مع اقتراب موعد تنفيذ عمليات الهدم التي تهدد أكثر من 240 منزلا في مدينة الطيرة، باشرت اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في المدينة منذ نهاية الأسبوع المنثرم باتخاذ عدد من الخطوات التصعيدية.
وكان أول النشاطات الجماهيرية عصر أمس السبت بتظاهرتين لرفاع الشعارات، الأولى في مرز البلدة عند دوار البلدية والأخرى على المدخل الشرقي، حيث مفرق "رأس عامر". ورفع عشرات المتظاهرين الشعارات المؤكدة على الحق بالدفاع عن الأرض والمسكن، وعلى واجب الجمهور الواسع بالمشاركة في هذه المعركة دفاعا عن ارض الطيرة ومنازلها ومستقبلها.
كما تم أمس أيضا نصب خيمة اعتصام في منزل السيد مدحت سلطان، صاحب أحد المنازل المهددة بالهدم.
وفي حديث مع عضو اللجنة الشعبية، وسكرتير جبهة الطيرة الدمقراطية قال "خطر الهدم يتهدد أكثر من 240 منزلا في الطيرة، علما أن المسؤولية الأساسية بعدم التوصل إلى تسوية بخصوصها تقع على عاتق لجنتيّ التنظيم والبناء، المحلية واللوائية وعلى الجهات المختصة في وزارة الداخلية، لكن السياسة الرسمية العدوانية تجاه المواطنين العرب، تأتي لتحمل المسؤولية للمواطنين ومعاقبتهم على جرم لم يرتكبوه."
وأضاف عراقي "إننا نرى بأن المعركة يجب أن تدار على أكثر من جبهة، إعلاميا ومنهيا لكن الحلبة الأولى والمركزية هي حلبة العمل الجماهيري، صاحب القدرة الكبيرة على تشكيل الضغط الجدي."
كما أشار عراقي إلى تنسيق الجبهة المحلية في الطيرة مع بقية القوى في المدينة لضمان استمرار عمل اللجنة الشعبية في المدينة، وأشار كذلك إلى الجهود المبذولة من قبل الجبهة القطرية في هذا الصدد، سيما مرافقة النائب حنا سويد، لقضية البيوت غير المرخصة في المدينة.
بقي أن نذكر بأن اللجنة الشعبية، كانت قد عقدت اجتماعا موسعا لها، مساء أمس الأول، الجمعة، في مسجد "عثمان ابن عفان الغربي، للتداول بالخطوات التي يجب اتخاذها. يذكر أيضا بأن اللجنة الشعبية مكونة من كافة الأحزاب والحركات الفاعلة في الساحة الطيراوية: الجبهة الدمقراطية والحزب الشيوعي، الحركة الإسلامية والتجمع، إضافة إلى عدد من الجهات المحلية كالتحالف من أجل الطيرة، جمعية النهضة وجمعية الحق والإصلاح، طبعا إلى جانب أصحاب البيوت المهددة والعديد من الشخصيات الوطنية والإجتماعية في المدينة.