الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 16 / مايو 15:01

شكرا لك شكري عراف/بقلم:د.سلمان خير

كل العرب
نُشر: 23/03/12 10:25,  حُتلن: 14:10

عزمت منذ زمن بعيد أن أتقدم منك بلمسة وفاء لما ابديته من " لمسات وفاء " في كتاباتك الوفيرة والمميزة، سيما منها ذلك الكتاب الذي اتى الى الحياة ورأى النور قبل بضع سنوات اطلقت عليه اسما جميلا يعبر عن روحك الطيبة ودماثة أخلاقك تحت عنوان تلك اللمسات اعلاه .

أقولها بصريح العبارة انه بالإضافة الى متعة القراءة والاستفادة الكلية الشاملة والفائقة من مضمون تلك اللمسات , لمست فيك مدى اخلاصك وتفانيك في عملك المضني والد ؤوب باخاضتك ذلك البحث الجهيد الجهود والكشف عن حقيقة غابرة لم يسعفها سردها من قبل من عايشها , وأضحت حتى في طيات الزمن لا يفقؤها سوى قليل من قليل , وكأنها منزوية تحت طيات النسيان , تسهم تارة لأصحاب المصالح الضيقة بإخراجها عن سياقها الحقيقي لغاية في نفس يعقوب وتارة اخرى لاستعمالها لمآرب انية والى ما ذلك من زيف سافر للحقيقة والواقع .

ومن هنا فانا مدين لك بذلك المعروف الفذ , وكذلك انا على يقين وإدراك عن مدى الأهمية البالغة , والقيمة الجمة لجلاء نواحي تلك المرحلة الزمنية التي تناولها ذلك الكتاب الضخم وانبرى في اماطة اللثام عن حقائقها بعد أن هرأت جوانبها وصعب بذلك لم شملها وانتشالها من مستودع الإهمال ووضعها في واجهة الظهور المتجدد , ويكون بذلك قد حجب مضمونه ستائر الصيانة والنسيان .

ان أوثق المصادر للباحث وأكثرها اصالة هي ما كتب عنها معاصروها , أو ما تتناقلها الروايات الشفهية جيلا بعد جيل , وثبت لباحث عظيم امثالك صحتها .

ان سيرتك وأعمالك الحميمة الجمة يا ايها المؤرخ المبدع هي بذاتها مادة لكتاب لا يصغر حجما عن ذلك المعجم / المجلد المفيد من ما اطلقت العنان له من لمسات وفاء , فاعذرني اذن على تقصيري وإيجازي هذا , وأنت انبل من سامح وعذر , واقبل مني املي ان تمضي قدما في مسالك بحوثك الشائكة وان تدفع بخبرتك المعهودة ولادة اخ اخر لوليد وحيد ( في هذا المضمون والاتجاه ) قد يصرخ حينا الم اليتم والوحدة , سيما وان الارض خصبة وبطونها غنية بتلك الحقائق التي لو قيض لها ان تماط عنها لثائم الستر وان تنشر في اوساط العامة لكانت قد غيرت اراء الكثيرين في عصر بكامله , وان لم يكن عصر ابداع واستنباط , وذهل عنها حتى المغرضين .
مع منتهى تقديري وخالص احترامي

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.net  

مقالات متعلقة