الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 14:01

فضيحة تذاكر كأس العالم الى الواجهة


نُشر: 13/09/06 15:15

كشفت صحيفة " الديلي ميل " البريطانية عن أبعاد جديدة وخطيرة في فضيحة بيع تذاكر مباريات بطولة كأس العالم الأخيرة " ألمانيا 2006 " في السوق السوداء بواسطة أعضاء في الفيفا، وقد حصلت الصحيفة على تقارير ووثائق سرية تكشف أبعاداً أكثر خطورة في القضية التي اعتبرها البعض من أكبر فضائح الفيفا طوال تاريخه، بل هي أكثر البقع سواداً في ثوب الفيفا الذي يفترض أن يكون ناصعاً انطلاقاً من كونه المؤسسة الرياضية الأكبر والأهم في العالم. كما أن الفيفا هو المؤسسة المنوط بها مد جسور التواصل بين كل دول العالم من خلال الرياضة، حيث أن الدول الأعضاء في الفيفا يفوقون أعضاء منظمة الأمم المتحدة، ويعد "جوزيف بلاتر" رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم رئيس أكبر تجمع عالمي على الاطلاق، و يتمتع بشهرة ونفوذ أكثر من"كوفي أنان" الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، وذلك بفضل شعبية وسطوة جماهيرية كرة القدم حول العالم.


جوزيف بلاتر رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"

ونظراً لكل الاعتبارات السابقة، فإن الفيفا يواجه مأزقاً كبيراً في تلك الاتهامات التي تطال الجميع و هي اتهامات أصبح لها ما يثبتها بالوثائق والمستندات والوقائع التي لا تقبل التشكيك، حيث أثبتت تلك التقارير والتحقيقات أن – نائب رئيس الاتحاد الدولي – "جاك وارنر" والذي يمثل منطقة أمريكا الوسطى و الشمالية " الكونكاكاف" في الفيفا وهو من أصول تعود الى "ترينداد و توباجو"، أثبتت التقارير تورطه في تلك الفضيحة وقيامه ببيع حوالي 5400 تذكرة في السوق السوداء قبل بطولة كأس العالم وأثنائها، ومن ضمن تلك التذاكر قام ببيع حوالي 900 تذكرة للجمهور الانجليزي، وقد تحصل "وارنر" على مكاسب وأرباح صافية من جراء هذا التلاعب على فاقت حاجز النصف مليون جنيه استرليني (حوالي 925 ألف دولار) كما أن "وارنر" قد تعاون مع نجله "دارين" الذي يمتلك شركة سياحية في ترويج تلك التذاكر في العديد من الدول ، و كذلك استغل منصبه في الفيفا في التربح المالي بطرق أخرى بخلاف الحصول على التذاكر بأسعار مخفضة و بيعها في السوق السوداء، مثل حجوزات الفنادق أثناء كأس العالم في ألمانيا بالتعاون مع شركة نجله، وغيرها من الأساليب التي تربح منها مستفيداً مع كونه نائب رئيس المؤسسة الرياضية الأولى في العالم – الفيفا.


جاك وارنر  -نائب رئيس الاتحاد الدولي

ورغم أن كل التحقيقات والتقاريرموجودة في "الفيفا" إلا أن السؤال المطروح هو لماذا لم تتم إدانة "وارنر" مثل ما تم مع اسماعيل بانجي – عضو اللجنة التنفيذية للفيفا – و الذي تمت ادانته ببيع حفنة من التذاكر لا يمكن  مقارنتها بآلاف التذاكر التي تورط "وارنر" في بيعها في السوق السوداء، و تم على الفور ادانه "بانجي" و إجباره على مغادرة الأراضي الألمانية أثناء بطولة كأس العالم باعتباره شخص غير مرغوب في وجوده من جانب الفيفا، و بالفعل غادر إلى بتسوانا بلده الأفريقي الذي يحمل جنسيته، و من هنا طرحت صحيفة " الديلي مي " هذا التساؤل الذي يبدوا منطقياً ، فكيف لا تتم إدانة الرجل الذي حقق مكاسب طائلة من متاجرته بموقعه في الفيفا، واثبتت التحقيقات أنه متورط بشكل لا يقبل الشك، كما أنه سبق اتهامه بربح 350 ألف دولار على خلفية فضائح تذاكر مشابهة في كأس العالم 2002 في كوريا و اليابان. ولكن ربما يكون السبب في ذلك هو رغبة "بلاتر" في الاحتفاظ بحوالي 35 صوتاً في انتخابات الفيفا يضمنها له "جاك وارنر"، و قد يكون هناك انتشار للفساد أكثر مما يتصور الجميع أصبح ينخر في عظام المؤسسة الرياضية الأهم و الأكبر على مستوى العالم ، تلك المؤسسة التي قد لا يصدقها أحد فيما بعد حينما ترفع شعار "اللعب النظيف" Fair Play. لأن اللعب أصبح بالفعل غير نظيف.!!!!!!!؟؟؟

مقالات متعلقة

Got