إياد تزوج من هنية التي لم يتجاوز عمرها آنذاك 16 عاما وامتد انتظارهما 18 عاما دون أن يتحقق حلمهما بالانجاب

اياد الذي اصبح اسمه الان ابو علي أجهش ببكاء يشبه النحيب من شدة الفرح حين تلقى اتصالاً من الطبيب عمر عبد الدايم يخبرة أن المخاض فاجأ زوجته بعد أن تركها قبل ساعات في المستشفى العربي التخصصي في نابلس

 الأم هنية:
من الصعب ان أوصف مشاعري، فطيلة 18 عاماً كانت النساء تحبل وتلد، وانا اتمنى لذريتهم حياة سعيدة وهن يتمنين لي أن يعوضني الله خيرا والان حياتنا اختلفت عما قبل فاياد الذي كان ينتصف الليل قبل أن ياتي للبيت اصبح لا يغادر البيت الا للعمل

إنتهت رحلة الألم والإنتظار التي خاضها إياد وزوجته هنية نهاية اكثر من سعيدة، فقد رزقا اخيرا بالتوأم "علي وسناء"، وذلك بعد 18 عاما من جهود مضنية لحل مشكلة عدم الانجاب بدأت من من الأردن وانتهت أخيرا بسلام في مركز رزان لعلاج العقم وأطفال الأنابيب في رام الله.



إياد علي الحاج إبن 36 عاماً هو وحيد والديه، ولذلك عمدا لتزويجه وهو في الـ18 من عمره، عله يحافظ على نسل وامتداد العائلة. تزوج اياد من هنية التي لم يتجاوز عمرها آنذاك 16 عاما، وامتد انتظارهما 18 عاما دون أن يتحقق حلمهما بالانجاب، ولو رزقا باطفال منذ البداية لكان اولادهم الان في الجامعة، ولكن ارادة الله كانت اقوى من الجميع.

بكاء من شدة الفرح
أجهش اياد الذي اصبح اسمه الان (ابو علي) ببكاء يشبه النحيب من شدة الفرح، حين تلقى اتصالاً من الطبيب عمر عبد الدايم يخبرة أن المخاض فاجأ زوجته بعد أن تركها قبل ساعات في المستشفى العربي التخصصي/ نابلس، فاستقل سيارة أجرة هو والعائلة من قرية بيت سيرا / رام الله إلى نابلس، وعند مدخل المدينة تلقى اتصالاً اخر، يخبره بأن الله رزقة بتوأم (ذكر وانثى).
ويقول (ابو علي): "بدون اي شعور بدأت بالبكاء والصراخ حتى اعتقد من يرافقني في المركبة أنه قد حصل لزوجتي والتوأم سوء، حتى أن السائق كاد أن يفقد السيطرة على المركبة لولا عناية الله، وبعدها أجهش الجميع في المركبة بالبكاء من شدة الفرح".

أجمل خبر بحياة الوالدين
ويضيف: "لم اتلق في حياتي خبرا أجمل من ذلك، فقد عوض الله صبرنا بالخير"، وكنت على ثقة أن الله لن ينسانا.  وتقول هنية: "من الصعب أن أوصف مشاعري، فطيلة 18 عاماً كانت النساء تحبل وتلد، وانا اتمنى لذريتهم حياة سعيدة وهن يتمنين لي أن يعوضني الله خيرا، والان حياتنا اختلفت عما قبل، فاياد الذي كان ينتصف الليل قبل أن ياتي للبيت اصبح لا يغادر البيت الا للعمل، ولا يذهب للعمل قبل أن ييقيظ التوئمين من نومهما والحمدلله أن من الله عليه ايضا بتصريح للعمل داخل الخط الاخضر بعد أن كان يمكث اسبوعاً هناك".

علاج دقيق
ويقول الدكتور عمر عبد الدايم طبيب مركز رزان لعلاج العقم الذي أشرف على حالة اياد وهنية: " هذه الحالة خضعت للعلاج في المركز وتم الحمل أول مرة واستمر ثلاثة شهور لكن ارادة الله لم تشاء أن يستمر الحمل". وأضاف أنه "تم ادخال هنية للمستشفى العربي في نابلس قبل المخاض بايام للمراقبة، خاصة أنها حامل بتوأم، ونظراً لوجود حاضنة حديثة للأطفال الخدج هناك تحسبا لوجود حاجة ملحة لإدخال الاطفال للحاضنة خاصة في حالات الولادة مبكرة ومتعددة التوائم". ويذكر أن مركز رزان لعلاج العقم وأطفال الأنابيب هو أول مركز فلسطيني قام بادخال تقنيات العلاج بالاخصاب خارج الرحم "أطفال الأنابيب" وعلاج العقم بالابرة المجهرية، وكذلك اختيار جنس المولود.