الحفل تخلله عدد من الكلمات ضمن البرنامج الخطابي لرئيس بلدية سخنين مازن غنايم ومعلم سرية الكشافة جريس غنطوس ومفتش الكشاف الارثوذكسي وعدد من الرقصات الشعبية لفرقة الكشافة الارثوذكسية وعرض رائع لمسرحية أيام زمان

الطالبة تغريد:
اشتراكي بالبرنامج كان بمثابة تجربة لا يمكن نسيانها، الوصول لمركز المسن والحديث مع الاجداد وسماع قصصهم غير عندي الكثير من المفاهيم والآراء تجاههم

الطالبة لميس:
أكثر ما أثر بي رأي احد الاجداد بالجيل الجديد وبالتحديد الفتيات ومعارضته لدخولهن بمسارات العمل والتعليم وبالرغم من عدم موافقتي لرأيه اقول أنا احترم رأيك واتمنى أننا استطعنا تغيير ولو جزء بسيط من رأيك بنا

عبير غنطوس مركزة البرنامج العاملة الاجتماعية ومعلمة سرية الكشافة عبير غنطوس:
المسن في الواقع هو نفس الشخص وليست الشيخوخة سوى مسار طبيعي على الرغم من ذلك هناك من ينظر إلى الشيخوخة كمرض وتلك هي الصورة النمطية والاجتماعية الموجودة

اقول لكل الاجداد شكراً لكم لقبولكم استقبالنا ومشاركتنا بجزء بسيط من تجاربكم التي هي بمثابة ثروات لكل الاجيال وللمركز اليومي الاقليمي للمسنين في سخنين بإدارته وطاقم العمل على تعاونكم معنا

أقيم في قاعة كنيسة السيدة العذراء للروم الارثوذكس في سخنين حفل اختتامي للمشروع الرائد والطلائعي الذي شارك فيه أعضاء سرية كشافة الارثوذكسي من أبناء الرعية الارثوذكسية تحت عنوان"أيام الماضي"، والذي من خلاله استطاع طلاب السرية وبمشاركة المعلمة عبير غنطوس مركزة المشروع من اختراق كل الحواجز، والتطوع في لحظات أسعدوا من خلالها الأجداد والجدات في المركز اليومي الاقليمي للعناية بالمسن في المدينة ، فكان اللقاء مثمر فقد منح الأحفاد اجدادهم الراحة والطمانينة والسكينة من جهة في حين استطاعوا من التعلم واقتباس معاني الأيام الماضية.



هذا وشارك في الحفل قدس الأب صالح الخوري راعي الطائفة الارثوذكسية في سخنين، وميشيل غنطوس رئيس المجلس الملي الارثوذكسي في سخنين لجنة الطائفة واعضاء اللجنة ، الاستاذ جريس غنطوس معلم سرية الكشاف الارثوذكسي وعبير غنطوس مركزة المشروع وأبناء الرعية ، كما وحل وفد من بلدية سخنين ضيفاً على الاحتفال ، كل من رئيس بلدية سخنين مازن غنايم ونائبه خالد خلايلة وعضوا البلدية حنا حنا وميلاد غنطوس ، ووفد من الاجداد من مركز المسن اليومي.

برنامج مميز
هذا وتخلل الحفل عدد من الكلمات ضمن البرنامج الخطابي لرئيس بلدية سخنين ومعلم سرية الكشافة جريس غنطوس ومفتش الكشاف الارثوذكسي ، وعدد من الرقصات الشعبية لفرقة الكشافة الارثوذكسية وعرض رائع لمسرحية "أيام زمان" من بطولة الفنان والمخرج يحيى ابو جمعة فيما تم تكريم جريس غنطوس لاختيار السرية كمتفوقة وحصولها على شهادة الامتياز.

