدرس في مدرسة طرعان الثانوية بعد ان طفت على السطح عدة إشكاليات تتعلق بعمله، كان من أبرزها عمله في عدة أماكن اخرى ما لا يتماشى مع منشور مدير عام وزارة المعارف في عام 2005 الذي يمنع ذلك.
تجدر الإشارة إلى ان أوساط عديدة في قرية طرعان ثارت ضد المربي فريد نصار قبل ثلاثة أسابيع، في أعقاب بيان عمم في القرية وأثار عاصفة فيها عندما وجه اتهامات خطيرة للمعلم تمحورت حول" قيامه بالتحريض على الدين الإسلامي والقرآن الكريم وإقناع الطالبات بخلع اللباس الشرعي والتفاخر بإلحاده"، كما جاء في البيان.

ربحي دحلة - مدير قسم المعارف في مجلس محلي طرعان

ورغم ما حدث فقد تم الاتفاق على عودة المربي فريد نصار لمزاولة عمله في المدرسة الثانوية مطلع الشهر الجاري، حيث قال ربحي دحلة سكرتير المجلس المحلي ومدير قسم المعارف فيه في حديث لموقع العرب" إن عودة المعلم لمزاولة عمله كانت بعد أن التزم خطيا بالعمل حسب العادات والتقاليد المتبعة في المدرسة والقرية وبحسب اخلاقيات المهنة بعيدا عن التأثير على الطلاب والامتناع عن التصريح بمواقفه الشخصية امامهم".
وأضاف ربحي دحلة "ان لبيب نصر الدين رئيس مجلس محلي طرعان رأى من المناسب إنهاء عمل المربي فريد نصار لكونه يعمل في وظائف أخرى".

مصادر لموقع العرب: المربي فريد نصار أقيل بعد ان حرض على الدين الإسلامي
علم موقع العرب من كبار موظفي مجلس محلي طرعان ان إقالة المربي فريد نصار رغم اعادته لمزاولة عمله جاءت في أعقاب الغضب الشديد الذي يسود القرية منه بعد البيان الذي وزع على البيوت والمصلين بعد صلاة يوم الجمعة قبل أسابيع، وأن لا دخان بدون نار، حيث كان من الأفضل إقالته وإبعاده عن القرية حتى لا يكون لتواجده ودوامه في المدرسة تداعيات سلبية.

المربي فريد نصار - الذي يعلم طلاب بعيدا عن التعصب أصبح ملحدا و زنديقا؟

تعقيب المربي فريد نصار لموقع العرب: تربصوا لي ونجحوا في اقالتي

في أعقاب إقالته من وظيفته كمدرس في المدرسة الثانوية في طرعان قال المربي فريد نصار في حديث لموقع العرب" إن هناك من تربص له ونجح في الظفر منه مؤكدا بأن تعليلات المسؤولين في المجلس المحلي وتفسيراتهم المنطوية على أن إقالته جاءت لكونه يعمل في وظائف أخرى هي فارغة
وبمثابة ذريعة لإقالته، بعد المنشور الذي وزع في القرية محرضا ضده ذاكرا أن هنالك الكثير من المعلمين الذين يعملون في أماكن اخرى مثله، متسائلا لماذا يسري هذا القانون عليه شخصيا بينما لا يتدخل اي شخص بعمل هؤلاء المعلمين ويفصلهم".
وأضاف فريد نصار:"لقد نجحوا في فصلي بعد مؤامرة أحيكت ضدي وأسفي الشديد على أولئك الناس الذين انجروا وراء موجة التحريض ضدي وأسفي الشديد أيضا على لجنة أولياء الأمور الجديدة التي انتخبت قبل أسبوعين وطالبت أولا بطردي من المدرسة، مع العلم أن أحدا لم يتصل بي ولم يطلب الاجتماع معي حول الموضوع ".
وأضاف فريد نصار:" العقلاء من اهالي القرية يعرفون من أنا وما هي أرائي ولا يعقل أن أحاسب بهذا الشكل لكوني صاحب توجه علماني أصبح على ما يبدو جريمة في يومنا. فهل الذي يعلم طلابه بعيدا عن التعصب أصبح ملحدا وزنديقا؟".