النائب غنايم:

أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها قوات الشرطة باقتحام حرمات المدارس في القدس الشرقية واقتحام غرف الدراسة بحثا عن مشتبهين برمي الحجارة

قبل أسبوع من الحادثة السابقة قام أفراد من الشرطة باقتحام نفس المدرسة وادعوا أن أحد تلاميذ المدرسة قام بإلقاء الحجارة عليهم وأنهم تعرفوا عليه بواسطة حذائه!،

افراد الشرطة أجبروا جميع التلاميذ على إظهار أرجلهم للتعرف على المتهم من خلال حذائه وبعد أن دبّوا الرعب والخوف في قلوب كل المدرسة لم تجد الشرطة الشخص المطلوب

استنكر عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية، مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، قيام أفراد من شرطة حرس الحدود الإسرائيلية، قبل نحو أسبوع، باقتحام المدرسة الثانوية في رأس العمود شرق القدس، وهم يرتدون الملابس الرسمية، واعتقال نائب مدير المدرسة وسط الحصة أمام تلامذته واقتياده للتحقيق في مركز الشرطة في القدس.


النائب مسعود غنايم

وجاء في استجوابين وجههما النائب غنايم لكل من وزير التربية والتعليم ووزير الأمن الداخلي الإسرائيليين "أن قوات الشرطة أهانت نائب المدير واقتادته للتحقيق بحجة أن أحد تلاميذ المدرسة ذكر خلال تحقيق الشرطة معه أن نائب المدير قام قبل فترة بتخبئة بعض التلاميذ في غرفته بعدما قاموا بقذف الحجارة باتجاه الشرطة، لكن نائب المدير نفى هذه المعلومات خلال التحقيق معه، ولم يكن أمام الشرطة إلا الإفراج عنه بعد أن سببت له تلك الإهانة أمام تلامذته وزملائه".

دب الرعب والخوف
وذكر النائب غنايم "أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها قوات الشرطة باقتحام حرمات المدارس في القدس الشرقية واقتحام غرف الدراسة بحثا عن مشتبهين برمي الحجارة، فقبل أسبوع من الحادثة السابقة، قام أفراد من الشرطة باقتحام نفس المدرسة وادعوا أن أحد تلاميذ المدرسة قام بإلقاء الحجارة عليهم، وأنهم تعرفوا عليه بواسطة حذائه!، وقاموا باقتحام جميع الصفوف وتعطيل الدراسة في كل المدرسة بحثا عن هذا التلميذ، حيث أجبروا جميع التلاميذ على إظهار أرجلهم للتعرف على المتهم من خلال حذائه، وبعد أن دبّوا الرعب والخوف في قلوب كل المدرسة لم تجد الشرطة الشخص المطلوب".

المعاناة من المضايقات
كما أكد النائب غنايم في استجوابيه "أن تلاميذ القدس الشرقية يعانون أيضا من مضايقات الشرطة خلال ذهابهم وعودتهم من المدارس". ورفض النائب غنايم ادعاءات وزارة التربية الإسرائيلية بأن عمليات التفتيش والاقتحام في المدارس الفلسطينية في القدس الشرقية تتم بموافقة مديري المدارس، حيث ذكر النائب غنايم في استجوابه أنه قام بنفسه بالاتصال ببعض هذه المدارس وتأكد من عدم صحة هذه الرواية.
وطالب النائب غنايم بالتوقف عن اقتحام المدارس الفلسطينية في القدس الشرقية على أيدي قوات الشرطة الإسرائيلية، وبالبحث عن سبل أخرى غير ترويع الطلبة وتعطيل الدراسة للبحث عن أي مشتبه به.