الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 13:02

شباب التغيير بالناصرة:لا نريد التخوين والمزايدة على زيارة بيرس ومن حقنا الانتقاد

كل العرب
نُشر: 22/02/12 10:23,  حُتلن: 14:52

حركة شباب التغيير في الناصرة:

بيرس هو الاب الروحي للمشروع النووي الاسرائيلي بما يحمله من تهديد عسكري معربد لكل المنطقة

بيرس جاء ليلتقط له صوراً مع اطفالنا نحن قبائل المسلمين والمسيحيين ليلمع ريش حمامة السلام التي سلخ جلدها وارتداه

بيرس هو رئيس الوزراء التي نفذت حكومته مجزرة قانا 1996 وهو شريك أولمرت في الحكومة التي نفذت مجزرة قانا 2006 في حرب تموز

شمعون بيرس ليس مجرد شخصية سياسية بمنصب مرموق انما أحد رموز مأساة الشعب الفلسطيني عامة وأحد مهندسي صياغات التمييز العنصري تجاه الاقلية القومية الفلسطينية في البلاد

لا ننظر الى القضية بمنظار التخوين أو المزاودة بل بتوجيه الانتقاد الى هذه الممارسات التي تحولت الى نهج يراد من خلاله لقضية الميزانيات أن تكون قضية مواطنة قبل أن تكون قضية اقلية قومية

من يريد منح الميزانيات للناصرة يجب أن يعترف اولاً بأن عليه أن يمنح شبابها الحق في التظاهر والتعبير عن الرأي دون أن تنبح عليهم كلاب الشرطة وتطولهم هراواتها وشتائمها وقمعها لمجرد أنهم عرب

أصدرت حركة شباب التغيير في مدينة الناصرة بيانا صحفية وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب تعقيبا على زيارة رئيس الدولة شمعون بيرس الى مدينة الناصرة يوم الإثنين الماضي. وجاء في بيان حركة شباب التغيير: "نريد جيلاً يفلح الافاق، وينكش التاريخ من جذوره، وينكش الفكر من الاعماق. نريد جيلا غاضباً ومختلف الملامح، لا يغفر الاخطاء ولا يسامح، لا ينحني ولا يعرف النفاق ونريد جيلاً  رائداً وعملاقا".

 جرايسي يجلس القرفصاء بين الأولاد ويستمع لقصة من بيرس خلال زيارته للناصرة
من اليمين: جرايسي وبيرس وعلي سلام

وتابع البيان: "لا نريد درسًا لا في التاريخ ولا في الاخلاق، انما مدخلاً وطنياً- لا خيار فيه- لقراءة الحاضر. لن تكون الجملة الاولى: "كلنا يعلم من هو شمعون بيرس ..."، فهنالك حاجة لتذكير جيل كامل من ابناء العقدين الاخيرين أن بيرس هو الاب الروحي للمشروع النووي الاسرائيلي بما يحمله من تهديد عسكري معربد لكل المنطقة، وهو من رعاة فكرة الاستيطان في الضفة الغربية وقطاع غزة، هو رئيس الوزراء التي نفذت حكومته مجزرة قانا 1996 وهو شريك أولمرت في الحكومة التي نفذت مجزرة قانا 2006 في حرب تموز، هو الذي صدّق على اغتيال قيادات فلسطينية بحجة "قتل الابرياء" وهو مرشح أن يصدّق على تبرئة القاتل الشرطي شاحر مزراحي، قاتل الشاب محمود غنايم، وهو الوصي على حقيبة تطوير/ تهويد الجليل والنقب التي تعنى بالاساس بتوفير الاراضي والوحدات السكنية لمستوطني الضفة الغربية ولكنها تعنى ايضا بالحد من التفوق الديموغرافي للعرب وخلق عائق اضافي أمام توسيع مسطحات المجمعات السكنية العربية".

مسيحيون ومسلمون
وأكد البيان: "شمعون بيرس ليس مجرد شخصية سياسية بمنصب مرموق انما هو احد رموز مأساة الشعب الفلسطيني عامة وأحد مهندسي صياغات التمييز العنصري تجاه الاقلية القومية الفلسطينية في البلاد، يكفي أنه اطل علينا بزيارته لمدينة الناصرة في 20/2/2012 رافضًا أن يتعامل معنا كشعب- بحسب ما جاء في البيان الصادر من ديوان رئيس الدولة حول الزيارة - بل يريد أن يحاورنا كمسيحيين ومسلمين!!!... جاء ليلتقط له صوراً مع اطفالنا نحن قبائل المسلمين والمسيحيين ليلمع ريش حمامة السلام التي سلخ جلدها وارتداه".

