الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 05:02

إيمان هواري من الناصرة: الأم ترنيمة حب قدسية ولن ننسى المحزونين في هذا اليوم

كل العرب
نُشر: 21/03/12 09:21,  حُتلن: 14:41

إيمان هواري في مقالها:

هل يكفيها الام يوماً واحداً لتكريمها أو للاحتفال بها؟

المرأة- الأم هي من تلد تسهر وتربي ترعى وتحمي وتدلل وتلم شمل العائلة فهي الأم والأخت والزوجة والابنة والصديقة

أرى وجه أمي في عيون كل الأمهات نفس القدر من الحب والقدرة على العطاء اللامتناهي كذلك هي كل الامهات تمنح السعادة لأبنائها في حين أن قلبها يبكي

من المؤلم أن نحتفل بأمهاتنا –حماهن الله ورعاهن خير رعاية- وننسى هؤلاء المحزونين الذين لا أم لهم يحتفلون معها أو بها يحتفون فلهم هذا اليوم ما هو إلا موعدا مؤلماُ للذكريات

للأم كل الأيام والأعوام.. على الرغم من جمالية الاحتفال والاحتفاء بالامهات الفاضلات في يوم الأم إلا أنه يباغتنا بنفس الموعد من كل عام – وهنا لا بد من السؤال- أو هل يكفيها الام يوماً واحداً لتكريمها أو للاحتفال بها؟ منذ الأزل هي المرأة - الأم ، هي من تلد، تسهر وتربي، ترعى وتحمي وتدلل، وتلم شمل العائلة... تهتم بكل صغيرة وكبيرة ....تلك الأم القديرة التي حظيت بالجنة تحت أقدامها إجلالاً لقدرها وإكباراً لها... فهي الأم والأخت والزوجة والابنة والصديقة.


إيمان هواري

مرآة المجتمع
الأم مرآة المجتمع ، تغنى بها العظماء والشعراء حيث قال عنها الشاعر حافظ ابراهيم: ألأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق... أما شكسبير فقال: لا توجد في العالم وسادة انعم من حضن الام ولا وردة اجمل من ثغرها ... وجان جاك روسو قال: لو كان العالم في كفة وأمي في الكفة الاخرى لاخترت أمي...

وجه أمي في عيون كل الأمهات
فهل يكفينا أن نخصص لها يوماً واحدا من ثلاثمائة وخمسة وستون يوماً من العطاء لنكرمها ونشكرها بكلمة على العطاء...أوليس من الأجدر بنا أن نشكرها كل يوم صباحاً ومساء...ولم الانتظار لهذا اليوم من كل عام ...للاحتفال والاحتفاء... أرى وجه أمي في عيون كل الأمهات ... نفس القدر من الحب والقدرة على العطاء اللامتناهي.. كذلك هي كل الامهات ..تمنح السعادة لأبنائها في حين أن قلبها يبكي .... تمنح أبناؤها القوة دائماً...... في حين أنها تكون أشد الحاجة إليها أحياناً... تلملم أحزانها بصمت.. ولا ترى منها إلا حنانها... تلعق جراح الآخرين... في حين أنها لا تجد من يحتوي أحزانها....

الألم ولوعة الاشتياق
وعلى الرغم من ذلك بات هذا اليوم للبعض منا موعداً مع الألم ولوعة الاشتياق ....ويوماً ما سيكون للبعض الآخر منا معه موعداً للقاء ... من المؤلم أن نحتفل بأمهاتنا–حماهن الله ورعاهن خير رعاية - وننسى هؤلاء المحزونين الذين لا أم لهم يحتفلون معها أو بها يحتفون....فلهن هذا اليوم ما هو إلا موعدا مؤلماُ للذكريات..... وهنالك من أمهاتم موجودات وهن كما الحاضرات-الغائبات ...لا أثر لهن في نفوس محبيهن.....وكل يوم لهم معهن عناء...

لوعة شوق الحنين
وهنالك من لم يستطعن أن يكن أمهات ... سواء بالارادة أو رغماً عنهن.......وهنالك من كن أمهات لأبناء لم تلدها أرحامهن... وهن عزيزات وغاليات ....وهناك.... وهناك...... وهناك.....
تميز هذا اليوم ببشائر الربيع ....تتراقص فيه الطبيعة معلنة قدوم أجمل فصول السنة وأبهاها ......وكما الربيع هكذا هو قلب الأم ... لنختار أن نكرم أمهاتنا الوالدات وغير الوالدات، كل يوم بتحية إكبار ومحبة ...وألا ننسى من لوعهم شوق الحنين....وأن تكون قلوبنا معهن ...تحضنهن وتدفىء قلوبهن بترنيمة حب قدسية...

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة