مهداة الى سندباد العصر الزوج الغالي

سافر ولا تقل وداعاً بل قل لي إلى اللقاء

فوداعك أنت عندي هذا منتهى العناء

يا من يتفنّن بعذابي وينتقي لوعتي انتقاء

حين تجمع أشيائك تذكّر أنَّ لي معكَ أشياء

قلباً حنوناً متيّماً سيحيا على أملِ اللقاء

وروحاً تأبى فراقك وتهيم خلفك في الخفاء

وعيناً بالحزن قد اكتحلت وغدت والدمع أخلّاء

لي كل هذا بل وأكثر فبعدك لا يبقى لي سوى الرجاء

حين تمضي يضيق صدري ويضيق بي حتى الفضاء

تظلم الدنيا بعيني وتتعكّر من حولي الاجواء

تتناثر دقات قلبي تبحث عنك في الأرجاء

وأمسي كمخمور يترنّح لا فرقَ عندي بين صبح ومساء

فصبحي أنت سر بهجته وأنت رونق المساء

ولولاك ما تبسّم لي ثغرٌ ولا طاب لي عيشٌ تحت ظل السماء

ولا عرف الهوى لي درباً ولا تذوقتُ طعم الهناء

أيا خليل الروح تمهّل وأبطئ بالخطى فإنّ الثواني كالساعات لدى الأحباء

وإن زارك الشوق يوماً فأجبه فإنّ الحب لا يحب البخلاء

لعلّ مرسالاً منك يسعدني ويعيد للروحِ الصفاء

وتذكّر في كلّ خطوة أنّي هنا سأبقى أسيرة للوفاء

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net