ترى عبراتهم عيرت عبورا كسيل علا على جنبات بيدا
فها عبراتهم دمعت فخارا ففي عبراتهم خبرا أكيدا
فلو نطقت كما نطقوا جهارا لأخبر حرّها خبرا سعيدا
بأن جريي على خدّي أنار مراقد الثوار والشهيدا
روت ورد على لحد وصار جماله الوضاح في مزيدا
ففي ثوارنا نفر غيورٍ يقاوم في شراسة كالاسودا
مقاومة كأن لها عبيرا تزاحم في روائحها ورودا
بريق سلاحهم شررَ يطير كشهب دنا لشيطان مريدا
حماك صلاح من جلف كفورٍ كر وفر وفي جلد فريدا
دنا ودنا الى رجل غرورٍ فقاوم في بسالة وصمودا
رمى ورمى بلا كلل وغار على عدو بلا شرف حقودا
دعت امم مناشدة مرارا حماية من بلا سند وحيدا
دعت وجهائهم طوال شهورا وما لندائهم نتجت ردودا
أهانوهم وفي وضح النهار وفي غسق يداهم من حديدا
بلون دمائهم كتبت سطورا ليعلم عن كتابتها وليدا
جرائمهم غدت مثلا وصار شعارها الترويع والتهديدا
جرائمهم بدا فيها غرورا تجاوزا بها كل الحدودا
أسود البر قد هربت فرارا علت على غصون كالقرودا
وللجبناء في وطني جحورٍ دنت لتلوذ بوكرها بعيدا
فلا اسف على أسد صغيرٍ ولا اسف على قذر عنيدا
حكمت وما عدلت وزدت جورا كجور ابيك أو حتى يزيدا
لشامتنا وشام صلاح نصرٍ يكون كشامة سكنت خدودا

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net