الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 06:01

الصراع بين المحاور حياة أم موت/بقلم:عبد الكريم أبوكف

كل العرب
نُشر: 09/03/12 15:51,  حُتلن: 14:36

جاء في المقال:

الحلف الأمريكي الخليجي بالتأكيد هو الأكثرية ويمتلك أكثر ثروات العالم والمهيمن والمسيطرة وصاحب النفوذ على منطقة الشرق الأوسط فهذا الحلف لا يتوانى في الانقضاض على أي دولة يرى فيها منافسا له

إيران تدرك تماما أن انتهاء سوريا يعني انتهائها وتكون على الدور ومن هنا نعتقد أن إيران لن تترك سوريا تقاوم وحدها وإذا وصل الحد بمهاجمة سوريا فإن إيران وحزب الله سوف يتدخلان

من نواقص حلف الغرب أن دول الخليج لا تستطيع الصمود في حرب طاحنه تستعمل فيها قوة السلاح والدليل على ذلك ما حدث في حرب العراق على الكويت

يتشكل أيها السادة العالم من محورين: محور تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ، ودول الخليج والاتحاد الأوروبي، وبعض الدول العربية، ومحور آخر تقوده إيران، والجمهورية العربية السورية، وحزب الله وفي بعض الأحيان يرتكز على روسيا، والصين إلا أن من تجارب التاريخ فإن روسيا، والصين تغير موقفهما حينما تتعرض لضغوط كما حصل مع العراق، وغير العراق من دول ظنت أن روسيا سوف تقف معها في كل الظروف.

الحلف الأمريكي الخليجي 
فالحلف الأمريكي الخليجي بالتأكيد هو الأكثرية ويمتلك أكثر ثروات العالم والمهيمن والمسيطرة وصاحب النفوذ على منطقة الشرق الأوسط فهذا الحلف لا يتوانى في الانقضاض على أي دولة يرى فيها منافسا له وتشكل خطرا على مصالحة أي مصالح الغرب بدء من الحرب على العراق وليبيا وتقسيم السودان واليوم على سوريا مع التهديد المستمر على إيران فقد استطاع الغرب مع حلفائه السيطرة، وتحقيق بعض الانجازات باحتلاله العراق وتقسيم السودان وتدمير ليبيا لأنه لم يصل إلى العقدة الرئيسية، والتي من الصعب تجازوها وهي المتمثلة بسوريا وإيران وحزب الله فإذا تمكن الحلف الغربي والخليجي من السيطرة على الحلف السوري الإيراني فإنه بهذا يكون قد خدع الأمة جمعاء تحت نفوذه، لكنه من الصعب أن يحصل ذلك وربما يكون العكس من ذلك، وتكون النتيجة نهاية الحلف الغربي وإنهاء سيطرته على العالم.
 
اللعب بالأطراف

هذا، الصراع سوف يدخل المنطقة في دوامة صراعات من الصعب التنبؤ بها ، فكل ما استطاع انجازه الحلف الغربي حتى الآن هو اللعب في الأطراف ولم يصل إلى مركز القوه فسوريا لن تستسلم بسهولة، وإيران تدرك تماما انتهاء سوريا يعني انتهائها وتكون على الدور ومن هنا نعتقد أن إيران لن تترك سوريا تقاوم وحدها وإذا وصل الحد بمهاجمة سوريا فإن إيران وحزب الله سوف يتدخلان، وسوف يتحول هذا المحور إلى قوه ضاربه تقاتل بكل ما تملك من قوه لأنها تدرك حينها بأن الصراع يعني حياة أو موت بالنسبه لها، فمن المعروف أن إيران أصبحت قوة لا يستهان بها، وتتفوق على جميع الدول الخليجية عسكريا وعلميا.
 
حرب دينية
ومن الواضح أن دول الخليج لن تصمد أمام الضربات الإيرانية وسوريا، وحزب الله ، وقد تنضم بعض الحركات إلى محور إيران وسوريا ، وحزب الله مثل الحيثيين في اليمن، وبعض المنظمات في العراق وفي البحرين وخاصة إذا أدركوا أن إيران وسوريا تسيطران على الموقف ومن المحتمل أن تتحرك الشعوب الإسلامية لنصرة إيران حينما تتحول الحرب إلى حرب دينية مما تبدو من تصريحات تطلق هنا وهناك منذ فترة سواء من جانب بعض العرب أو إيران أو كما صرح الرئيس الأمريكي الأسبق "بوش" حينما أعلن بأن ما يقوم به هو حرب صليبية. ومن نواقص حلف الغرب ايها السادة أن دول الخليج لا تستطيع الصمود في حرب طاحنة تستعمل فيها قوة السلاح والدليل على ذلك ما حدث في حرب العراق على الكويت حيث لم تصمد الأخيرة في وجه جيش العراق لبضع ساعات ، ومن النواقص الأخرى أيضا التي سوف يعاني منها الحلف الغربي الخليجي أن دول الخليج استثمرت في الأبراج، والمرافئ الاقتصادية مما يجعلها اكتر المتضررين فضلا عن سيطر إيران على مضيق "هرمز" والجاهزة العالية لجيشها، والجيش السوري ومقالتي حزب الله، ومن القوة التي تتميز بها هذه الجيوش الثلاث ترسخ العقيدة في أدبيات خاصة إيران وحزب الله، مما يجعل هذه الجيوش ثابتة ويعطيها حافزا للقتال والتحمل والصبر فلو نظرنا الى ما حصل في أفغانستان إبان محاربته من قبل مجموعات جهادية اتخذت من العقيدة مسلكا لها مما جعلها تلحق الهزيمة بأكبر جيش بالعالم، والصمود الذي تبديه حركة طالبان أمام حلف "الناتو" رغم المحاصرة من جميع دول العالم لاستنتجنا أن العقيدة قوة بحد ذاتها، ومما يعزز هذه النظرية فبعد عدت سنوات مضت على الحرب ما زالت حركة طالبان تسيطر على الوضع في أفغانستان وتكبد الحلف الغربي خسائر فاضحة. 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة