الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 20 / مايو 01:02

البرغوثي : عملية المصالحة تمر بحالة جمود وهناك تعثر في تطبيق ما تم الاتفاق عليه

كل العرب
نُشر: 16/03/12 16:25,  حُتلن: 18:32

د. مصطفى البرغوثي:

عملية المصالحة تمر بحالة جمود وهذه الحالة خطيرة ويجب الإسراع لإخراجها من هذه الحالة

ما دام هذا الملف عالقاً فمن الصعب أن نتحدث عن إجراء الإنتخابات والقيام بكل اجراءات المصالحة

نحن ما زلنا ننتظر تنفيذ القرارات التي اتخذناها في الإجتماع السابق بشأن إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وضمان حرية العمل السياسي والتنظيمي

لا يمكن للجهود العربية وخاصة المصرية دفع المصالحة للأمام إذا لم يكن هناك قرار فلسطيني داخلي لحسم الأمور والشروع في تنفيذ اتفاق المصالحة

أكد الدكتور مصطفى البرغوثي أمين سر لجنة الحريات المنبثقة عن اتفاق المصالحة الموقع بالقاهرة بأن "المصالحة متوقفة ودخلت حالة من الجمود"، رغم إعلان الدوحة الذي تم مؤخراً بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي، والقاضي بتشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الأول لإجراء الإنتخابات الرئاسية والتشريعية لإنهاء الإنقسام.



وأضاف البرغوثي قائلاً:" عملية المصالحة تمر بحالة جمود، وهذه الحالة خطيرة، ويجب الإسراع لإخراجها من هذه الحالة"، مشيراً إلى أن الجهات المطلوب منها الإسراع في انقاذ المصالحة هي حركتا فتح وحماس.
وشدد البرغوثي على أنه لا يمكن للجهود العربية وخاصة المصرية دفع المصالحة للأمام إذا "لم يكن هناك قرار فلسطيني داخلي لحسم الأمور والشروع في تنفيذ اتفاق المصالحة".

حرية العمل السياسي
وتابع البرغوثي قائلاً "ملف المصالحة منذ الإجتماع الأخير في القاهرة يمر بحالة جمود، وهناك تعثر في تطبيق ما تم الإتفاق عليه، لأنه لم تتم عملية تسجيل الناخبين - في غزة - كما كان الاتفاق، ولم يتم الإفراج عن المعتقلين ـ السياسيين - الذين ما زالوا قيد الإعتقال، وأهم شيء أنه لم يجر تنفيذ ما جرى بحثه في اجتماع القاهرة الأخير، وهو ضرورة اتاحة حرية العمل السياسي والتنظيمي لكافة القوى دون استثناء سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة".

إجراء الإنتخابات
وتابع البرغوثي "ما دام هذا الملف عالقاً فمن الصعب أن نتحدث عن إجراء الإنتخابات والقيام بكل اجراءات المصالحة". وأضاف البرغوثي "المصالحة تمر بحالة جمود ولا يمكن أن نخرج الأمر من حالة الجمود إلا بثلاثة قرارات جوهرية تتخذها فتح وحماس بحزم واصرار ويقومون بتنفيذها، والنقطة الأولى هي: اتاحت حرية العمل السياسي والتنظيمي للجميع دون تمييز ودون استثناء، وهذا يعني فتح مكاتب ومقرات الحركات المختلفة وضمان حرية عملها، ثانياً، حل قضية المعتقلين بشكل جذري وشامل ونهائي، وثالثاً، البدء بتشكيل الحكومة والبدء بإجراءات تسجيل الناخبين حتى تنطلق عملية الانتخابات".
وواصل البرغوثي قائلاً "نحن بحاجة لدفعة قوية حتى تخرج حالة المصالحة من الجمود الخطير الذي تعيشه"، مشيراً الى أن المواطن الفلسطيني مستاء من عدم تنفيذ اتفاق المصالحة، وقال:" المواطن الفلسطيني مستاء لأنه يريد أن يرى نتائج على الأرض والنتائج ليست بالكلام ولا بالاجتماعات ولكن بالتنفيذ الفعلي" للمصالحة الوطنية وانهاء الانقسام الداخلي المتواصل منذ منتصف عام 2007.



