الحركة الإسلامية تضع في هذه الأيام في صدارة عملها المجال التربوي والدعوي من اجل المساهمة في رفع مستوى الثقافة الإسلامية ولجم العنف وغيره من أخلاق غير مرغوب بها لدى الذكور والإناث

الشيخ عبد الله:

أساس التربية القلبية أصلها اسمين متناقضين في الظاهر وتتمثل في مدلول الحركة ومدلول السكون في تربية القلوب مع الله

الطمأنينة هي الزاد الذي لا ينقطع لاسقاء نبته الايمان المنغرسة في فطرتك عليك أن تعلم صفات الرب العظيم لتكن ساكنا بعبادة الله

نظمت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني " مؤتمر البناء التربوي المتجدد"، في قاعة الكرم في الطيرة، بعد ظهر الجمعة الماضي، وقد كان الحضور قرابة 180 شخصا من المربين في الحركة الإسلامية القطرية.

وعرف المؤتمر، الأستاذ غازي عيسى، من كفر قاسم، وقد قدم للمؤتمر بكلمات معبرة، واستهل المؤتمر، بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها الشيخ ماجد سلامة من المغار، ومن ثم كانت فقرة الأولى كلمات للمسؤولين، وكانت أول كلمة للشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، بين أن اولويات الحركة الإسلامية المجال التربوي، والدعوي، وبين أهمية الداعية، كما بين بقية الأعمال واهتمامات الحركة الاسلامية، إنما هي تكملة للمشروع الكبير، وطالب الحضور بذل الطاقة من اجل الخروج بمشروع متكامل لخدمة شعبنا، وبارك للجميع وتمنى لهم السداد.

تجربة الدعوة
وتحدث الشيخ عبد الله نمر درويش، مؤسس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، عن تجربة في الدعوة، وتحدث عن تجربته الدعوية، وتحدث عن نوعين من التربية، تربية الرعاية، وتربية التنمية، وما نريده تربية تنموية للإنسان فالمسلم يحمل دعوة، والوسائل لتعريف مقصد هذا الدين، وذكر الشيخ عبد الله أن أساس التربية القلبية أصلها اسمين متناقضين في الظاهر، وتتمثل في مدلول الحركة ومدلول السكون في تربية القلوب مع الله، فعليك أن تعلم المقصود بالسكون، أي شيء هو الساكن في قلبك، وأيهم متحرك، العارف بالله هو من عرف أن القلب محط نظر الله، وتسري فيه محبة الله.
فالحركة يجب أن تكون في طاعة الله، القلب اذا خرج عن معرفة الله مات، والحركة في طاعة الله تساعد القلب على الاستقرار في سبيل الله، يكون ذلك بالقران الكريم، وتربية القلب والجوارح من خلال تهذيبها، وتربية العقل تنويره، وتربية القلب معناها ان يبقى في جوار الله.
وذكر الشيخ عبد الله أن الطمأنينة هي الزاد الذي لا ينقطع لاسقاء نبته الايمان المنغرسة في فطرتك، عليك أن تعلم صفات الرب العظيم لتكن ساكنا بعبادة الله.

برنامج العمل التربوي
وأشاد د. منصور عباس، نائب رئيس الحركة الإسلامية بالحضور المتكامل، وبين أن دلالته الاهتمام الجاد بالتربية والدعوة في الحركة الإسلامية وتحدث عن برنامج العمل التربوي، للحركة الإسلامية وتحدث كذلك عن مجالات العمل التربوي، وتعددها، وتحدث عن الميراث التربوي للحركة الاسلامية الذي فيه زخم العمل التربوي، وبين أنه يجب أن نوجه هذه الوسائل، وعلينا أن نستغل الوسائل الموجودة، وتحدث عن انتهاج الأطر التربوية، وذكر قضية التوريث للنقباء، وأن العمل التربوي له ظلاله على الأرض والشجرة بدأت تثمر، المنهج التربوي مأخوذ من الكتب على أساس القران والسنة، ومن ثم نعتمد الكتاب المعتمد في هذا الباب، ومحور الموضوع الايمان والعقيدة، والأخلاق والسلوك، ومنهاج سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومحور تزكية النفس.
وقد كرمت الحركة الاسلامية الشيخ محمد بدران على حصوله، درجة الدكتوراه، من الجامعة الاردنية.

تحضيرات لمعسكر الرباط
وتحدث الشيخ موسى ابو عيادة، رئيس الحركة الإسلامية في النقب عن التحضيرات لمعسكر الرباط في النقب والذي سيبدأ بتاريخ 5/4/2012، وحتى 12/4/2012، وبين الوضع المأساوي في النقب، وناشد بحملة تبرعات للنقب في يوم الأرض في جميع المساجد في البلاد من اجل معسكر العمل، وندوة يوم السبت القادم للنائب مسعود غنايم.
وفي الفقرة الثانية كانت ورش عمل حيث تم تقسم الحضور لعشر ورشات بحثت كل مجموعة مجال من مجال العمل الإسلامي. وفي الفقرة الثالثة، كانت كلمات أعضاء لجنة الدعوة والتربية في الحركة الإسلامية تحدث الشيخ كمال هنية، مسؤول الحركة الإسلامية في تل السبع، بين اهمية المجال التربوي. وفي كلمة الشيخ علي الهواشله، عضو لجنة الدعوة والتربية في النقب، تحدث عن الأسس السليمة في تربية الأفراد والأسوة الحسنة.

رفع مستوى الثقافة الإسلامية
وتحدث الشيخ أبو حامد، عضو لجنة التربية والدعوة في الحركة الإسلامية عن الأسس التي يجب أن تتوفر لدى المربي، والقدرة على التجنيد والعمل لما يعتقده الإنسان، وبين أن المربي الناجح يشجع الناس ويبعث الأمل في نفوس الناس، واقترح انعاش قدرات المربين، بدورات أو ايام دراسية.
د. احمد أسدي، مسؤول الحركة الإسلامية في التربية السليمة تثمر مهما عصفت الفتن بنا، فالقلب النابض للعمل الدعوي التربية، وأسهب في دور التربية ومراحل التخطيط والتنفيذ. وفي الفقرة الرابعة والأخيرة، كانت فقرة تلخيص لرؤساء الورش.
وتجدر الإشارة إلى أن الحركة الإسلامية تضع في هذه الأيام في صدارة عملها المجال التربوي، والدعوي، من اجل المساهمة في رفع مستوى الثقافة الإسلامية ولجم العنف، وغيره من أخلاق غير مرغوب بها لدى الذكور والإناث.