صحيفة "معاريف":

ثلاثة محافل في الادارة الامريكية اطلعت على تقارير استخبارية أخيرة بصورة مقلقة على نحو خاص حول مساعدات عسكرية واستخبارية ايرانية ذات مغزى لرجال الاسد

قلق واشنطن يأتي "على خلفية التقارير التي تتحدث عن مساعدة محتملة تمنحها الدول العربية لقوات الثوار في سوريا أو أكثر من ذلك في حالة تدخل دولي في ما يجري في سوريا

الحديث يدور عن صراع بين الثوار السنة الذي يحظون بدعم دول عربية سنية وبين الحكم العلوي وحليفه الشيعي والذي سيؤدي الى أن يرتدي الصراع ابعادا دينية عنيفة

ذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم أن تخوفا كبيرا يسود الاوساط الامنية والسياسية في الولايات المتحدة من أن محور دمشق - طهران سيشعل الشرق الاوسط في حال تعرض هذا التحاف للاهتزاز أو خطر السقوط. وكشفت محافل في الادارة الامريكية للصحيفة عن حجم القلق الذي يخلقه ما اسمته "محور الشر "بين دمشق وطهران معربة عن التخوف من أن ينتقل العنف الى صراع ديني – اقليمي بين الاغلبية السنية والأقلية العلوية وحليفتها الشيعية.

وبينت الصحيفة أنه "منذ بدء الاضطرابات العنيفة في سوريا قبل قرابة سنة أوضحت القيادة الايرانية موقفها القاطع الى جانب الرئيس الاسد وضد تطلعات الاستقلال للشعب السوري وفي العالم ايضا كثرت التقارير عن التدخل الايراني في ما يجري في شوارع سوريا، غير أن ثلاثة محافل في الادارة الامريكية اطلعت على تقارير استخبارية أخيرة بصورة مقلقة على نحو خاص حول مساعدات عسكرية واستخبارية ايرانية ذات مغزى لرجال الاسد".

قلق واشنطن
وقالت المصادر إن"المساعدات من ايران آخذة في التصاعد وهي تتركز على المساعدة (الفتاكة)"، كما يقتبس عن أحد المحافل في التقرير الذي نشر أمس في "واشنطن بوست" حيث اشار الى أن رجال الامن الايرانيين "نقلوا وسائل ملاحقة، بهدف المساعدة في قمع الاضطرابات". وحسب الصحيفة فإن قلق واشنطن يأتي "على خلفية التقارير التي تتحدث عن مساعدة محتملة تمنحها الدول العربية لقوات الثوار في سوريا، أو أكثر من ذلك، في حالة تدخل دولي في ما يجري في سوريا".

حلف عسكري سوري – ايراني
وتخشى واشنطن من أن تلك القوى من شأنها أن تجد نفسها في دمشق ضد حلف عسكري سوري – ايراني، يؤدي تأثيره العنيف الى اشعال مزيد من المناطق في الشرق الاوسط" منوهة الى " أن الحديث يدور عن صراع بين الثوار السنة، الذي يحظون بدعم دول عربية سنية وبين الحكم العلوي وحليفه الشيعي والذي سيؤدي الى أن يرتدي الصراع ابعادا دينية عنيفة".