الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 05:01

سيرة حياة المرحوم يوسف سواطيري باقية مع تجدد الليل والنهار/ بقلم: جميل زويهد

كل العرب
نُشر: 07/03/12 09:34,  حُتلن: 14:31

سيرة حياته:
مرور عام على رحيل الأستاذ يوسف سواطيري الّذي كان معلّما ثمّ مديرًا فمفتشًا تربويًّا وكاتبًا وشاعرًا ومؤرّخًا لتاريخ قريته جث الجليليّة، الّتي نشأ وتعلّم فيها المرحلة الابتدائيّة ومن ثمّ أتمّ دراسته الثانويّة في قرية كفرياسيف المُجاورة وتخرّج منها والتحق بجامعة حيفا ودرس فيها آداب اللّغة العربيّة وتاريخ الشّرق الأوسط وحاز على اللّقب الأوّل.
صدر له أحد عشر كتابًا وستّة وعشرين قصّة للأطفال مع أشعار وأغانِ مسجّلة، أشترك مع الأستاذ رجا فرج في تأليف كتاب " جث الجليليّة" كما واشترك في تأليف كتب التّراث الدّرزي ووضْعِ منهاجه الدّراسيّ.
درس الأستاذ يوسف للّقب الجامعي الثّاني في التّربيّة وعلم النّفس، وأجرى بحثًا عن العنف في المدارس الإعداديّة وأصدر بعدها كتابين عن العنف ( نعم للمحبّة واللّطف و لا للفوضى والعنف) وقصائد عديدة تُنافي العنف وتُشيد بالسّلام.
انتشرت كتبه في جميع المدارس والرّوضات العربيّة في إسرائيل واشتهرت قصيدته
"خيرُ الخِصال" وأُذيعت من إذاعة لندن كما وقدّم منها بيتان عن التّسامح لديوان رئيس الدّولة وعُلّقت فيه بالعربيّة والعبريّة.

 المرحوم الشيخ أبو ساطع يوسف سواطيري
سيرة حياة باقية مع تجدد الليل والنهار

في كلمات المرحوم وتعابيره دستور حياة للمثابرة والجدّ والعمل والاجتهاد والّذي اعتمده منذ نعومة أظفاره حتى أيامه الأخيرة. أما أشعاره الرقيقة الينبوع الزاخر الجيّاش بالعاطفة والمحبة والإنسانية والدعوة إلى التعاون والاحترام ونبذ العُنف والجنوح للخير والسلام مع أبناء البشر على اختلاف أطيافهم ومعتقداتهم وسُبل إيمانهم بالخالق الرازق والذي جاء في محكم آياته " إنا خلقناكم أمماً وشعوباً لتعارفوا، إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكُم" صدق الله العظيم.
هنيئاً للراحل الكريم الذي اقتدى بمآثر السلف الصالح وطبّقها كمنهاج لحياتهِ، وبنى إرثاً تربوياً وعلمياً ينبغي لنا جميعاً الاقتداء بهِ والسّير على نهجهِ ووفقَ الله أنجاله البررة الذين يدعون لوالدهم المرحوم بالرحمة والغفران ويسعون لنشر بذور الفضيلة والخير والسلام والتي يغترفونها من كنزٍ زاخر ورثوه من مربٍ فاضل وأب كريم عوّدهم على الفضيلة والمحبة والعطاء، سائلاً العلي القدير أن يشمله برحمته ويدخله جنّته مع الأبرار والصالحين، ولأهله وذويه من بعده طول العمر والبقاء.

بإحترام,
جميل خطيب زويهد
مدير المدرسة الابتدائية "ب" بيت جن


كلُّ همِّ ومحنةٍ للزّوال
كُلُّ همٍّ ومِحنَةٍ للزّوالِ ودوامُ الأحوال عينُ المُحالِ
وامتداد الظلام مَهما تمادى زائلٌ في الصّباحِ مِثلَ الخيالِ
كُلُّ حربٍ ستنتهي بدمارٍ ليسَ في الأرضِ رابحٌ في النّزالِ
كُلُّ حربٍ أثمانها باهضاتٌ تُرهِقُ الشّعبَ في كِلا الأحوالِ
إنّما الحزمُ أَن نَكُفَّ حُروبًا ودمارًا على مدى الأجيالِ

جاءت الحربُ في الشّمالِ ضروسًا دونَ حقٍّ وموجبٍ وسؤالِ
وطغى الطيشُ في العُقولِ وأَضحَت صيحةُ الحربِ في رؤوسِ الجبالِ
كان أَجدى لو عالجوها بحزمٍ قبل قَذفِ البارودِ والأثقالِ
كان أجدى لو بادلوا بالأسارى وأعادوهم رحمةً بالأهالي
لكن الجُبن ُ في حُلول القضايا جَلَبَ الشُّؤمَ في سوادِ الليالي
بِدعةُ (الرَّدعِ) كذبةٌ روَّجتها طَغمةُ الحربِ عبرَ كُلِّ قنالِ
وغدًا الرَّكضُ للقتالِ سِباقًا بين أيدي السّمسارِ والدَّجّالِ
كِذبةُ النَّصر كاسِحًا قد تَجلَّت خِدعَةً حاكها صغارُ الرِّجالِ

يا بلادًا بلا قيادٍ أفيقي حَكَّمي العقلُ واطمَحي للمعالي
انفُضي الكِذبَ مِن برامجِ شُؤمٍ حاكمي المارق الجبانَ المُغالي
لا تبيدُ الحروبُ حقُّ شعوبٍ بسلامٍ مهما توالت ليال

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة