يشار الى ان هذه التظاهرات تندرج تحت اطار عمل ونشاط خيمة الاعتصام التي دأبت منذ ما يزيد عن اربعة شهور على التظاهر امام مركز الشرطة في مدينة ام الفحم

احتشد العشرات من مواطنين ام الفحم امس الثلاثاء امام مركز الشرطة في المدينة، ونددت الحشود بالعجز الواضح للشرطة في محاربة الاجرام والجريمة وطالب المتظاهرون الشرطة العمل على جمع السلاح وإبداء جدية في سبيل الحد من ظاهرة العنف. يشار الى ان هذه التظاهرات تندرج تحت اطار عمل ونشاط خيمة الاعتصام التي دأبت منذ ما يزيد عن اربعة شهور على التظاهر امام مركز الشرطة في مدينة ام الفحم. هذا وتحدث رئيس بلدية ام الفحم الشيخ خالد حمدان محيّيّا الحشود وبارك في جهودهم ونعتهم بأهل الصبر والثبات وقال ان الصبر على الحق مطلوب كما قال حمدان ان الخيمة عازمة على تحقيق الاهداف التي وضعتها لنفسها . الى ذلك طالب الشيخ خالد حمدان بضرورة المشاركة في التظاهرة تلي ستنظم غدا الخميس فضلا عن الفعاليات اليومية للخيمة .

وفي سياق البرامج اليومية لخيمة التسامح الاعتصامية ، استضافت خيمة التسامح الاخصائي الاجتماعي السيد محمد سامي ابو رعد والذي بدا حديثة باستقراء عام لام الفحم وظروفها الاجتماعية والاقتصادية وقال ان ام الفحم تعرضت في العقد الاخير الى تغييرات لا يستهان فيها على مستوى النسيج الاجتماعي والاقتصادي وأعاز اب رعد بعض اسباب العنف الى مثل هذه الظروف. كما وتعرض في حديثه الى بعض المشاكل الجدية التي تعاني منها المدينة وقال في هذا السياق : "على الرغم من ان نسبة الشباب في ام الفحم تصل الى ما نسبته حوالي 56% من المجتمع الفحماوي وعلى الرغم من ان هذا المجتمع هو فتي بكل معنى الكلمة إلا ان الطبقة الوسطى في المجتمع الفحماوي هي ضعيفة للغاية ، وهي بالمناسبة الطبقة الاهم في تطور تقدم أي مجتمع في العالم" وقال متأسفا : "بتنا نشهد قطبية واضحة نحو العائلات بمعنى ان هناك تعصب وميول واضحين للعائلة او الحمولة ، اضافة الى لجوء بعض العائلات من مناطق الداخل الفلسطيني، فضلا عن أهالي الضفة، الى ام الفحم وهذا بالطبع جلب معه ثقافة دخيلة وجديدة على المجتمع الفحماوي" .

مراحل حياة الطفل
هذا وربط محمد سامي ما تقدم على ما ينعكس على الاطفال خاصة في الفئة العمرية 6-12 وهي الفئة الاهم في مراحل حياة الطفل لأنها تعتبر فترة عمرية تتبلور فيها العناصر الذهنية والنفسية للأطفال بحيث ان شخصيتهم تتشكل في هذه المرحلة . كما نبه ابو رعد الى ضرورة الاهتمام بعالم الطفل لانه مليء بالخيال وان على الاهالي مواكبة ابنائهم جيدا في هذه المرحلة وذلك كي لا تحل الرسوم المتحركة وبرامج الاطفال المليئة بالعنف مكان هذا الخيال الذي يمكن استغلاه ايجابيا في بلورة شخصية سوية للطفل .
وختم الاخصائي الاجتماعي محمد سامي مداخلته بالتحذير من فقدان الاطر العلاجية للأطفال المرشحين للجنوح وطالب جميع الجهات المعنية تكثيف العمل على ايجاد اطر مناسبة وبديلة لاستيعاب هذه المجموعات.