بيان الجبهة والبناء والتطور:

الجديد في الدعوة أن تأتي باسم رئيس البلدية وكأن موضوع التكريم يندرج في خانة العلاقات الشخصية بل والمآرب الشخصية

لقد كان من الواجب أن تأتي الدعوة باسم البلدية بائتلافها ومعارضتها وباسم مؤسساتها الثقافية والتعليمية وحبذا لو أن رئيس البلدية أوسع مدة التكريم بكلمة للمعارضة في البلدية

مازن غنايم رئيس بلدية سخنين:

خلال اجتماع اللجنة الشعبية الأخيرة والذي حضره ممثلون عن الأحزاب والهيئات الشعبية تواجد سكرتير الجبهة الديموقراطية يوسف بدارنة والذي استمع الى الاقتراحات حول حفل التكريم وبارك العمل

البلدية وإدارتها قررت بمرافقة رئيس لجنة الآباء حسين خلايلة وممثلين عن اللجنة الشعبية حسن بشير ومدراء المدارس بحيث تمت دعوتهم جميعهم وتم تشكيل لجنة مهنية من مدراء المدارس وشخصيات شعبية

كما يبدو أن وجه سخنين الوطني يقلق إخواني كمال وفضيل، فقبل أسابيع كان تكريم لشاعر فلسطين والعروبة سميح القاسم وحضره المئات من كل أطياف مجتمعنا ومن بينهم النائب محمد بركة الذي إعتلى المنصة

أصدرت قائمتا الجبهة الديمقراطية والبناء والتطوير بياناً وصلت نسخة منه الى موقع العرب بعنوان "مع التكريم ...... ضد الشخصنة" بتوقيع كل من كمال أبو يونس ممثل كتلة الجبهة في البلدية وفضيل زبيدات ممثل كتلة البناء والتطوير، جاء فيه أنهما قد تلقيا دعوة جمهور المعلمين المتقاعدين لحفل تكريمهم، لكنهما إستهجنا بأن الدعوة جاءت بإسم رئيس بلدية سخنين ولم تشمل قائمة المتحدثين أي من أعضاء المعارضة.

وجاء في البيان:" تلقى المعلمون المتقاعدون من أبناء مدينتنا سخنين مؤخرًا، دعوة شخصية الى متنزه الأندلس، يوم السبت 25.2.2012، من أجل تكريمهم على ما قدموا وأعطوا من أعمارهم ونفوسهم وصحتهم. وهم بالطبع يستحقون هذا التكريم، بل وأكثر منه. وليس ذلك بغريب أو جديد علينا. فلطالما قمنا، كإدارات بلدية جبهوية، وكمؤسسات حزبية واجتماعية، بهذا الواجب الإنساني والأخلاقي، تجاه هذه الشريحة الاجتماعية، التي لم يبخل أبناؤها بشيء، في سياق خلق الاعتراف بكل عطاء، مما يساعد في خلق مجتمع، يقدر أبناءه العاملين حق قدرهم، ويدفع غيرهم الى الاقتداء بهم".
وأضاف البيان: "ولكن الجديد فعلا في هذا الصدد، أن تأتي الدعوة باسم رئيس البلدية، وكأن موضوع التكريم يندرج في خانة العلاقات الشخصية، بل والمآرب الشخصية. لقد كان من الواجب أن تأتي الدعوة باسم البلدية، بائتلافها ومعارضتها، وباسم مؤسساتها الثقافية والتعليمية. وحبذا لو أن رئيس البلدية أوسع مدة التكريم، بكلمة للمعارضة في البلدية، فالمكرمون كلهم أبناؤنا، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والفكرية".

رد مازن غنايم رئيس بلدية سخنين
وفي حديث مع مازن غنايم رئيس بلدية سخنين قال: "مؤسف جداً ما أسمعه من تصريحات من كمال أبو يونس وفضيل زبيدات. إننا نقوم بتكريم كوكبة من أهلنا وأخواننا وآبائنا الذين قدموا وضحوا في سبيل رفعة هذه المدينة على مدار أكثر من نصف قرن من الزمان وحق لهم أن يكرموا من أبنائهم على عطائهم وتفانيهم في عملهم لمصلحة أبناء المدينة، فنحن نستمد قوتنا منهم ومن عطائهم ونحن ندين لهم بزهرة شبابهم التي أفنوها من أجل إشعال شمعة وسط الظلام فمجتمعنا السخنيني مليء بالأطباء والمحامين وأصحاب المهن والحرف المختلفة وجميعهم قد تخرجوا من بين يدي هذه الكوكبة التي نعتز بها".
وأضاف غنايم متسائلاً:"أريد أن أعرف أين أخطأ مازن غنايم؟ عندما قررت البلدية وإدارتها بمرافقة رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في المدينة حسين خلايلة وممثلين عن اللجنة الشعبية حسن بشير ومدراء المدارس تمت دعوتهم جميعهم وتم تشكيل لجنة مهنية من مدراء المدارس وشخصيات شعبية، وحتى في اجتماع اللجنة الشعبية الأخيرة والذي حضره ممثلون عن الأحزاب والهيئات الشعبية ومن بينهم تواجد سكرتير الجبهة الديموقراطية يوسف بدارنة والذي استمع الى الاقتراحات حول حفل التكريم وبارك العمل".

