الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 19:01

جنى جابر تنثر كلماتها عبر منبر العرب

كل العرب
نُشر: 13/03/12 20:27,  حُتلن: 13:59

قرية.. ثلاثة أرباع بيوتها مهجورة يسكنها الصمت ترافقها الأشباح طفل يرى فيها كابوس مخيف وأم يدها على قلبها تدموها الأحاسيس يأس وظلام وأحيانا في أذني تصب أصوات ميتة انسكب الحبر على طاولتي وسط تأملي بين الدفاتر ابتلت الأوراق وضاعت بين يداي القصائد ليال عبوسة .... ساحرة شريرة تسرق أحلام الطفولة...... تألم ضميري عندما رأيت ذالك الطفل جالس على الشباك مصدوم ويدمع لا من هنا ولا من هناك وأقامت دموعي ليلة ترافق وجنتي هذه القرية أنصدم فيها التاريخ مرة حكت فيها الحكايات على راس هذه الحكايات حكاية طويلة.... انقلبت فيها حياة القرية .. رجل طويل وسيم ... يحمل البراءة ... في عينية قصة حزن كبيرة ..... يسكنه الصمت ........... دخل القرية من حوله تتعثر الأوراق وتهب الرياح من كل جانب كئيبة هي السماء والأرض عبوسة كالعادة ........ لكن في هذه الدقيقة إزداد الوضع اعلنت في اجوائها عاصفة رهيبة نهبت الأشباح استيقظ الطفل من رعب إلى أرعب منها احتضنت الأم أولادها السبعة انغلقت الأبواب كلها تعاركت ستائر النوافذ مع الرياح كل إزداد رعبة إلا هذا الرجل بقي يتجول في الطرقات حتى جلس تحت شجرة تعروها الاوراق والاغصان تناول الصفصاف وبدأ يعزف..... عزف ..... يصب الشوق في كل الكهوف ... عزف ...... يعيد المشاعر في لحظة اللهفات... عزف..... يأخذ الانسان إلى هناك.... عاد الهاجرون .... ماتت الاشباح ..... سافر الحزن الى بعيد ..... عاد كل البائعون ...... نام الطفل برفقة احلام سعيدة ..... صب الأمل قلب الام رحلت الغيوم تلك التي كلها رماد... واعلنت من فوقها سماء صافية ..... تغرس فيها الاحلام .... وذاقت هذة القرية الطعم التي تنتظره من قبل سنين انظر كيف انقلبت الاحوال فكيف بالانسان ان لا يعيش الاحاسيس ؟؟؟!!! ....

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة