اغبارية في خطابه أمام هيئة الكنيست العامة:

المحكمة الفرنسية لن تعفي الطبيب الاسرائيلي من افتراءه بأن إصابة جمال الدرّة لا تمتّ بصلة لعملية التصفية الإجرامية
 

في اقتراحه على جدول أعمال الكنيست قال النائب د. عفو إغبارية في خطابه أمام هيئة الكنيست العامة، إن قرار المحكمة الفرنسية في قضية دعوى القذف والتشهير الذي تقدّم بها والد الشهيد محمد الدرّة ضد الطبيب الإسرائيلي يهودا دفيد لا يعفيه من المسؤولية وافتراءه الكاذب بأن إصابة جمال الدرّة والد الشهيد كانت قديمة ولا تمتّ بصلة لعملية التصفية الإجرامية التي قام بها جيش الاحتلال في بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث عرضت شاشات التلفزة العالمية المشهد الذي هزّ مشاعر العالم على الهواء مباشرة.

تقرير مستشفى عمان
وقال د. عفو، كيف يمكن المجاهرة بالكذب وارتداء الأقنعة الكاذبة إزاء حقيقة دامغة تؤكّد أن جمال الدرّة كان ضحية فوّهات بنادق الجيش الإسرائيلي، وقد عُرضت التقارير الطبية التي تبيِّن بالضبط من أي جهة أطلق النار ومكان الإصابة، حيث شاهدنا جمال الدرّة وهو يرفع يده من فوق البرميل الذي احتمى خلفه مع نجله الشهيد وهو يصيح: الولد الولد مات الولد.
وأضاف د. عفو، لقد اعتدنا أن يرتدي سياسيو هذه البلاد قناع الكذب، أما أن يرتدي طبيب، قد أقسم الولاء والصدق لمهنته الإنسانية قناع الكذب، فإن هذا التصرّف لا يليق بإنسان يحترم مهنته ويتوجّب عليه أن يكون صادقًا وموضوعيًا في تقييمه، خاصة وأن جمعية أطباء لحقوق الإنسان قد اطّلعت على التقارير الطبية وصور الشعة في مستشفى تل هشومر ولم يكن هناك أدنى شك بأن الإصابة كانت في الحادثة نفسها التي أطلق فيها جنود الاحتلال الرصاص على جمال الدرة ونجله الشهيد.
وأشاد د. عفو بموقف البروفيسور الاسرائيلي فالدن الذي اطّلع بنفسه على تقرير مستشفى عمان المكوّن من 50 صفحة حول إصابة جمال الدرّة، وأكد أن الإصابة كانت بعكس ادّعاءات د. يهودا دفيد الذي أخفى هذه الحقيقة عن المحكمة الفرنسية.