تعاون البلدية مع الجبهة
وأكد غنايم: "أنا أحترم دور المعارضة وأعزز ثقافة الحوار داخل مجتمعنا ، ولكن، أقول للاخوة الذين أقدرهم وأحبهم وهذا نهج البلدية اليومي في تعاملنا ،أن اخواني كمال وفضيل وقعا بالخطأ لأنه على مدار 3 سنوات من العمل ، نتعاون مع الاخوة الجبهويين ، فكم من مرة دعونا الاخ أيمن عودة للبلدية من أجل التوعية والتثقيف ضد الخدمة المدنية ، ودعونا النائب دوف حنين للتشاور في قضايا ري البطوف ومع الاخ حنا سويد ومحمد بركة للتشاور في قضايا الارض والمسكن ، ومؤسف أن اخواني كمال وفضيل قصتهما وموقفهما من تكريم المعلمين والمربين ابناء سخنين ، كقصة كاسر مزراب العين، تجاوزا الحدود ، فإنها ولاول مرة في تاريخ سخنين الموحدة والناصع ، أن المعارضة تقف معارضة لعمل لا أبالغ إن قلت عنه مقدس وهو تكريم المعلمين والمربين المتقاعدين الذين عملوا على مدار 70 سنة".
وتابع غنايم يقول: "كنت أتوقع من إخواني كمال وفضيل عندما كان التحريض على سخنين ومازن غنايم من الاعلام العبري أن يتخذا موقفاً بعد مظاهرة الـ 150 الفاً في سخنين ضد الحرب على غزة، نعود ونكرر أن وجه سخنين الوطني ناصع بأهلها جميعاً وبوحدتها ووحدة لجنتها الشعبية وأحزابها وحركاتها وتعزيز أهدافها الجماعية، وأهداف سخنين الجماعية توحدنا، وسخنين غالية علينا، أعود وأتوجه لأهلي في سخنين والى كل طفل وعجوز ، شاب وفتاة أن نفضل المصلحة العامة على المصلحة الفردية أو الحزبية وأضيف كذلك أن مؤسسات البلدية كالمركز الثقافي كان تحت تصرف الجبهة وغيرها من الاحزاب ولم تكن عندي أية حساسية أنه قبل أيام استضاف المركز الثقافي كوادر الجبهة والحزب الشيوعي ، وهذا لم يضايقني لانني أؤمن بثقافة التعددية التي هي بركة وخير للمجتمع".

تكريم الشاعر سمح القاسم
وقال غنايم في رده: "وكما يبدو أن وجه سخنين الوطني يقلق إخواني كمال وفضيل، فقبل أسابيع كان تكريم لشاعر فلسطين والعروبة سميح القاسم وحضره المئات من كل أطياف مجتمعنا ومن بينهم النائب محمد بركة الذي إعتلى المنصة والقى كلمة بجانب الممثلين عن الأحزاب العربية والقيادة الفلسطينية الدكتور حسين الاعرج رئيس الديوان الفلسطيني ورئيس بلدية اريحا اللواء حسن صالح وعطوفة محافظ جنين قدورة موسى حيث رفضت أن أسمع ما قيل أن النشاط قد اغاظ الاخ كمال أبو يونس".
وأضاف غنايم: "أدعو إخوتي في الجبهة الديمقراطية أن يتخذوا موقفاً وأن يوقفوا الاخ كمال عن موقفه السلبي من هذه المناسبة الوطنية، لماذا نستنزف جهودنا هكذا يا اخواني كمال وفضيل، هل تعرفان أن السلطة تسعى لاستنزافنا ونحن أنفسنا نخلق معارك وهمية بيننا يراد بها مصالح خاصة ضيقة. أخواني كمال وفضيل أتوقع منكما الجرأة والاعتذار لسخنين ولروايتها لماضيها وحاضرها ، المعلمون وسيرتهم هم جزء من الرواية السخنينية ، وخير الخطائين التوابون، ومعارضة التكريم في مفاهيم الاثنين فتح المعركة الانتخابية وأنا يقظ أن لا أتناغم وأتماثل مع هذا التوجه وأنا منشغل اليوم مع إدارة البلدية وأهل بلدي جميعهم على النهوض بسخنين في البنية الثقافية وتطوير المدينة وتجنيد الميزانيات وسخنين قلعة وطنية ، أعزز اللحمة والتعاون والوحدة بين كل الحركات الاجتماعية والسياسية لأن وحدتنا مصدر قوتنا وأن لا نخلق معارك وهمية جانبية تضعفنا".

مازن غنايم رئيس بلدية سخنين

فضيل زبيدات

كمال أبو يونس