الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 02:01

انتخابات اليمن:4 قتلى في الجنوب والانفصاليون يغلقون نصف مراكز اقتراع عدن

كل العرب
نُشر: 21/02/12 15:25,  حُتلن: 18:41

نصف مراكز الاقتراع في عدن سقطت بعد أن إقتحمت من قبل مسلحي الحراك الجنوبي

الناشطون إقتحموا المراكز وهم يحملون أعلام اليمن الجنوبي السابق وصادروا صناديق الاقتراع

شاهد عيان:

أنصار الحراك يمزقون البطاقات الانتخابية في الشارع الرئيسي وبعضهم يحمل السلاح ويطلق أعيرة نارية

تمكن الانفصاليون الجنوبيون المعارضون للانتخابات اليمنية الثلاثاء من إغلاق نصف مراكز الاقتراع في عدن بالقوة اضافة لعدة مراكز في باقي المحافظات الجنوبية، فيما أسفرت أعمال العنف المرتبطة بالانتخابات في الجنوب عن مقتل أربعة أشخاص بحسب مصادر أمنية وناشطين. وأكد مسؤول حكومي لوكالة (فرانس برس) طالبا عدم الكشف عن اسمه أن "نصف مراكز الاقتراع في عدن سقطت بعد أن إقتحمت من قبل مسلحي الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال.

 وتضم محافظة عدن عشر دوائر انتخابية وعشرين مركز اقتراع بينها عشرة مراكز باتت تحت سيطرة مناصري الحراك الجنوبي بحسب المصدر الحكومي. وذكر شهود عيان أن الناشطين اقتحموا المراكز وهم يحملون اعلام اليمن الجنوبي السابق وصادروا صناديق الاقتراع فيما تسمع طلقات نارية بشكل متقطع في سائر انحاء المدينة التي كانت عاصمة دولة اليمن الجنوبي السابق. كما شوهدت المركبات العسكرية وهي تغادر مراكز الاقتراع بحسب الشهود.

اصابة جندي وتضرر مركبة
من جهته، ذكر مصدر أمني أن مسلحي الحراك اطلقوا النار على مركز انتخابي في مدرسة البيجاني في حي كريتر بعدن اثناء تواجد المبعوثة البريطانية الى اليمن البارونة ايما نيكولسون. وذكر المصدر أن البارونة لم تصب بأذى ولا يعتقد انها كانت مستهدفة، الا أن اطلاق النار اسفر عن اصابة جندي وتضرر مركبة تابعة للامن. وينفذ انصار التيار المتشدد في الحراك "عصيانا مدنيا" في سائر محافظات الجنوب لمنع الانتخابات التي يعتبرون انها بمثابة "استفتاء" على الوحدة مع الشمال، فيما تتفق سائر مكونات الحراك على مقاطعة الانتخابات. من جانبه، اتهم الناشط الموالي للمعارضة البرلمانية والمؤيد للانتخابات خالد حيدان قوات الامن بـ"التواطؤ" في ما يحدث في عدن.
وقال حيدان لوكالة (فرانس برس) "هناك تواطؤ أمني واضح لقوات الجيش والامن بتسليم المراكز لعناصر الحراك" مشيرا الى ان هذه الحوادث تركزت في احياء الشيخ عثمان والمنصورة والمعلا". وغابت صناديق الاقتراع عن مناطق واسعة من محافظتي لحج والضالع الجنوبيتين حيث ينشط الحراك الجنوبي، كما سجلت اعمال عنف متفرقة واشتباكات بين القوات الحكومية والانفصاليين الجنوبيين المتشددين الرافضين لاقامة الانتخابات الرئاسية، بحسب مصادر امنية وناشطين. وأسفرت هذه المواجهات في المكلا بحضرموت (جنوب شرق) وفي لحج وعدن عن مقتل عسكريين اثنين ومحتج وطفل بحسب مصادر متطابقة.

