انطباعت يسجلها مراسلنا أمين بشير خلال زيارته للمتحف الفلسطيني التراثي في المدينة:

الشبيبة والأطفال من أبناء مدينة سخنين والبلدات العربية في البلاد يهمشون أهمية زيارة المتحف الفلسطيني التراثي في البلدة القديمة في سخنين

ما لفت إنتباهي هو قيام عشرات من العائلات اليهودية من الأزواج الشابة وغيرها بزيارة سخنين والبلدة القديمة وحلوا ضيوفاً على المتحف البلدي في سخنين بهدف التعرف على معالم المدينة والتراث العربي السائد في البلاد

أن يقوم الشبيبة والأطفال من أبناء مدينة سخنين والبلدات العربية في البلاد بزيارة المتحف الفلسطيني التراثي في البلدة القديمة في سخنين هو أمر طبيعي بل هو واجب على كل فرد بهذه المدينة والمنطقة للتعرف على تراث الاجداد عاداتهم وتاريخهم، الا أن ذلك للأسف لا يحدث وبالرغم من النعمة التي حباها الله لمدينة سخنين بوجود المتحف الفلسطيني في المدينة ووجود أمين أبو ريا مدير المتحف والذي لا يألو أي جهد من أجل إطلاع الأهل على كنوز هذا المتحف ويقوم على زيارات متعددة الى المؤسسات التعليمية والثقافية من أجل الحث على زيارة المتحف لما يحمله من معاني وطنية وانسانية الا أن هناك حالة من اللامبالاة عند البعض من المسؤولين الذين لا يكترثون لذلك الأمر ، ومازال طلابهم وابناءهم لا يعرفون شيئاً عن هذا المتحف الوطني الكبير.

وما لفت إنتباهي هو قيام عشرات من العائلات اليهودية من الأزواج الشابة وغيرها بزيارة سخنين والبلدة القديمة فيها تحديداً حيث حلوا ضيوفاً على المتحف البلدي في سخنين بهدف التعرف على معالم المدينة والتراث العربي السائد في البلاد ، فكانت أنظارهم وأذهانهم مع المرشد في كل تفسيراته وشرحه. هذا وقامت تلك العائلات بالتجول في عدد من أحياء المدينة وزيارة معالمها وشراء الحبوب من المطاحن ، وصادفت مجموعة من الفتية اليهود الذين قسموا أنفسهم مجموعتين وبدأوا اللعب بمباراة كرة قدم في ساحة المسجد العمري بالبلدة القديمة، ولم ينتبه لهم أحد من الجيران انهم أطفال يهود جاءوا من عدة مستوطنات وتجمعات يهودية في المنطقة،فما احوجنا ان نقوم بمرافقة الابناء وزيارة مؤسساتنا ومتحفنا الوطني لنستعيد القليل القليل من امجاد تلك الحقبة التي نعتز بها بالرغم من كل المآخذ عليها، فهو تاريخ آباءنا واجدادنا، ولا يمكننا الا ان نفخر به ونعتز به.