وجيه أبو سنة قريب المرحوم لموقع العرب:

جميع النضالات التي قمنا بها ضد إطلاق سراح مزراحي لم تجد أي تجاوب

دولة اسرائيل تتعامل مع السجناء العرب بصورة غير إنسانية وغير مهنية إذ أن هنالك الكثير من السجناء العرب المتهمون بقضايا أقل خطورة من قضية مزراحي وما زالوا داخل السجون ولم يتم العفو عنهم

إطلاق سراح مزراحي سوف يرفع من نسبة قتل المواطنين العرب من قبل رجال الشرطة لانهم يعلمون ما هو العقاب الذي سينالونه وسوف يجدون المئات من الأشخاص والشخصيات للدفاع عنهم وهذا الامر يعني أن دم العربي رخيص

تم  صباح اليوم الخميس إطلاق سراح الشرطي شاحر مزراحي الذي حكم عليه بالسجن مدة ثلاث سنوات بعد إدانته بمقتل محمود غنايم أبو سنة من سكان مدينة باقة الغربية رميا بالرصاص في عام 2006. وتسود حالة من الغضب والاستنكار الشديد لدى عائلة القتيل، الذين رفضوا هذه الخطوة، وأكدوا على أنهم سيواصلون نضالهم حتى يتم إعادة مزراحي الى داخل السجن.

المرحوم محمود أبو سنة

وجيه ابو سنة: لن نسكت وسنتوجه للقضاء لإعادة القاتل الى السجن
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع وجيه أبو سنة قريب المرحوم قال: "بكل تأكيد إن هذا القرار يعتبر عنصريا من الدرجة الاولى، ونحن بدورنا لن نسكت ولا بأي شكل من الاشكال، بل سنتوجه الى القضاء لتقديم إستئناف حتى نعيد قاتل قريبي الى داخل السجن". وتابع أبو سنة:" للأسف الشديد دولة اسرائيل تتعامل مع السجناء العرب بصورة غير إنسانية وغير مهنية، إذ أن هنالك الكثير من السجناء العرب المتهمون بقضايا أقل خطورة من قضية مزراحي وما زالوا داخل السجون، ولم يتم العفو عنهم. وحتى لو لم يكن للسجناء العرب أماكن في السجون، فالجهات المسؤولة لديها الاستعدادات الكاملة لترتيب أمورهم حتى لو وصل الامر الى حبسهم داخل الحمامات، وهذا يدل على أن هذه سياسة هي تمييز لا مبرر له".

اطلاق مزراحي سيرفع من نسبة قتل المواطنين العرب من قبل رجال الشرطة
وأضاف أبو سنة:"عملية إطلاق سراح مزراحي سوف ترفع من نسبة قتل المواطنين العرب من قبل رجال الشرطة، لانهم يعلمون ما هو العقاب الذي سينالونه، وسوف يجدون المئات من الأشخاص والشخصيات للدفاع عنهم، وهذا الامر يعني أن دم العربي رخيص في هذه الدولة".
وتابع أبو سنة:"جميع النضالات التي قمنا بها ضد إطلاق سراح مزراحي لم تجد أي تجاوب، بل على العكس، تماما كما يقول المثل "الكلاب تنبح والقافلة تسير"، ولا يسعني من هنا الا أن اشكر كل من وقف معنا في محنتنا هذه، وسنواصل مشوارنا دون إستسلام".
هذا ويعتبر تاريخ 03.07.2006، اليوم الذي قتل فيه المرحوم، بمثابة يوم أسود مرّ على حياة عائلة أبو سنة في باقة الغربية وبينما كانت العائلة في أوج التحضيرات لزفاف أحد أفرادها، وقع عليها خبر مقتل محمود محمد أبو سنة كالصاعقة.

الشرطي شاحر مزراحي