إسرائيل سمحت بنقل ما لا يقل عن 13 شاحنة مملوءة بوجبات خفيفة خلال الأيام القليلة الماضية

الشاحنات الأولى التي تحمل الوجبات الخفيفة غادرت غزة ونقلتها إلى الضفة الغربية عن طريق إسرائيل يوم الاثنين

قالت إسرائيل إنها سمحت بتصدير بضائع من قطاع غزة إلى الضفة الغربية لأول مرة منذ خمس سنوات. وسمحت السلطات العسكرية الإسرائيلية بنقل ما لا يقل عن 13 شاحنة مملوءة بوجبات خفيفة خلال الأيام القليلة الماضية. لكن هذه السلطات أكدت على أن هذا "مشروع تجريبي لمرة واحدة فقط" ولا يعني نهاية لحظر الصادرات من غزة إلى الأسواق الإسرائيلية والضفة الغربية الذي فرض في يونيو/حزيران 2007. وطلب برنامج الغذاء العالمي من السلطات الإسرائيلية السماح له بهذه الخطوة من أجل إطعام الأطفال الفلسطينيين.

وكانت إسرائيل فرضت حصارا على غزة في يونيو 2006 بعد اختطاف مسلحين فلسطينيين الجندي الإسرائيلي، جلعاط شاليط، في عملية بين حدود غزة وإسرائيل. وشددت إسرائيل حصارها على غزة بعد سنة من ذلك بعدما استولت حركة حماس بالقوة على الحكم في غزة. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، جاي إنبار، "بعد النظر في كل الاعتبارات الأمنية، قررنا السماح بهذا المشروع الخاص. ليست هذه سياسة جديدة بشأن الصادرات من غزة إلى الضفة الغربية". وأضاف الناطق قائلا "إنها حركة بعد طلب من برنامج الغذاء العالمي والسلطة الفلسطينية. سنراقب الوضع".

الحظر التجاري
الشاحنات الأولى التي تحمل الوجبات الخفيفة غادرت غزة ونقلتها إلى الضفة الغربية عن طريق إسرائيل يوم الاثنين. وقالت ناشطة إسرائيلية تدعى جيشا تدافع عن حق الفلسطينيين في حرية الحركة التجارة إنها تتوقع أن تنقل البضائع 19 شاحنة. وأضافت الناشطة أن إسرائيل سمحت منذ بداية السنة الحالية بمغادرة شاحنتين في المعدل لقطاع غزة يوميا مقارنة بـ 86 شاحنة في النصف الأول من عام 2007.
وكانت 85 في المئة من صادرات غزة، قبل منتصف عام 2007، تباع إلى إسرائيل والضفة الغربية. ويقول محللون إن الحظر التجاري ساهم في انهيار اقتصاد غزة. ورغم أن الحصار خُفف بعض الشيء، فإنه لا يزال ساري المفعول. ولا تسمح إسرائيل سوى بعبور البضائع المخصصة للتصدير إلى الخارج. ولا يسمح سوى بتنقل أعداد محدودة من سكان غزة بين مصر والقطاع.