نظرة المجتمع للمسن
وفي حديث خاص مع عبير غنطوس مركزة البرنامج العاملة الاجتماعية ومعلمة سرية الكشافة عبير غنطوس قالت:" إن جيل الشيخوخة أو الجيل الذهبي، يتميز بالتقاعد عن العمل، وضعف الروابط الاجتماعية والاضطراب الوظيفي، والعلاقة بين العمر والمسنين هي وظيفة اجتماعية وثقافية ونمطية بشكل خاص. المسن في الواقع هو نفس الشخص وليست الشيخوخة سوى مسار طبيعي، وتطورالبشرية منذ الولادة وحتى الموت". وأضافت عبير غنطوس: "على الرغم من ذلك، هناك من ينظر إلى الشيخوخة كمرض وتلك هي الصورة النمطية والاجتماعية الموجودة، المكونات المعرفية الناشئة عن المعتقدات والآراء والشعارات تنمي لدينا وجهة نظر تجاه المسنين، وهذه المكونات تتحول لصور نمطية وهذه الصورة النمطية تحدد في الواقع موقفنا من المسنين، ولسبب ما نتعامل غالباً معهم كذوي آراء غير صائبة أو غير مهمة، بالرغم من وعينا لحقيقة كونهم لامعين، عاشوا وطوروا أنفسهم من خلال تجاربهم الغنية ووصلوا لانجازات كبيرة مهمة في حياتهم".

تحسين تقييم المسن
وأكدت غنطوس: "نظراً للصورة والتقييم الذاتي للمسنين قمنا بهذا البرنامج وكلنا امل أن يحقق المرجو منه، وأن نتمكن من دحض الصورة النمطية القديمة وتحسين التقييم والتصور الذاتي لديهم, بالاضافة الى رفع مستوى الوعي بين الشباب لمراحل النمو والتطور لدى الانسان، تذويت القيم وتعزيز التواصل بين الأجيال ، وأنا اقول لكل الاجداد: شكراً لكم لقبولكم استقبالنا ومشاركتنا بجزء بسيط من تجاربكم التي هي بمثابة ثروات لكل الاجيال ،وللمركز اليومي الاقليمي للمسنين في سخنين بإدارته وطاقم العمل على تعاونكم معنا، مكنتونا من تحقيق هدفنا المرجو، شكراً لصبركم وتحملكم، كان لنا شرف مشاركتكم بفعالياتكم الغنية، استمروا بالعطاء فما تحصلون عليه من خلال عملكم مع الاجداد هو امنية كل انسان".

ارآء المشاركين
ومن بين ردود الفعل على مشروع أيام الماضي كانت لنا مقابلات مع بعض المشاركين بالبرنامج. حيث قالت الطالبة تغريد فتقول : "اشتراكي بالبرنامج كان بمثابة تجربة لا يمكن نسيانها، الوصول لمركز المسن والحديث مع الاجداد وسماع قصصهم غير عندي الكثير من المفاهيم والآراء تجاههم". أما ندين فتقول : "لا زلت لاأذكر الآهات ودموع الحزن بأعين أحد الأجداد عندما قص علي ذكرى أليمة بحياته، كم أقدر أحزانه وأكثر من ذلك اقدر موافقته على مشاركتي بآلامه وتجاربه الغنية وله اقول :" انا جداً احترمك واقدرك"."
لميس حدثتنا وقالت :" أكثر ما أثر بي رأي احد الاجداد بالجيل الجديد وبالتحديد الفتيات، رؤيته للفتاة العصرية ومعارضته لدخولها بمسارات العمل والتعليم، وبالرغم من عدم موافقتي لرأيه اقول له :" أنا احترم رأيك واتمنى أننا استطعنا تغيير ولو جزء بسيط من رأيك بنا"."
في حين عبرت ملك عما يجول في خاطرها وقالت: "ما أجمل نظرة الاجداد للرباط لمقدس- الزواج- والعلاقات الاسرية، كم اتمنى لجيلنا أن نتمثل بهم". أما اخلاص فأكدت:" احببت العمل واحب أن اقول لكل الاجداد والجدات " نحبكم جداً ونقيم حياتكم وتجاربكم ". نائل عبر عن تأسفه لعدم استطاعته مقابلة الاجداد وقال: اشتراكي بتأدية تجاربهم على المسرح مكنتني من الشعور بتعبهم وتقديرهم اكثر. في حين أكدت اريج أن برنامج ايام الماضي غير من رؤيتها للجيل وصارت اكثر متفهمة لمعنى تجارب الحياة. ولم يخفي ضياء أنه قد احب العمل منذ بداية التدريب لتأدية وتمثيل تجارب الاجداد على المسرح. وعبرت دانا عن اعتزازها بهذه التجربة وقالت:" اشعر بالفخر لأني اقوم بدور احدى السيدات المحترمات على المسرح من خلال البرنامج".