الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 20 / مايو 13:01

الوالدان العزيزان: ربوا أولادكم بالحب والإبتسامة

أماني حصادية -
نُشر: 20/02/12 14:30,  حُتلن: 14:31

بسمة يرى الناظر إليها إنها نظرة حانية حقيقية نابعة من القلب ليست نابعة من العين فحسب ولكنها نابعة من القلب أيضاً

الأهل الأعزاء... ينبغي أن ننظر في عيون أطفالنا بنظرة حب ونخاطب أطفالنا بكلمات الحب، وإذا لم يكن متعوداً عليها يجب أن نتعود عليها

عزيزتي الام عندما تجدين ابنك يتحسس صدرك عند النوم... فانه بذلك يصرح لك بكل براءة بأنه يحبك وأنّ هذا التلامس يشعره بهذا الحب والتقارب؛ وهو ما يجعله يشعر بالأمان فينام. هذا الطفل يحتاج للشعور بالحنان والعطف والدفء... إنّ هذا الطفل يحصل على ما يحتاجه منك من خلال تلامسه معك. فافهمي الرسالة التي يريد أن يبعثها من خلال هذا التلامس.. إنّه الحب.. إنّه الدفء.. إنّه الحنان.. إنّه الإهتمام.. انه مفتاح حل كل المشاكل.


صورة توضيحية

عزيزي الأب.. أخبر طفلك بأنك تحبه وكرر له ذلك، وقل له إنك سعيد بوجوده في الأسرة، وإنك تفخر به، واستقبله عند إستيقاظه بكلمات دافئة وبعناقه، ولتشعره بتميزه، فالأطفال يحتاجون للحب والطمأنينة.

ثمة هناك طرق عديدة لإظهار العواطف لصغار الأطفال،يعلافها الاباء والامهات مثل التدليك، والملاطفة، والتربيت، والمداعبة، والحمل، والهدهدة، والتدليل، وتمشيط الشعر، وإمساك اليدين، وتوصيلهم بالسيارة، والأرجحة، والمشاركة في الضحك، إن كلا من هذه الأشكال يمثل شكلاً مختلفاً لنفس المضمون وهو إننا نحبك ونرغبك ونعرف قدرك، والسنة النبوية مليئة بمواقف نبي الرحمة مع الأطفال ليعلمنا كيف نتواصل معهم.

الى جانب هذه الطرق يحتاج الطفل الى الاطراء. والاطراء نوعين:
الأوّل: الإطراء غير المشروط، والذي يعني أن نؤكد له أننا نحبه لذاته ليس أكثر، أي أنّه ليس لزاماً عليه أن يبذل جهداً كي يكسب هذا الحب، وأنّه لن يخسر هذا الحب أبداً، تصور كم هو شعور طيب تحظى بحب غير مشروط فقط لأنّك موجود.
الثاني: هو الإطراء المشروط، وهو يعني أن تخبره بأنّك تقدِّر ما يقوم به من أفعال، يمكنك أن تقول له، على سبيل المثال: لقد أعجبتني الطريقة التي داعبت بها أختك الصغيرة عندما دق جرس الهاتف، أو كم يعجبني رسمك أو ما أجمل مواظبتك على أداء الصلوات.
وان وسائل التربية بالحب أو لغة الحب أو أبجديات الحب ثمانية. هذه الوسائل هي ماء تنمو به نبتة الحب من داخل القلوب، فإذا أردنا أن يبرنا أبناؤنا فلنبرهم ولنحن إليهم، مع العلم أنّ الحب ليس التغاضي عن الأخطاء.

الأولى: كلمة الحب
كم كلمة حب نقولها لأبنائنا؟ ففي دراسة تقول إنّ الفرد إلى أن يصل إلى عمر المراهقة يكون قد سمع مالا يقل عن ستة عشر ألف كلمة سيِّئة ولكنه لا يسمع إلا بضع مئات كلمة حسنة. من الأمور الطيبة أن تخبر الطفل بالأمور التي لا تعجبك، ولكن دون أن تنعته بالقبيح من الألفاظ، فلا بأس أن تقول لطفلك: أنت لم تجمع ملابسك كما ينبغي، فما زلت أرى قمصاناً وجورباً على الأرض، ولكن إياك أن تقول له: أيها الصغير الكسول الأحمق.

