وليد غزاوي إبن عم المرحوم:

تربطني علاقة قوية جدا مع المرحوم صابر ومن الصعب أن أنسى هذا الموقف، كما أنني رأيت الموت أمام عيني ونجوت بأعجوبة

كنت أجلس في المقعد الخلفي للمركبة والمرحوم صابر كان يجلس في المقعد الأمامي بجانب السائق وفجأة إقتربت منا مركبة وتم إطلاق الرصاص باتجاهنا، وعلى الفور هربت من المكان وإختبأت تحت سقف أحد البيوت

سهام غزاوي والدة المرحوم:

المرحوم كان يشعر بالمسؤولية اتجاه البيت بعد وفاة والده كونه الابن البكر بين أبنائي وكان يحافظ علينا بشدة ولا يوجد له اعداء

خلال أربع سنوات حلت بنا مصيبتان الاولى عند وفاة زوجي قبل أربع سنوات بسبب مرض شديد ألم به عن عمر يناهز 48 عاما وقبل أيام فقدنا إبننا في حادث مؤلم

عندما كان يسألني إبني أسئلة عن والده وعن نفسه استغربت كثيرا وشعرت انه سيتعرض لمكروه وخرج من البيت ولم أشعر به وبعد أقل من عشرة دقائق سمعت أصوات سيارات الاسعاف

مازال الألم والحزن يخيمان على عائلة غزاوي من مدينة قلنسوة، بعد جريمة القتل التي وقعت مساء الجمعة وأودت بحياة إبنهم صابر غزاوي البالغ من العمر 22 عاما رميا بالرصاص وإصابة إبن عمه وليد البالغ من العمر 15 عاما برصاصة في منطقة الكتف، موقع العرب وصحيفة كل العرب زار العائلة التي ما زالت تمر بظروف نفسية صعبة للغاية، وتكاد دموع أفرادها لا تتوقف من شدة المأساة التي وقعت عليهم كالصاعقة.

المرحوم صابر غزاوي

الفتى وليد غزاوي الذي أصيب برصاصة في كتفه خلال تواجده مع القتيل قال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "كنت أجلس في المقعد الخلفي للمركبة، والمرحوم صابر كان يجلس في المقعد الأمامي بجانب السائق، وفجأة إقتربت منا مركبة، وتم إطلاق الرصاص باتجاهنا، وعلى الفور هربت من المكان وإختبأت تحت سقف أحد البيوت، لدرجة أنني لم أشعر بأنني أصبت برصاصة في كتفي، مع العلم أن الرصاصة إخترقت كتفي، وشعرت بالألم بعد أن رأيت الدماء تسيل مني".
وتابع وليد قائلا: "تربطني علاقة قوية جدا مع المرحوم صابر، ومن الصعب أن أنسى هذا الموقف، كما أنني رأيت الموت أمام عيني ونجوت بأعجوبة".

مأساة وكارثة كبيرة
أما إيمان غزاوي والدة الفتى المصاب قالت لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "في الحقيقة هذه مأساة وكارثة كبيرة جدا، وكلما أرى إبني المصاب أتذكر القتيل بحسرة وألم، حيث عندما أصيب إبني لم أتحمل الا بعد أن تحدثت معه. وأنا أقدر مشاعر والدة المرحوم، ولو أن إبني لم ينج من هذا الحادث لكنا فتحنا نحن ايضاً بيت عزاء".
وأضافت إيمان وهي تقول: "نستنكر كل أعمال العنف التي باتت تشكل خطرا على الجمهور، ولا تفرق بين البشر، وإن هذه الاعمال لن تخيفنا بتاتا، بل أن حياتنا ستستمر كالمعتاد، والله سبحانه وتعالى هو الذي يحاسب كل إنسان على خطئه".
أما سهام غزاوي والدة المرحوم كانت تتحدث بصعوبة، وما زالت لا تصدق ما جرى لابنها الذي كانت تربطها علاقة مميزة معه، حيث قالت لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "إبني ودع العائلة قبل أن يقتل، إذ في اليوم الذي قتل فيه ، زار شقيقاته وداعب أطفالهن، ومن ثم حضر الى البيت وجلس معي وأخذ يتحدث عن مستقبله، وسألني عن صحتي وعافيتي، ومن شدة حبه لي طلب مني أن أرقص معه الا أنني لم أستطع الوقوف، وقبل وفاته بأسبوع إحتفل بعيد ميلاده، وكان ينوي السفر الى تركيا".

مصيبتان خلال أربع سنوات
وتابعت سهام قائلة:" خلال أربع سنوات حلت بنا مصيبتان، الاولى عند وفاة زوجي قبل أربع سنوات بسبب مرض شديد ألم به عن عمر يناهز 48 عاما، وقبل أيام فقدنا إبننا في حادث مؤلم، وقبل أن يقتل إبني سألني عن اليوم الذي توفي فيه والده، وتطرق أيضا الى عمره، وقال لي أنه كبر في العمر، عندها قلت له بأنك مازلت شابا صغيرا، والمستقبل أمامك".
وأضافت سهام تقول: "عندما كان يسألني إبني أسئلة عن والده وعن نفسه، استغربت كثيرا، وشعرت انه سيتعرض لمكروه، وخرج من البيت ولم أشعر به، وبعد أقل من عشرة دقائق، سمعت أصوات سيارات الاسعاف، وعلمت أن إبني تعرض لحادث مؤلم دون أن يخبرني أحد، حتى وصل إبني الاصغر وقال لي بأن صابر قد لقي مصرعه، وعلى الفور توجهت الى موقع الحادث، وأنا انادي أين أنت يا صابر، حتى ضمني إبني وعاد بي الى البيت".
وقالت سهام:" إبني المرحوم كان يشعر بالمسؤولية اتجاه البيت بعد وفاة والده كونه الابن البكر بين أبنائي، وكان يحافظ علينا بشدة، ولا يوجد له اعداء، بل أن الجميع يحبونه كثيرا، ودائما يتحايد الخلافات، ويرغب بان تكون علاقته مبنية على الاحترام المتبادل مع كل من عرفه".

وليد غزاوي إبن عم المرحوم

والد المرحوم

صور من مكان الحادث