الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 01 / مايو 09:02

مهرجان مسرحذر لتذويت ثقافة الحذر على الطرقات يروي أزهار الحكيم الابتدائية بكفرقرع

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 14/03/12 18:31,  حُتلن: 23:48

المربية مهدية زحالقة:

أهمية تفعيل الورشات والمحاضرات والمسرحيات في عالم الحذر على الطرقات خلال كل أيام السنة الدراسية

حكماء الحكيم يعملون ويسعون فعلياً إلى تعزيز مفاهيم الحذر بشك عام ومفاهيم الحذر على الطرقات بشكل خاص

مها زحالقة مصالحة:

اليوم مهرجان مسرحذر لتذويت الحذر على الطرقات يروي أزهار مدرسة الحكيم الابتدائية في كفر قرع من خلال سلة ورشات ذات مضامين تثقيفية متميزة

نطمح لأن يكون كل طالب رسول لفكرة تذويت وترسيخ مفاهيم ثقافة الحذر على الطرقات في كل بيت في كفر قرع كما أن الفعاليات تميزت بتفعيل الطلاب فكرياً

يحمل هذا النوع من الورشات تفاعلاً مع المتلقي من قيم ابداعية والتي تؤدي إلى حفر المعلومات في ذهن المتلقي عميقا وطويلا وهو الهدف المرجو لدى جميع أطراف الهرم التربوي

تحت رعاية مجلس كفر قرع المحلي والسلطة الوطنية للأمان على الطرق ومبادرة وإشراف قسم الثقافة والتربية اللامنهجية وقسم الأمن والأمان في السلطة المحلية كفرقرع، واستمراراً لسلسلة الفعاليات التثقيفية في عالم الحذر، تم تنظيم سلسلة من الفعاليات التثقيفية الهادفة والمُشوقة لطلاب الصفوف الأولى والثانية وصفوق الثوالث والروابع والخوامس والسوادس في مدرسة الحكيم الابتدائية، وذلك بالتنسيق للورشات واللقاءات مع مديرة المدرسة السيدة مهدية زحالقة والسيدة مها زحالقة مصالحة ومركزة الحذر على الطرقات في المدرسة السيدة سوزان عثامنة، بغية تذويت الحد الأقصى من القيم والمفاهيم لإدراك عالم ثقافة الأمان على الطرقات والحذر على الشوارع من أجل الحفاظ على سلامة الطلاب وذويهم وخلق مواطن آمن وبالتالي صنع الأرضية لمجتمع آمن بأهله ومواطنيه.

وقد رافق الطاقم الإرشادي للورشات كل من مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللامنهجية في المجلس المحلي ومهدية زحالقة مديرة المدرسة وسوزان عثامنة مركزة الحذر والمربي عبد الرؤوف أبو فنة والمربي تقي يعقوب، على مدار يوم دراسي مُكثف إمتد من الحصة الأولى حتى نهاية الدوام، وقد تضمنت الفعاليات المشوقة والهادفة سلسلة من المحاضرات والشروحات تحت مظلة الأمن والأمان والتي انطلقت بشكل متزامن في عدة صفوف منذ ساعات الصباح الباكر وحملت مضامين ومفاهيم في عالم الحذر على الطرق وآليات عملية ممتعة للتصرف بحكمة على الشارع من أجل العودة سالمين غانمين إلى الأهل والأصدقاء والبلد الأم بلغة تتلاءم وعوالم طلابنا.
 
إنطلاق الورشة
انطلقت الورشة الأولى التي اعتمدت الإبداع والصنع اليدوي والرسم على إشارات المرور بهدف تذويت المعاني لألوان إشارات المرور تمام الحصة الأولى والتي شملت صنع “فاصل بين الصفحات” يُذكر بماهية الحذر على الطرقات لطلاب الأوائل والثواني تحديداً، ومن ثم انطلقت ورشة “الحي الآمن” التي تقمص من خلالها الطلاب شخصية الشرطي الذي يأتي إلى الحي ليكتشف اللا نظام والخطأ في إشارات المرور، بهدف التصحيح والشرح الصحيح للمواطنين ومن ثم الفهم العميق لمفاهيم الحذر والانتباه والتي تمتع بها كل طلاب الأوائل والثواني والثوالث.
 
أفلام توثيقية
كما روفقت الورشات بالأفلام التوثيقية لحوادث الطرق تحت عنوان “أهمية ربط حزام الأمان”، تضمنت مقاطع لحوادث طرق في مختلف أنحاء العالم جراء عدم ربط حزام الأمان، بالإضافة إلى استعمال دمية تُمثل حادث طرق لطفل يربط حزام الأمان وحادث طرق لطفل لا يربط حزام الأمان واختلاف النتائج بالتلاؤم مع هذه الحقيقة، إذ هدفت هذه الفعالية الممتعة والتي وظفت الألم الإنساني بفقدان عزيز إلى ردع الطلاب عن الاستهتار بأهمية حزام الأمان لما لديه من قدرة على المساعدة في إنقاذ حياة الأطفال والركاب في حال وقع حادث طرق لا سمح الله ولا قدر، حتى داخل القرية.
 