الثانية: نظرة الحب
اجعل عينيك في عين طفلك مع إبتسامة خفيفة وتمتم بصوت غير مسموع بكلمة (أحبك يا فلان) 3 أو 5 مرات، فإذا وجدت إستهجاناً وإستغراباً من ابنك وقال: ماذا تفعل يا أبي؟ فليكن جوابك: "أشتقت لك يا فلان" فالنظرة وهذه الطريقة لها أثر ونتائج غير عادية.
إذن ينبغي أن ننظر في عيون أطفالنا بنظرة حب ونخاطب أطفالنا بكلمات الحب، وإذا لم يكن متعوداً عليها يجب أن نتعود عليها، وأقول للأب وأقول للأُم وللإبن أيضاً: ليس هناك صعوبة، أوّل مرّة صعب لكن جرب وجمع قواك وقل: أنا أحبك، وستجد أنّ المرة الثانية الأمر سهل والمرة الثالثة ستجد أنّ الأمر جميل، والمرة الرابعة تجد أنك لا تستطيع أن تترك هذه الكلمة. إذاً العقبة الأولى هي أوّل مرّة تقول فيها هذه الكلمات الجميلة.

الثالثة: لقمة الحب
لا تتم هذه الوسيلة إلا وأفراد الأسرة مجتمعون على سفرة واحدة حتى يحصل بين أفراد الأسرة نوع من التفاعل وتبادل وجهات النظر. وأثناء تناول الطعام ليحرص الآباء على وضع بعض اللقيمات في أفواه أطفالهم.

الرابعة: لمسة الحب
أنصح الآباء والأُمّهات أن يكثروا من التلامس. كان النبي (ص) يلصق ركبتيه بركبة محدثه وكان يضع يديه على فخذي محدثه ويقبل عليه بكله. وقد ثبت الآن أن مجرد اللمس يجعل الإحساس بالود وبدفء العلاقة يرتفع إلى أعلى الدرجات.

الخامسة: دثار الحب
ليفعل هذا الأب أو الأُم كل ليلة... إذا نام الإبن فتعال إليه أيها الأب وقبله وسيحس هو بك بسبب لحيتك التي داعبت وجهه، فإذا فتح عيناً وأبقى الأخرى مغمضة وقال مثلاً: (أنت جيت يا بابا)؟ فقل له: (إيوه جيت يا حبيبي) وغطيه بلحافه. في هذا المشهد سيكون الإبن في مرحلة اللاوعي أي بين اليقظة والمنام، وسيترسخ هذا المشهد في عقله وعندما يصحو من الغد سيتذكر أن أباه أتاه بالأمس وفعل وفعل. بهذا الفعل ستقرب المسافة بين الآباء والأبناء.. يجب أن نكون قريبين منهم بأجسادنا وقلوبنا.

السادسة: ضمة الحب
لا تبخلوا على أولادكم بهذه الضمة، فالحاجة إلى الضمة كالحاجة إلى الطعام والشراب والهواء كلما أخذتَ منه فستظلُ محتاجاً له.

السابعة: قبلة الحب
قبّل الرسول (ص) أحد سبطيه إمّا الحسن أو الحسين فرآه الأقرع بن حابس فقال: أتقبلون صبيانكم؟! والله إن لي عشرة من الولد ما قبلتُ واحداً منهم!! فقال له رسول الله: أوَ أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك.

الثامنة: بسمة الحب
بسمة يرى الناظر إليها إنها نظرة حانية حقيقية نابعة من القلب ليست نابعة من العين فحسب ولكنها نابعة من القلب أيضاً. ما أحوجنا لهذه البسمة غير المصطنعة (البلاستيكية). ما أحوجنا إلى بسمة نسعد بها أزواجنا وذريتنا.
 

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.co.il 

مقالات متعلقة