ليفني:
أنا مقتنعة بأن التوصل لتسوية هو أمر ممكن وإذا لم يحدث ذلك نكون استنفذنا العملية السلمية على الأقل
الاقتراح الذي قدمه أولمرت بنهاية ولايته في العام 2008 للرئيس الفلسطيني محمود عباس قضى بانسحاب إسرائيل من 93% من أراضي الضفة الغربية مع تبادل أراض
كشفت رئيسة حزب كديما تسيبي ليفني، أنها عارضت اقتراح رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت لتسوية الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني، وذلك في الوقت الذي توجه انتقاداتها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية توقف المفاوضات مع الفلسطينيين. وقالت ليفني في مقابلة مطولة أجرتها معها صحيفة "هآرتس" إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "هو شريك" وإنه يريد التوصل إلى تسوية للصراع وأن "إسرائيل" خسرت خلال السنوات الأخيرة في ظل ولاية نتنياهو التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين. وأضافت "أنا مقتنعة بأن التوصل لتسوية هو أمر ممكن وإذا لم يحدث ذلك نكون استنفذنا العملية السلمية على الأقل".
تبادل الأراضي
وأوضحت ليفني أنها اعترضت "على أمرين في اقتراح أولمرت، أن تحسم مستقبل القدس لجنة مؤلفة من 3 عرب وإسرائيلي واحد وأميركي واحد، واعترضت بالطبع على عودة لاجئين". ويذكر أن الاقتراح الذي قدمه أولمرت بنهاية ولايته في العام 2008 للرئيس الفلسطيني محمود عباس قضى بانسحاب إسرائيل من 93% من أراضي الضفة الغربية مع تبادل أراض وتشكيل إدارة دولية للقدس وعودة ما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف لاجئ فلسطيني.
الدولة الفلسطينية
وأضافت ليفني "أنا صارمة جداً في موضوع اللاجئين وبالنسبة لي فإن اللاجئين لن يدخلوا إلى دولة إسرائيل، والموافقة على عودة عدد معين من اللاجئين كانت خطأً تاريخياً بدأه وزير الأمن الحالي عندما تولى رئاسة الوزراء إيهود باراك واستمر به أولمرت". وادعت ليفني، التي كانت وزيرة للخارجية في حكومة أولمرت وتولت رئاسة وفد المفاوضات الإسرائيلي مقابل الوفد الفلسطيني برئاسة أحمد قريع، أنه "أقنعت العالم بأن اللاجئين لن يدخلوا إلى إسرائيل وقلت لهم إنه مثلما إسرائيل استوعبت كدولة يهودية لاجئين يهود بعد المحرقة، فإن الدولة الفلسطينية هي الحل القومي للشعب الفلسطيني كله وبضمن ذلك اللاجئين".