موشيه كوهين:
الحادث بدأ كشجار على خلفية قومية على ما يبدو وخلاله تم الاعتداء على مجنديين كانا يرتديان لباساً مدنياً

التحقيقات في الحادث مازالت جارية، خاصة بعد ان تم اعتقال شبان عرب من سكان المدينة، فيما سيتم اعتقال عدد آخر في وقت لاحق

والد احد المشتبهين:
في ليلة الحادث قام عشرات الشبان الثملون بمهاجمة منزلي عندما القوا الحجارة عليه وهم ملثمون وبعضهم يرتدون الخوذة الواقية

لا علاقة لإبني في الشجار لا من قريب ولا من بعيد، وعندما تمت مهاجمة منزلنا كان يتواجد داخله واتصل بالشرطة ولم تحضر

والد المجند:
نحترم تحقيقات الشرطة ونؤمن فيها لكننا نتساءل كيف يفسر المحققون قيام المعتدين بكتابة عبارة "اشاف (منظمة التحرير الفلسطينية)"، على رأس ابني؟!

في الوقت الذي مثل فيه ستة مشتبهين من الوسط العربي من سكان مدينة حيفا، أمام هيئة القضاة في محكمة الصلح في المدينة، للنظر في طلب الشرطة ممثلة بالنيابة العامة تمديد اعتقالهم لإستكمال التحقيق معهم في قضية الاعتداء على المجندين ليلة السبت، وقبول القاضي ذلك لمدة خمسة أيام، أعلن الناطق بلسان شرطة الساحل، عيران شاكيد في بيان عممه على وسائل الإعلام ووصلت نسخة عنه لموقع العرب وصحيفة كل العرب ان الخلفية على ما يبدو ليست قومية، انما يدور الحديث حول خلاف نشب بين المجموعتين مع العلم ان التحقيق في القضية مازال مستمراً.

وبحسب مصادر في الشرطة، فإنه وخلال التحقيق مع الشبان، نفوا نفياً قاطعاً ان يكونوا قد اعتدوا على المجندين فقط لأنهما يهوديان، مؤكدين انهم اعتقدوا ان المجندين القوا الحجارة صوب منزلهم في وقت سابق.

اعتداء على خلفية قومية؟!
وكان أحد أقرباء المجندين المصابين قد قال حول الحادث:" أحد المشتبهين سأل المجند "أنتم يهود؟!"، وعندها ترجّل آخرون وشرعوا بضرب المجندين بصورة وحشية مستخدمين العصي والحجارة والأقلام – بحسب ما افاده قريب أحدهما. وذكر موشيه كوهين، قائد شرطة حيفا:"ان الحادث بدأ كشجار على خلفية قومية على ما يبدو، وخلاله تم الاعتداء على مجنديين كانا يرتديان لباساً مدنياً".

تفاصيل الشجار
واضاف كوهين:"ان التحقيقات في الحادث مازالت جارية، خاصة بعد ان تم اعتقال شبان عرب من سكان المدينة، فيما سيتم اعتقال عدد آخر في وقت لاحق".
وذكرت مصادر لموقع العرب، ان الشجار بدأ حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل، عندما شعر احد المجندين الذي يخدم في وحدة سلاح الجو، بأوجاع في احدى يديه، فرافقه صديقه الذي يخدم في احدى وحدات الجيش هو الآخر الى مستشفى رمبام، قبل ان يقوما بإيقاف مركبتهما هاجمهما أكثر من 20 شخصاً، حيث طعنا احدهما بالرأس بواسطة آلة حادة".

والد المصاب: كتبوا "منظمة التحرير الفلسطينية" على رأس ابني
وادعى والد احد الجنديين ان المعتدين قاموا بكتابة كلمة "اشاف بالعبرية" وهي الاختصار الحرفي لعبارة "منظمة التحرير الفلسطينية"، على رأس المجند، مستخدمين آلة حادة. وقال:"نحن نؤمن بتحقيقات الشرطة، وبعدالتها ولكن كيف يفسر المحققون ما قام به المعتدون عندما كتبوا هذه العبارة بهذه الصورة". وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع والد احد المعتقلين القاصر (17 عاماً) قال:"نحن نستنكر ونرفض وننفي مشاركة إبننا في هذا الحادث جملة وتفصيلاً، ومع هذا فإننا نعود ونكرر ان الحديث لا يدور حول خلفية قومية.

