المؤسسة قررت إنشاء مجموعة تقوم بعمليات جرد بكامل الأسماء لكل المساومين والبائعين والعابثين بالأرض في كل أنحاء البلاد ومن ثم الكشف عنها أمام الناس ليكونوا عبرة لمن يعتبر

الشيخ ذياب أبو شارب:
لن نتوانى في كشف هوية كل من تسول له نفسه من ضعفاء النفوسفي البيع والسمسرة على الأرض لنفضحه في الدنيا قبل الآخرة يكونوا عبرة لمن لا يعتبر

مؤسسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: "البائع للأرض والسمسار والوسيط للبيع مارقين من الدين، خارجين من زمرة المسلمين، وحرمانهم من الدفن في مقابر المسلمين، ومقاطعتهم في كل شيء والتشهير بهم"، هو سبيلنا في محاربة كل ضعفاء النفوس الذين يبيعون أي شبر من أرض فلسطين.

 
صورة من الأرشيف

في الإجتماع الأسبوعي الذي عقد في مؤسسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عصر هذا اليوم، إنبثق القرار في المؤسسة بإنشاء مجموعة التي تقوم بعمليات جرد بكامل الأسماء لكل المساومين والبائعين والعابثين بالأرض في كل أنحاء البلاد، ومن ثم الكشف عنها أمام الناس، ليكونوا عبرة لمن يعتبر. وعمليات الجرد ستتم من النقب حتى المثلث والمدن الساحلية والجليل إضافة لقطاع غزة والضفة الغربية، وقد جاء على لسان الشيخ ذياب أبو شارب: اننا نواجه في المدة الأخيرة هجمة شرسة من سماسرة الأرض عربا ويهودا. بالطلبات المتكررة على الأهالي بالتنازل عن الأرض والمسكن مقابل حفنة قليلة من المال، إننا نؤكد قداسة الأرض وعدم التفريط بأي جزء مهما كان الثمن. يقول الله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ، وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ، صدق الله العظيم.  كما واننا لن نتوانى في كشف هوية كل من تسول له نفسه من ضعفاء النفوسفي البيع والسمسرة على الأرض لنفضحه في الدنيا قبل الآخرة، ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر.

أرض فلسطين
هي أرض المحشر والمنشر، فقد روى الإمام أحمد بسنده عن ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا نبي الله أفتنا في بيت المقدس، فقال:"أرض المحشر والمنشر". وهي عقر دار الإسلام، وقت اشتداد المحن والفتن، فعن سلمة بن نفيل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عقر دار الإسلام بالشام"، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي، فنظرت فإذا نور ساطع عمد به إلى الشام، ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام". وما نقوم به هو إستمرارا لما قام به أبناء فلسطين الشرفاء منذ ثلاثينيات القرن العشرين حتى يومنا هذا في الجهود الكبيرة في محاربة بيع الأراضي، بقيادة الحاج أمين الحسيني، الذي أصدر مؤتمر علماء فلسطين الأول في 25 يناير 1935 فتوى بالإجماع تحرِّم بيع أي شبر من أراضي فلسطين لليهود، وتعدُّ البائع والسمسار والوسيط المستحل للبيع مارقين من الدين، خارجين من زمرة المسلمين، وحرمانهم من الدفن في مقابر المسلمين، ومقاطعتهم في كل شيء والتشهير بهم.