جرايسي يجلس القرفصاء بين الأولاد ويستمع لقصة من بيرس خلال زيارته للناصرة
بيرس خلال إلقاء كلمته

الخيانة والعمالة
وأضاف بيان شباب التغيير: "فلنتفق، أن بيننا وبين السذاجة مسافة كافية تمنعنا أن نطالب البلدية- كجسم رسمي- بمنع بيرس من زيارة الناصرة، وهي نفس المسافة التي تفصلنا عن المزايدة كي لا نتهم الجهة الرسمية التي قامت باستقباله بالخيانة والعمالة. ولكننا- والكثير من ابناء المدينة- على قدر كاف من الوعي كي نضع موقفًا من هذه الزيارة بتفاصيلها وترتيبات حيثياتها، وهو ليس موقفًا لإنعاش ذاكرة القاتل بأنه كذلك وليس موقفًا لنبش جراح الضحية لاستحضار الدموع، إنما هو موقف واضح يجب أن تكاشف به الناصرة، شعبًا وقيادات، احزابًا واطرًا ومؤسسات (بما فيهم بلدية الناصرة) بأننا لم ولن نستقبل ايًّا من اصحاب هذا الرصيد الدموي العنصري استقبال ضيفٍ عزيز، وبأننا مصرون على أن لا يشعر ولو للحظة (دون الانتقاص من اداب احترام الزائر) أنه شخص مرغوب فيه في هذه المدينة، ليس لأننا شعب حقود لا يعرف معنى السلام أو يجهل مفهوم المصالحة، إنما هي رسالة واضحة بأن لا مجال للفصل بين الحقوق المدنية والحقوق القومية في هذه الدولة التي تمارس بحقنا اوقح سياسات التمييز والعنصرية".

قصة الذئب
ونوه البيان "هي رسالة واضحة بأن من يريد منح الميزانيات للناصرة يجب أن يعترف اولاً بأن عليه أن يمنح شبابها الحق في التظاهر والتعبير عن الرأي دون أن تنبح عليهم كلاب الشرطة وتطولهم هراواتها وشتائمها وقمعها لمجرد أنهم عرب. وهي بالاساس رسالة واضحة الى ابنائنا بأن مكانهم الطبيعي بين الهاتفين ضد الجلاد لا بين المغنين والعازفين له، بأن واجبهم أن يُسمِعوه بالذات ما لا يريد أن يسمع لا أن يجلسوا حوله جلسة أب حنون ليستمعوا الى قصة الذئب من الذئب بعينه... كم كان مشرفًّا لنا جميعًا - اطفالاً وشيبًا وشبابًا، شعبًا وقيادةً- لو أن مظاهر الاستقبال وتفاصيل الترحيب قد تغيرت بعد وصول خبر اعتقال الشباب التعسفي، كم كان مشرفًا لو انسحب- بشكل مخطط- البعض من وفد الاستقبال احتجاجًا على ممارسات الشرطة".

الحاجة الى الميزانيات
وشدد شباب التغيير في بيانهم بالقول "إننا نعي حاجة مدننا وقرانا العربية للميزانيات، ولكننا نعي اكثر أن معركة الميزانيات ليست مجرد معركة مطلبية انما هي معركة على علاقتنا كسكان البلاد الاصليين بالمؤسسة التي تصر على التمسك بصهيونيتها العنصرية القمعية، هي معركة على ملامح الاقلية القومية الفلسطينية ولا اقل. إن التلويح الدائم بقضية الميزانيات كقضية مدنية يتم التعامل معها بالاساس من الجانب المهني البلدي من شأنه خلق حالة ترهل كفاحية تسهم في ترسيخ- غير مقصود- لعقلية "خطف الرأس"عوضًا عن التشديد على التمسك بمبدأ "الكف التي تلاطم المخرز" ، الى جانب أن اهمية تفاصيل التعامل (مظاهر الاستقبال، تجنيد طلاب المدارس، قصة للأطفال) مع الرموز الرسمية لصهيونية المؤسسة لها دور كبير في التأثير على مستوى الوعي الكفاحي للأجيال الشابة".

التخوين والمزاودة!
 وتساءل شباب التغيير في بيانهم: "كيف لنا أن نطلب من جيل شاب "يخطف رأسه" أن يتصدى لمخطط الخدمة المدنية، أو مشروع تهويد الجليل والنقب أو سياسة مصادرة الاراضي وهدم البيوت؟؟؟  وعليه فإننا لا ننظر الى القضية بمنظار التخوين أو المزاودة بل بتوجيه الانتقاد الى هذه الممارسات التي تحولت الى نهج (استقبال اولمرت بطل تدمير الجنوب اللبناني، مشاركة ليفني الافطار الرمضاني، استقبال سفاح العراق بلير ..) يراد من خلاله لقضية الميزانيات أن تكون قضية مواطنة قبل أن تكون قضية اقلية قومية، ويراد للناصرة أن تكون ليس الا متسعًا لتضخيم سجل الانجازات الشخصية والحزبية التي تعنى بالحجر لا بالبشر وبالبنيان لا بالانسان. وفي الختام لسنا اغبياء كي نختار أن نموت جوعًا... ولكننا لن نقبل على انفسنا أن نتجشأ ذلاُ" الى هنا نص بيان حركة شباب التغيير في الناصرة كما وصل الى العرب.

جرايسي يجلس القرفصاء بين الأولاد ويستمع لقصة من بيرس خلال زيارته للناصرة

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.71
USD
4.01
EUR
4.68
GBP
224627.08
BTC
0.51
CNY