معلومات نظرية وعملية
كما وانكشف الطلاب إلى فعالية “الدولاب الذهبي” الذي عاش تجربته السواد الأعظم من طلاب الثوالث والروابع والخوامس والسوادس الذين جربوا تحريك العجل الذي يتوقف جنب سؤال يتوجب على الطالب المتنافس الإجابة عليه، وبذلك يستفيد الطلاب معلومة نظرية وعملية في ذات الآن تكون لهم عتاداً حين السفر على الطرقات مشياً أو برفقة الأهالي في السيارة، وقد لاقى الطلاب هذه الفعالية بالذات بالحماس الشديد والصراخ فرحاً عند الإجابة الصحيحة بسبب تواجد عنصر المنافسة بين الصفوف تارة وبين معسكري الأولاد والبنات تارة أخرى. وبهذا يكون كل طلاب المدرسة قد تمتعوا وانتهلوا على القال من محطتين لكل طالب/ة.

رضا وفخر
من جهتها أوصلت السيدة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية لطلاب المدرسة تحية المحامي نزيه سليمان مصاروة لهم وتمنياته لهم بالنجاح والسلامة على الطرقات وفي البيوت، وبدورها أعربت عن رضاها الفائق وفخرها بطلاب ابتدائية الحكيم الذين أبدعوا في التنقل بين الورشات والمحاضرات والفعاليات وأبدوا الانضباط المغزول بالإصغاء المهيب، مؤكدة أن المحطات الأربع التي ميزت فعاليات مهرجان مسرحذر على الطرق لا تأتي من الفراغ ولا فجأة، إنما تأتي لتدعم وتعزز وتساند فكرياً سلسلة النشاطات والمسرحيات والندوات التي يعكف المجلس المحلي في كفر قرع على منحها لطلاب شبكة مدارس كفر قرع على الإطلاق منذ عامين بشكل مكثف ومدروس. 

الإبداع بدل الإيداع
وفي حديث لها مع مراسلنا أكدت مها زحالقة مصالحة أن "طلاب مدرسة الحكيم الذين تمرسوا نهاية العام الدراسي المنصرم بفعالية هرم الأمنيات ومسرحية الدراجة ومسرحية تمهل وغيرها من المسرحيات الهادفة على مسرح الحوارنة، قد جللوا المشروع بنجاح كبير يدفعنا نحن في قسم الثقافة والتربية اللا منهجية والأمن والأمان إلى تكرار هذه الفكرة لزيادة الوعي المروري وتذويت إشارات التحذير والإرشاد على حد سواء، وأكدت بأن التزاوج الرائع بين عامل الشراكة والتعاون البناء بين الطلاب والمعلمين، والاحترام والإصغاء الذي طغى على جو الفعاليات التي مُررت، بالإضافة إلى عامل الإبداع والخيال الخصب لأولادنا إنما تعتبر مؤشراً العشق طلابنا للفعاليات اللا منهجية"، وأكدت لمراسلنا "نطمح ونخطط لتعزيز رؤيا سبل الإبداع بدل الإيداع، نطمح أن يناقش أولاد الصفوف الأولى والثانية حتى مواضيع اجتماعية وإنسانية مثل حوادث الطرق والإحصائيات المختلفة في هذا المضمار"، كما وأكدت زحالقة مصالحة لمراسلنا على "ضرورة حث الطلاب الانخراط في أحداث الساعة وقراءة الصحف والتنقيب عن المقالات والأخبار عن حوادث الطرق، بهدف الردع والابتعاد عن العنف على الطرقات والانصياع لإشارات التحذير والمرور واحترام قوانين السير، كآلية فعلية وتطبيقية للتذويت الصادق والأقصى ولخلق طال واع ومنتم لبلده".

أهمية تفعيل الورشات والمحاضرات
أمّا المربية مديرة مدرسة الحكيم السيدة مهدية زحالقة فقد أعربت عن إعجابها بالمضامين الإرشادية واضحة المعالم التي تضمنتها الورشات الأربع التي توزعت بين صفوف الطلاب، بالتناغم مع الشروحات النظرية الملائمة والمسبقة من قبل المربيات والمربين في المدرسة، وأكدت بدورها على أهمية تفعيل الورشات والمحاضرات والمسرحيات في عالم الحذر على الطرقات خلال كل أيام السنة الدراسية، مؤكدة أن "حكماء الحكيم يعملون ويسعون فعلياً إلى تعزيز مفاهيم الحذر بشك عام ومفاهيم الحذر على الطرقات بشكل خاص، ناهيك عن تشجيع الإبداع والخلق بين الطلاب والطالبات في صفوف المدرسة". كما ورحبت مديرة مدرسة الحكيم بكل فعالية لا منهجية للطلاب مبنية على إعطائهم الفرصة للتعبير عن رغبتهم ورغباتهم وأيضاً الإصغاء إلى أفكارهم والتعلم منها، مؤكدة أن "مدرسة الحكيم تولي أهمية قصوى للشخصية أكثر من سجل الامتياز والتفوق العلمي، بل وتسعى إلى تطوير وتدعيم العاملين سوية من اجل خلق خريج ناضج وواع".
وفي ختام حديثها عبرت مديرة المدرسة عن ثنائها وشكرها لقسمي الثقافة والتربية اللا منهجية وقسم الأمن والأمان في المجلس المحلي الذين قدموا وهندسوا يوما زاخرا بوابل الورشات والندوات والفعاليات في مجال الحذر على الطرقات.

مقالات متعلقة