تبادل إطلاق النار
وفي عدن، شهدت احياء دار سعد والمنصورة والمعلا وخور مكسر وكريتر توترات شديدة ومواجهات فيما أعرب سكان عن خوفهم من الاقتراع في ظل انتشار عمليات تبادل اطلاق النار. وفي حي المعلا، اقدم انصار الحراك على اقتحام ثلاثة مراكز انتخابية هي ابو بكر الصديق والشهيدة فاطمة و14 اكتوبر، وقاموا بمصادرة صناديق الاقتراع واحراق مبنى احد المراكز بحسب شهود عيان. وذكر شاهد أن "أنصار الحراك "يمزقون البطاقات الانتخابية في الشارع الرئيسي وبعضهم يحمل السلاح ويطلق اعيرة نارية".
الا ان القيادي في التيار المتشدد للحراك الجنوبي قاسم عسكر اكد لوكالة فرانس ان الحراك "ليس لديه جناح مسلح". واوضح انه "اذا كان هناك عناصر تدافع عن نفسها فهذا اجتهاد ذاتي، اما غير ذلك فهذه العناصر غير تابعة للحراك". ويقاطع الانتخابات ايضا انصار المتمردين الحوثيين الشيعة في شمال البلاد. وفتحت مكاتب الاقتراع صباح الثلاثاء في اليمن لاجراء الانتخابات الرئاسية التي ستطوي صفحة الرئيس علي عبدالله صالح، وفق ما افاد مراسلو وكالة (فرانس برس).

التنحي بموجب اتفاق سياسي
وبدأ التصويت في العاصمة صنعاء في الساعة 8:00 في هذه الانتخابات التي ستسمح للمرشح الوحيد نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي ان يخلف صالح، اول رئيس عربي يتنحى بموجب اتفاق سياسي بعد حكم استمر 33 عاما. ودعي اكثر من 12 مليون ناخب يمني الى صناديق الاقتراع الثلاثاء لطي صفحة الرئيس علي عبدالله صالح، اول رئيس عربي يتنحى بموجب اتفاق سياسي بعد حكم استمر 33 عاما. والانتخابات الرئاسية بمرشحها الوحيد نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي يقاطعها الانفصاليون الجنوبيون والمتمردون الحوثيون الشيعة في شمال البلاد. وعشية هذا الاستحقاق، سجلت اعمال عنف في جنوب اليمن وشرقه ادت الى مقتل مدني وجندي خلال تظاهرات مناهضة للانتخابات.
لكن الحركات السياسية الرئيسية وفي مقدمها التيارات المعارضة التي طالبت بتنحي صالح منذ كانون الثاني (يناير) 2011، تؤيد هذه الانتخابات التي تعتبر مصيرية لمستقبل اليمن. وفي الجنوب، توالت الهجمات على مراكز الاقتراع رغم استنفار قوات الامن اليمنية التي انتشر 103 الاف من عناصرها في انحاء البلاد. واذا كانت النتيجة معروفة سلفا، فان نسبة المشاركة ستكون مؤشرا الى الدعم الشعبي الذي يحظى به خليفة صالح. ووعد هادي (66 عاما) المتحدر من الجنوب والذي حددت ولايته الرئاسية بعامين، بالتصدي لمشاكل الشمال والجنوب ومواجهة تنظيم القاعدة الذي يتسع نفوذه في اليمن. ويشير أحدث إحصاء رسمي للسكان إلى أن عدد سكان اليمن يبلغ 7ر24 مليون نسمة.

إدارة الانتخابات
يشارك في إدارة الانتخابات 21 لجنة إشرافية و301 لجنة أصلية و28 ألفا و742 لجنة فرعية ، إلى جانب 732 لجنة فرعية إضافية خصصت لاستقبال الناخبين المتواجدين في غير مواطنهم الانتخابية ، وكذا 168 لجنة فرعية إضافية خاصة بالنازحين من أبناء محافظتي صعدة وأبين ، بحسب "سبأ".
ويتولى أكثر من مئة وثلاثة آلاف ضابط وجندي من الجيش حماية اللجان والمراكز الانتخابية لضمان سير عملية الاقتراع في أجواء آمنة. ومن الولايات المتحدة، دعا علي عبد الله صالح اليمنيين الاثنين الى التصويت لنائبه "من اجل الانتقال السلمي والسلس للسلطة". ومن المنتظر ان تعلن النتيجة خلال يومين، رغم ان القانون اليمني يتيح تأخير هذا الاعلان الى ما بعد عشرة ايام من عملية الاقتراع. وتجري هذه الانتخابات تطبيقا لاتفاق انتقال السلطة الذي عملت عليه دول مجلس التعاون الخليجي والذي وافق بموجبه صالح على التنحي مقابل حصوله والقريبين منه على الحصانة. وبذلك، يكون صالح قد تفادى مصير التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك اللذين يحاكمان بعدما اضطرا الى التنحي تحت ضغط الشارع، وكذلك مصير الزعيم الليبي السابق معمر القذافي الذي قتل اثر ثورة شعبية حظيت بدعم عسكري من الحلف الاطلسي.

 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.03
EUR
4.72
GBP
240094.89
BTC
0.52
CNY