والد احد المشتبهين: رشقوا الحجارة صوب منزلي
وحول تفاصيل ما حدث في تلك الليلة قال:"في الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت، وحوالي منتصف الليل، قام عشرات الشبان الثملون بمهاجمة منزلي عندما القوا الحجارة عليه وهم ملثمون وبعضهم يرتدون الخوذة الواقية". وتابع في سرد التفاصيل، ان ولديه البالغين من العمر 11 عاما و17 عاما كانا يتواجدان وحدهما في المنزل، وهما يرتعدان خوفاً، مؤكداً ان ابنه اتصل بالشرطة ولم تحضر، وذكر انه لدى وصوله الى المنزل اتصل مرة أخرى وفقط بعد ساعة او اكثر حضرت دورية واحدة!.

تعقيب الناطقة بلسان الشرطة
وذكرت لوبا السمري، الناطقة بلسان شرطة اسرائيل للإعلام العربي انه واستكمالا للتحقيقات الجارية في شرطة لواء الساحل حول قضية وحادث الاعتداء الذي وقع بالقرب من مستشفى رمبام في شارع "هعليا " بمدينة حيفا في ساعات ما بعد مساء يوم الجمعة الماضي على شابين يهوديين والذي اتضح لاحقا بانهما ايضا جنديان يخدمان في جيش الدفاع حيث كانا قد تعرضا للضرب المبرح من قبل مجموعة شبان مجهولي الهوية، واصيبا انذاك بجراح طفيفة نسبيا وتم تحويلهما للعلاج في المستشفى المجاور، بينما باشرت شرطة لواء الساحل بالتحقيق في كافة ملابسات القضية مع التنوية على ان خلفية الحدث لم تكن واضحة بالبداية وان الشرطة ووفقا لاقوال المصابين وافاداتهما اخذت بالحسبان احتمالية كون الدافع القومي هو الذي على ما بدا يقف من وراء الحدث لكنها ايضا قامت وواصلت فحص اتجاهات اخرى حيث اوضحت بانه لم يكن هنالك جزم بهذا الامر.
من ناحية اخرى ومع استمرار التحقيقات بالقضية والحدث تم اعتقال اربعة مشتبهين الذين قاموا في التحقيقات معهم بالاعتراف بضلوعهم بالحدث ولاحقا تم اعتقال مشتبهين اثنين اخرين لتكون حصيلة المعتقلين حتى الان ستة مشتبهين (عرب وجميعهم شبان حيفاويين اقرباء وجيران بالمسكن وفي سنوات العشرينات من اعمارهم بما فيهم قاصران).

المشتبهون يؤكدون ان الخلفية ليست قومية
بالمقابل يجدر الاشارة والتوضيح على انه يتضح ويستدل من التحقيقات التي ما زالت جارية على ان المشتبهين بالمشاركة مع اخرين قاموا بالاعتداء عللى الشابين على ما يبدو ويرجح نتيجة خطا في التعرف على هويتهم وعلى انه وقبل وقوع الاعتداء كان هنالك عملية رشق حجارة اتجاة بيوت المشتبهين المجاورة لمكان وقوع الحدث وان المشتبهين اعتقدو خطأ بان الراشقين هما الشابان اليهوديان ومن ثم قاموا بالاعتداء عليهم مما يرجح امام الشرطة على ان الخلفية الرئيسية (وفقا لاقوال وادعاءات المشتبهين) التي تقف من وراء الحدث وعلى ما يبدو هي بلطجية بكل ما تعنيه بالمقابل يجدر التنويه والتاكيد على انه من المتوقع تنفيذ اعتقالات اخرى لمشتبهين لاحقا وان باقي الاحتمالات المتعلقة بخلفية الحدث ما زالت في هذع المرحلة من التحقيقات ايضا قيد الفحص والحسبان.

الشرطة تؤكد استمرارها بالتحقيق
من ناحية اخرى يجدر الاشارة ولفت الانتباه على ان الشرطة تنظر لهذا الحدث والاعتداء العنيف مثلة كمثل كافة احداث العنف البالغة الخطورة ولن تتوانى في مواصلة اتخاذ كافة الاجراءات والسبل القانونية المتاحة من اجل الوصول لكافة الضالعين بالحدث وتقديمهم للعدالة باسرع وقت ممكن.

اعتقال مشتبه سابع
وذكر عيران شاكيد ان الشرطة اعتقلت مشتبهاً سابعاً على ذمة التحقيق فيما سيتم تمديد اعتقاله غداً صباحاً في محكمة الصلح.