القاضي رون شابيرا:
حديث في القضية التي تناقش لا يدور حول اعتداء على خلفية قومية، انما خطاً في التعرف على هوية اشخاص، خاصة عندما اشتبه المتهمون بكون المعتدى عليهما كانا قد شاركا برفقة مجموعة اخرى بإلقاء الحجارة على منزل احد المتهمين

لمحكمة ستبحث لاحقاً إخلاء سبيل المتهم السادس وتحويله هو الآخر الى الحبس المنزلي

ردّ رون شابيرا، قاضي المحكمة المركزية في مدينة حيفا طلب النيابة العامة، تمديد اعتقال ستة الشبان العرب المتهمين بالاعتداء على مجندين في حيفا الشهر المنصرم، حتى انتهاء الاجراءات القانونية بحقهم، مقرراً تحويل خمسة منهم الى الحبس المنزلي بشروط مقيدة.

محامي الدفاع

وجاء في البيان الصادر عن المحكمة، ان الحديث في القضية التي تناقش لا يدور حول اعتداء على خلفية قومية، انما خطاً في التعرف على هوية اشخاص، خاصة عندما اشتبه المتهمون بكون المعتدى عليهما كانا قد شاركا برفقة مجموعة اخرى بإلقاء الحجارة على منزل احد المتهمين. وأكد شابيرا أن المحكمة ستبحث لاحقاً إخلاء سبيل المتهم السادس وتحويله هو الآخر الى الحبس المنزلي.

لائحة الاتهام
وكانت النيابة العامة في لواء حيفا قد قدمت مؤخراً لائحة إتهام للمحكمة المركزية في المدينة ضد مواطنين عربيين من حيفا (25 و 54 عاما) وضد أربعة قاصرين يبلغ معدل أعمارهم بين (15 – 17 عاما) من المدينة، وذلك بتهمة "التسبب بإصابات وكدمات في ظروف خطيرة"، كما جاء في لائحة الإتهام.

مضايقة الشباب
وجاء في بيان المحكمة أنه "وفي يوم 25.2.2012 وبعد الساعة العاشرة ليلا وصل ثلاثة قاصرين الى منزل أحد المتهمين في القضية وهو قاصر وجلسوا في ساحة منزله ليسهروا. خلال الليل بدأت مجموعة من الشباب مجهولي الهوية بمضايقة الشباب المتهمين وهم يسهرون في الساحة، وبدأ بينهم جدل تطور تدريجيا ليصبح حادا حيث قام المتهمون في أعقاب ذلك بالدخول الى منزل القاصر الذي يسهرون عنده، وأغلقوا الباب وإتصلوا في الساعة 1:49 دقيقة بعد منتصف الليل بالشرطة، وأبلغوها بأن هناك من يلقي الحجارة على المنزل، في الوقت الذي كان فيه الشباب المجهولين يلقون الحجارة على البيت وتسببوا بأضرار في الممتلكات"، كما جاء في لائحة الإتهام.

إلقاء الحجارة
وأضافت لائحة الإتهام أن "القاصرين الذين تواجدوا في المنزل إتصلوا بالمتهمين البالغين في القضية (25 و54 عاما) وهما من حيفا كما وإتصلوا مع آخرين وقرابة الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وصل أحد المتهمين برفقة أشخاص والمتهم الثاني البالغ الى جوار المنزل وبدأوا بالبحث عن الشباب الذين كانوا يلقون الحجارة في محيط البيت وبحوزتهم عصي حديدية وحجارة. وفي الوقت ذاته وصل شخص يدعى "سنير دهان" بمركبته وكان برفقته شخص يدعى "روعيه شرف" الى المنطقة للدخول الى مستشفى رمبام ليتلقى أحدهما العلاج، حيث أوقفا سيارتهما بالقرب من مدخل المستشفى حينها وصل أحد المتهمين ومعه ثلاثة آخرين وأوقفوا الشخصين اليهوديين وبدأوا بشتمهما باللغة العربية حيث بدأ المجني عليهما بالهرب وراح المتهمون يطاردونهما وبحوزتهم العصي الحديدية والحجارة، حيث نجح أحد المتهمين في الامساك بالمدعو "روعيه" وقاموا بالإعتداء عليه ضربا بالعصي الحديدية والحجارة كما نجح ثلاثة متهمين في الإمساك بالمدعو "سنير" والإعتداء عليه ضربا".
يذكر أن "الإعتداء على اليهوديين تسبب لهما بأضرار جسدية وكدمات" وذلك كما جاء في لائحة الإتهام.
وكانت الشرطة قد أعلنت فور اعتقال المتهمين الستة ان الاعتداء على الجنديين تم على خلفية قومية الا انها تراجعت عن ذلك بعد ان تبين ما حدث في تلك الليلة.