تعثر المصالحة الوطنية
وفي ظل تعثر المصالحة الوطنية نفى البرغوثي علمه بإقدام حركتي فتح وحماس على إتخاذ قرار غير معلن بترحيل تنفيذ اتفاق المصالحة للعام المقبل، محذراً من خطورة ذلك التوجه، وقال:" نحن نرى أي تأجيل هو أمر خطير لأن الشعب الفلسطيني الآن يواجه بطشاً اسرائيلياً غير مسبوق في الضفة والقطاع وهو بحاجة لوحدته أكثر من أي وقت مضى وبأسرع وقت ممكن، لذلك لا تحتمل القضية الفلسطينية تأجيل المصالحة" للعام المقبل.
ومن جهة ثانية نفى البرغوثي علمه بالاتفاق على عقد إجتماع بين فتح وحماس في القاهرة بمشاركة لجنة الحريات المنبثقة عن اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة، مضيفا "لم نبلغ بذلك الإجتماع، ونحن ما زلنا ننتظر تنفيذ القرارات التي اتخذناها في الإجتماع السابق" بشأن إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وضمان حرية العمل السياسي والتنظيمي.
وكانت مصادر فلسطينية تحدثت الخميس عن لقاء سيجري برعاية اللواء في جهاز المخابرات المصرية نادر الأعصر بين فتح وحماس بحضور ممثلي لجنة الحريات في الضفة الغربية الدكتور مصطفى البرغوثي وقطاع غزة خالد البطش.
 
تنفيذ اتفاق المصالحة
وجاءت تصريحات البرغوثي "حول تعثر تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية في حين اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه حركة حماس بعدم رغبتها في إنهاء الإنقسام المتواصل بين غزة والضفة الغربية". وقال عبد ربه للإذاعة الفلسطينية الرسمية الخميس إنه لم يعد يصدق، ولا للحظة واحدة، إن قيادة حماس تريد المصالحة.
وأكد أنه إذا لم يحدث هناك ضغط شعبي فلن تتم المصالحة وسيدفن اتفاق الدوحة وسيلحق بما سبقه، مضيفا "إن سلوك حماس يوضح أنها لا تريد مصالحة، ولا انتخابات، ولا إعادة توحيد المؤسسات الفلسطينية".
وتابع عبد ربه قائلا:" إنهم ـ حماس - يريدون دولة في قطاع غزة يحكمونها لوحدهم وعلى طريقتهم.. وينتهي ذلك بمأساة، وهذا ما تريده إسرائيل، وهو فصل القطاع عن الضفة". ويدور الحديث فلسطينياً حول أن المزاج العام داخل حماس غير مهيأ لاتمام ملف المصالحة رغم موافقتهم على اتفاق الدوحة وقد يمر هذا العام دون تحققها أو تشكيل حكومة التوافق الوطني الأمر الذي سيدفع مصر لعقد اجتماع بين عباس ومشعل في القريب العاجل للبدء بتداول تشكيل الحكومة للشروع في تنفيذ اتفاق المصالحة.
ونفت حركة فتح الخميس الأنباء التي يجري تداولها عن لقاء قريب يجمع عباس ومشعل في القاهرة .
وقال عضو اللجنة المركزية لفتح جمال محيسن الخميس إن "أي لقاء بين عباس ومشعل يحتاج لبعض التحضيرات الخاصة لإنجاحه".

عقبات تعترض تشكيل الحكومة
وطالب محيسن حركة حماس بالسماح للجنة الانتخابات المركزية العمل في قطاع غزة وتحديث السجل الانتخابي وعدم عرقلة عمل اللجنة، وتهيئة الأجواء لإنجاح عمل اللجان وعدم عرقلة توصياتها.
ومن ناحيته أكد محمود العالول عضو اللجنة المركزية لفتح في تصريحات صحافية الخميس أنه حتى اللحظة لم يحدد موعد للقاء عباس ومشعل بالقاهرة، موضحاً أن هناك اتصالات ما زالت تجري بين الحركتين لتحديد موعد اللقاء.
وأوضح العالول، أن "هناك بعض العقبات ما زالت تعترض تشكيل الحكومة الانتقالية التي سيترأسها عباس، مشيراً إلى أن اللقاء يحتاج لإجراءات عملية على أرض الواقع لإنجاحه.
ومن جانبه قال القيادي في حماس د. إسماعيل رضوان ان حركته ليس لديها أي علم بهذا اللقاء، قائلاً:" ليس لدينا أي معلومات مؤكدة حول موعد لقاء عباس ومشعل".
 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
4.03
EUR
4.71
GBP
246099.63
BTC
0.51
CNY