الخطة تضع برنامج عمل حتى عام 2025 وتتوقع ان يرتفع عدد سكان المدينة من 400.000 الى 450.000

صادق المجلس البلدي تل ابيب يافا في إطاراللجنة المحلية للتخطيط والبناء في تل ابيب يافا يوم الاثنين 26.03.12 على الخطة الهيكلية المستقبلية للمدينة، وذلك في ختام جلسة هامة استغرقت عدة ساعات وبعد اربع سنوات من التداول وخمسة لقاءات شملت الجمهور.

 التخطيط والخارطة الهيكلية
وهي المدينة الاولى في اسرائيل التي تفصّل الخطط طويلة الأمد حول ما ستكون عليه مدينة تل ابيب يافا في الخمسة وعشرين عاماً القادماً. ومن بين البرامج الكبيرة التي تظهر في الخطة نقل سجن ابو كبير والمحطة المركزية من موقعهما الحالي وتحويل المنطقة التي ستُخلى الى مناطق سكنية وتجارية. ولقد شارك عضو البلدية احمد مشهراوي في الجلسة الطويلة ممثلاً عن مدينة يافا والذي صوت ضد الخطة .
هذه الخطة تضع برنامج عمل حتى عام 2025 وتتوقع ان يرتفع عدد سكان المدينة من 400.000 الى 450.000 .
وجاءت معارضة مشهراوي للخطة الهيكلية لأنه لم تُقدم إجابات وافية ومفصلة للاعتراضات العديدة التي طرحت طوال الاجتماعات التحضيرية في كل ما يتعلق بمستقبل يافا. يجدر ذكره ان الحديث يدور عن خطة مُلزمة مصادقة حيث لن يكون بالإمكان تغيير القرارات التي تتخذ فيها.

الاعتراضات العينية
ومن بين اسباب معارضته ايضا ان هذه الفترة الزمنية طويلة جدا وتغلق الطريق والامكانية امام أي تغييرات او اعتراضات طوال عشرين عاماً. كما ان الاعتراضات العينية التي قدمها المعارضون لم تحصل على ردود من قبل رئاسة البلدية، ولأن الخطة لا تمنح العرب في يافا الذين يشكلون قسماً كبيراً وهاماً من سكان المدينة حقهم الكامل في التخطيط والخارطة الهيكلية وعلى وجه الخصوص النقص في خطط البناء، مناطق تشغيل ومباني عامة من بينها المدارس. وطالب مشهراوي بأن يحظر بشكل واضح أي امكانية لإقامة مناطق مغلقة الشبيهة بأندروميدا المنطقة المغلقة في وسط يافا والتي اجحفت بحق السكان العرب، بالإضافة الى النقص في المساحات والمباني العامة ، وطالب ضمان تخصيص خطط عامة تشمل مدارس ومرافق ولا سيما في منطقة العجمي وما حولها، واوضح ان التقصير في مباني المدارس حيث ان البلدية يجب ألا تعتمد على حقيقة ان خمسين بالمئة من طلاب يافا العرب يتعلمون في مدارس خاصة وتعفي نفسها من مسؤولية تأمين مباني وغرف دراسية لهم. يجب على البلدية ضمان مباني عامة ومؤسسات تعليمية تسد الحاجة للسنوات القادمة لجميع الطلاب .
وشدد مشهراوي على ضرورة توضيح المخطط بالنسبة للمناطق القديمة في يافا ولا سيما مستقبل شارع ييفت الذي يعتبر محورا مركزياً فيها.
وكانت نتيجة التصويت تأييد 16 عضوا للخطة وعارضها 10 اعضاء من بينهم عضو المجلس البلدي احمد مشهراوي وجميع اعضاء كتلة ميرتس الثلاثة.
وبناء عليه تم التصويت ضد مجمل المخطط الى حين طرح تفاصيل تتعلق بالمناطق العربية واحتياجات السكان العرب.