جَزيرة صَغيرةَ وَسط غِــمار الـبَحر...... يَقِف عِــند شـاطئها رفيق الأحزان.... يـَحمل صنارته .... ويتأمل سَطح الـماء..... وزُرقة السماء.. وَيغيب بِفكره إلى الأفق الـبَعيد..... وعـالم الـمَجهول.... وأحلام تَتـناثر كبلـورات مُـفرغة مِن الهواء .. لتَخرج لهُ مِن بَين رُكـام الزَمن ... وأعماق الماء حُورية البَحر ومَلاك القمر.. هواها مسك وعنبر .. بشموخ وكبرياء لا يقهر .. تَحمل بَين يَديها المَرهم ... والدَواء لتُشفي جَرح الأيام.... وألم الماضي.. وتَرسم خَط الأمل... وتدشين جِسر المُستحيل.... لِبناء ما تَراكم من أحلام.....وتَرميم القلب المُهالك بعد أن دَمرتهُ الأحزان .. أنها تقترب أكثر وأكثر.... وعلى ثغرها ابتسامة عريضة.... وفي عينيها بريق خاطف للإبصار.. تداعب الرمال الملساء بقدميها.... لتمد يديها للرفيق في ود واستسلام .. وعشق وهيام ..تخذه معها الى أعماق المجهول وغياهب البحر الدامسة ..تقول هامسة: ملاكك التي عاشت أحلامك بقربك حقيقة لا خيال ... فلا تحتار... ولا تشتعل بداخلك النار... وكن صاحب جراه وقرار... انطلق أليها في الحال ... محطما كل خندقا وحاجز عال ....واطلب الوصال ...دتي: أني أمد لكي يد بالسلام.... وحاجتي أليك فوق الكلام .... فأين اختفي وسط الظلام ... هل تسخرين مني ؟وعشقي لا يستحق ال! اهتمام ... انها الأحلام وطيف في المنام و يبقى العاشق في انتظار طيف القمر على بر الامان .

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net