المؤتمر يأتي في إطار تعزيز الوعي الصحي لرجال الدين الذين يستطيعون الوصول والتأثير على شريحة كبيرة وواسعة من الناس

يعقوب سلامة مدير قسم الطوائف الدينية في وزارة الصحة تحدث بكلمته عن الدائرة التي يسعون لتوسيعها من أجل خدمة المجتمع

تحت عنوان "نمط حياتي فعال وصحي" عُقد في مبنى العلوم والثقافة في مدينة الطيرة صباح يوم الأربعاء 21/3/2012، مؤتمر رجال الدين القطري العام بتنظيم من وزارة الصحّة قسم التنمية والتثقيف الصحي الذي يأتي ضمن البرنامج القطري لتطوير نمط فعال وصحي، بالتنسيق مع وزارة الداخلية قسم الطوائف الدينية، ووزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والرياضة. وقد شارك في المؤتمر رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي، والشيخ عبد السلام قشوع القائم بأعمال الرئيس والسيد يعقوب سلامة مدير قسم الطوائف الدينية في وزارة الداخلية، وبروفيسور ايتمار جروطو رئيس قسم الصحة الجماهيرية في وزارة الصحة، بالإضافة إلى العشرات من رجال الدين وأئمة المساجد الذين توافدوا من مختلف المدن وقرى المنطقة.

ويأتي هذا المؤتمر في إطار تعزيز الوعي الصحي لرجال الدين الذين يستطيعون الوصول والتأثير على شريحة كبيرة وواسعة من الناس، وتثقيفهم وتوعيتهم حول الأمراض المزمنة والعادات الصحية الجيدة والأمراض التي تنجم عن سوء التغذية، والأخطار الكامنة وراء الإصابة بأمراض القلب والشرايين التي تنتشر بشكل مرتفع في الوسط العربي، كما تهدف الى رفع درجة الوعي تجاه ممارسة النشاطات الجسمانية والتي لها بالغ الأثر في مكافحة مسببات المرض والموت.

نظرة المجتمع للأمراض
افتتح المؤتمر د. محمد خطيب من قسم التثقيف الصحي التابع لوزارة الصحة الذي أشرف على تنظيم هذا اليوم، مرحباً بجميع الحضور والمشاركين في هذا المؤتمر، بعدها ألقى رئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي كلمة أمام الحضور رحّب بدوره بجميع المشاركين بهذا اليوم الهام، حيثُ تطرق إلى مسألة نظرة المجتمع للأمراض المختلفة التي يتأثر بها أطفالنا وأولادنا، ويتقاعس الأهل عن معالجتها ورفضها بسبب عوامل وراثية وعادات وتقاليد متوارثة، مما تؤدي إلى إلحاق الأذى والظلم بأطفالهم وبالتالي تنعكس على محيطهم ومجتمعهم، وقد توجه رئيس البلدية لرجال الدين لكسر هذه العادات والتقاليد، والتوجه إليهم بعقلانية من خلال المساجد والمنابر لإيصال الفكرة المراد إيصالها.

خدمة المجتمع
يعقوب سلامة مدير قسم الطوائف الدينية في وزارة الصحة تحدث بكلمته عن الدائرة التي يسعون لتوسيعها من أجل خدمة المجتمع، مُشدداً على الحرص الشديد ليكونوا هم الواجهة والعنوان في المجتمع، بحيث يكونوا الشريحة الواسعة التي تستطيع تقديم الكثير، من خلال المنصات المتوفرة لديهم، والقدرة على إقناع المجتمع بالطرق الصحيحة، واللجوء إلى أناس مهنيين وأخصائيين يمكنهم تقديم وإعطاء خدماتهم لأكبر شريحة ممكنة سواء في المساجد أو المؤسسات، وقد أنهى السيد سلامة كلماته بالقول" أنتم تعطون الغذاء الروحي ولكن لا يمكن إعطاء هذا الدعم دون أن يكون هناك جسم سليم". كما تحدث داني موران مدير البرنامج أمام المشاركين متمنيا لهم عملاً مستمراً ناجحاً وناجعاً من أجل إيصال الأفكار الصحيحة لكل مواطن، من أجل جميع أولادنا وأطفالنا وأحفادنا القادمين.