شهدت قرية جسر الزرقاء، حالة التأهب القصوى والاستنفار الامني لمختلف وحدات وقوات الشرطة وحرس الحدود، حيث نصبت الحواجز ومنعت حركة السير دخلولا وخروجا من القرية، وذلك بغية حراسة وحماية جرافات التنظيم والبناء التي أقدمت على هدم  جدار لأحد السكان بحجة البناء بدون ترخيص.
وقد  فوجئ الأهالي بعشرات الآليات والجرفات وأعداد كبيرة من رجال الشرطة على اختلاف وحداتهم بدخول القرية، واعتقدوا بان الحديث يدور عن حملة لمكافحة الجريمة او السلاح غير المرخص، لكنه علموا بعد المباشرة بهدم جدار منزل بناه المواطن اسكندر محمود عماش، بان الحديث يدور عن مجرد هدم جدار غير مرخص.
هذه الحملة والممارسات ادخلت الخوف والرعب في قلوب الاهالي، بينما حدثت مواجهات بين بعض من افراد الشرطة واصحاب المبنى، وتم ايقاف واعتقال بعضهم بشبهة عرقلة عملية هدم الجدار.

 
واوضح بعض الجيران :"الأمر  اثار الرعب  اعتقدنا أن الجرافات تنوي هدم منزلا كاملا، ولكن دهشنا عندما اكتشفنا أن هذه الأعداد الهائلة من قوات الشرطة جاءت لهدم جدار في منزل المواطن اسكندر محمود عماش لم يتعدى طولة خمسة أمتار وارتفاعه لم يتجاوز المترين، حيث شيده المواطن بغية حماية أبنائه من خطر السيارات خاصة وان منزلة ملاصق للشارع".
وقد اعتقلت الشرطة أبناء صاحب المنزل لمعارضتهم عملية الهدم واتهمتهم في إعاقة عمل السلطات ومحاولة الاعتداء على افراد الشرطة.
وفي حديث مع باريز عماش شقيق اسكندر قال:"لقد فوجئنا بمئات رجال الشرطة والوحدات الخاصة، الذين وصلوا إلى البيت وبدون أي سابق إنذار، باشروا بهدم الجدار الذي بني من اجل الأولاد، ليكون حاجزا بينهم وبين الشارع لان العائلة تسكن في بيت قريب من الشارع".