الهام حنا:

جمعية تطوير المكتبات العربية قررت المشاركة والاحتفال بهذا اليوم هذه السنة للمرة الأولى وكلي أمل في أن يتحول هذا اليوم الى مشروع ثقافي نظراً لاهمية دور الحكاية والحكواتية

احتفلت عدد من مدارس الناصرة، الرامة، نحف وشعب، ,وحيفا ودالية الكرمل ومدارس أخرى في الجليل، ابتداء من الثلاثاء بيوم الحكاية العالمي ومن المقرر أن تتواصل الاحتفالات بهذا اليوم، على مدار أسبوع، بحيث تساهم في كل يوم عدد من المدارس بالاحتفال.

المدارس المشاركة: الرازي، الانجيلية ,القسطل، الشرق، القفزة، الكروم، القلعة، الحرش، المجد الجماهيرية، مسار، بير الأمير، الواصفية، و مدرسة راهبات مار يوسف بهذه المناسبة، فيما احتفلت مدرسة ابن عامر باستقبال الجدات لسرد القصص والروايات على مسامع احفادهن. وشاركت مدرسة الرامة الشاملة بفعالية مميزة روى خلالها الطلاب الحكايات والقصص، فيما شاركت مدرسة شعب الابتدائية على اسم كامل سعدى بفعاليات خاصة، وشاركت مدرسة الكرمليت في حيفا حيث رتـّبت مديرة الابتدائية برنامجاً خاصـّا لطلاب الثوالث حتى السوادس حيث شارك طلاب كل صف على حدة في الاستماع الى حكاية ألقاها على مسامعهم استاذ المسرح الموهوب ولاء سبيت الذي رحـّب بالطلاب وشرح لهم بإيجازعن مهمّة الحكواتي ولباسه وكيفية إلقاء التحية على المستمعين الى غير ذلك من الامور المتعلقة بالحكاية. كذلك شاركت بفعاليات مميزة مدرسة أورط للعلوم والقيادة في دالية الكرمل وفي نحف شاركت المكتبة العامة بفعالية خاصة أيضاً.

برنامج "الجد والجدة"
تمثل الاحتفال باستضافة المدارس المشاركة لعدد من الكتاب والأدباء والأجداد، منهم، الفنانون والكتاب: سهيل رضوان، نهى زعرب قعوار، فتحية خورشيد طبري، لميس كناعنة، جريس عواد، نبيهة وتوفيق جبارين، وجودت عيد، والأجداد: فوزي شليان، عايدة بولس، خليل حداد، ونادر سروجي. ويشار أن الأولين كانا شاركا سابقا، في برنامج "الجد والجدة"، الذي قدمه لطلاب مدارس عدد من المتطوعين في مؤسسة التامين الوطني، خلال فترة سابقة.
تم تنظيم هذا الاحتفال بمبادرة من جمعية تطوير المكتبات العربية في الجليل بإدارة الهام حنا، وأقيم بالتنسيق فيما بين إدارات المدارس المشاركة والجمعية وعبير قاسم مرشدة اللغة العربية لمدارس الناصرة وكذلك بعض امينات المكتبات عضوات الجمعية.

رواية أدباء
في حديث معها أشارت الهام حنا إلى أهمية هذا اليوم كونه يربط بين الماضي والحاضر عبر رواية أدباء وأجداد لحكايات شعبية وتراثية، وعبر تعريف الطلاب بهذه الحكايات، وقالت "إن الجمعية قررت المشاركة والاحتفال بهذا اليوم، هذه السنة للمرة الأولى، معربة عن أملها في أن يتحول هذا اليوم إلى يوم واسبوع تقليدي سنوي تساهم في احيائه كافة المؤسسات الثقافية المختلفة في البلاد لعله يتحول الى مشروع ثقافي نظراً لاهمية دور الحكاية والحكواتية، خاصة وأن معظم دول العالم ومنها العربية تخصص للحكاية ايام واسابيع". وقدمت حنا شكرها إلى كل من ساهم بإنجاح هذه الفعاليات خاصة بالذكر الاخت عبير قاسم، والكاتب الأديب ناجي ظاهر.

يوم الحكواتية
يشار أن تاريخ هذا اليوم يعود إلى عام 1991 بعد أن تم تنظيم فعالية في 20 آذار، سميت (يوم الحكواتية)، فيما بعد أنشئت الشبكة الوطنية للحكواتية السويدية، وفي عام 1997 قام الحكواتيون غرب استراليا بتنظيم احتفال تواصل فترة خمسة أسابيع طويلة للحكي، واعتبار 20 آذار يوم الحكاية العالمي. وفي الوقت ذاته تم اعتماده في المكسيك وبلدان أخرى في أمريكا الجنوبية، وفي العام 2002 انتقل كذلك إلى النرويج، الدنمرك، فنلندا واستونيا، حتى وصل لأكثر من 25 دولة، بينها دول عربية، في العالم لغاية العام 2006 وفي عام 2009 أصبح يحتفل باليوم العالمي للحكاية في مختلف دول العالم.. في اليوم العشرين من آذار من كل عام.