الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 13 / مايو 14:01

الولاء لأم الفحم أولا/ بقلم :تيسير سلمان محاميد- أم الفحم

كل العرب
نُشر: 14/03/12 15:08,  حُتلن: 10:44

تيسير سلمان محاميد في مقاله:

مفهوم المشروع الاسلامي الكبير والذي نحن جزء لا يتجزأ منه في هذه البلاد أكبر بكثير من مجرد إدارة بلدية في مدينة عربية كأم الفحم

الولاء لأي دين وبغض النظر مطلوب ومفهوم والولاء لوطن أو بلد أيضا أما الولاء لشخص أو حزب أو حركة قد نتفهمه حتى لو كان جنونيا

أكثر ما يقلقني وأحيانا يضحكني أن أغلب المواطنين في أم الفحم بينهم وبين أنفسهم مقتنعون على أن الإصلاح والتغيير حاجة ملحة لكن يترددون

يخطئ من يظن ، ولا ينطلي على أحد الادعاء الذي يقول : أن الذي يطرح البديل في أم الفحم لإدارة شؤون البلدية يجب أن يكون معاديا للحركة الاسلامية بشكل خاص أو للمشروع الاسلامي بشكل عام . مفهوم المشروع الاسلامي الكبير والذي نحن جزء لا يتجزأ منه في هذه البلاد والتحديات، والتطلعات، ولمن لا يعلم أكبر بكثير من مجرد إدارة بلدية في مدينة عربية كأم الفحم مثلا ،لا بل نُسيء للمشروع الاسلامي الكبير في حال راهنا على نجاح المشروع الاسلامي بنجاح كتلة أو حزب في انتخابات بلدية !.

الولاء للدين
ولذلك رأيت من الواجب وقبل كل شيء أن أؤكد على أن الولاء لأي دين، وبغض النظر، مطلوب ومفهوم ، والولاء لوطن أو بلد أيضا، أما الولاء لشخص أو حزب أو حركة.. قد نتفهمه.. حتى لو كان جنونيا ..هو شأنهم!!..لكن بشرط أن لا يكون أكثر من الولاء للدين الاسلامي نفسه أو الوطن أو البلد !. مشروع طرح البديل في مدينة أم الفحم فيه الكثير من الحساسية ، لدرجة أن بعض المواطنين ،بل شريحة معينة، يتعاملون معه بقمة العاطفية وعدم الواقعية ولا يريدون أن يتخيلوا ولو للحظة واحدة أن هذا الأمر قد يحصل، وفيما لو حصل فبالنسبة لهم زلزالا مدمرا أو بركانا هائجا، إن لم يكن أيضا نهاية الدنيا واقتراب الساعة وخروج الشمس من المغرب بدل المشرق !.

الولاء الأعمى
قد يتخيل البعض أننا نتحدث عن قصة أو فيلم سينمائي من النوع الخيالي ، مع أنه واقع ، بل بديهي من وجهة نظر بعض الأخوة والأخوات في مدينة أم الفحم!. هذا الخلط أو المزج بالنسبة لموضوع الولاء ، أو ما يسمى الولاء الأعمى (ويسمى بالأعمى لأن صاحبه لا يرى من الحقيقة إلا ما يخدم سيده أو حزبه أو مصلحته الشخصية..) قد يضر أم الفحم ومستقبلها ، وقد يضر حتى الجهة أو الشخص أو الحزب الذي تُقدم له ولاءك على الولاء للبلد أو الوطن.

الحساسيات والعواطف
وأكثر ما يقلقني ، وأحيانا يضحكني أن أغلب المواطنين في أم الفحم بينهم وبين أنفسهم مقتنعون على أن الإصلاح والتغيير حاجة ملحة، لكن كما ذكرت سابقا ،يترددون ، وقد يعتقد البعض إن اختار البديل فكأنما اقترف إثما أو معصية !. ولذلك كان من الواجب أن تقوم فئة من الفحماويين الغيورين على بلدهم وعلى مستقبلها ، وبغض النظر عن الحساسيات والعواطف ، وتحكم العقل والمنطق ، وتدفع نحو غد مشرق ومستقبل أفضل كله أمل وأمن وأمان واستقرار بعد أن فقد المواطن الفحماوي ابسط حقوق الانسان والعيش الكريم. وقد يسأل البعض ماذا لو؟ نقول له : إن قدر الله وحدث التغيير، نعاهد الله والمواطنين نخن الذين نطرح البديل على فعل كل ما يلزم بمهنية عالية وصدق وأمانة وشفافية مطلقة، ليلا ونهارا من أجل عيون أم الفحم ، ولو قدر الله أيضا واختار غير ذلك ، لن نغضب ،بل سوف نحمده ونشكره ونشكر كل المواطنين حينها ،على أن عافونا بإرادتهم من هذه المهمة الصعبة والمعقدة ، وعندها نكون مرتاحي الضمير، ولأننا اردنا اصلاح أم الفحم وتغيير الواقع المتأزم ، ولم نرضَ لأنفسنا الوقوف جانبا ومكتوفي الأيدي وأم الفحم تنزف دما على مرمى ومسمع..! وهذا أقل الواجب .

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net  

مقالات متعلقة