أبرز ما جاء في المقال:

يا الهي هذا النظام "الممانع" لا يمانع ان تأكل الكلاب اجساد اطفال في الخامسة او السادسة من العمر وهي ملقاة جثثا هامدة في شوارع درعا بعد ان رشمها بالمروحيات والراجمات؟

"هربنا" من موضوع ليبيا و"اراحنا" الناتو من عواقب نزيف دموي طويل فخرج بعض متخرصي الشعارات والعبارات البلاستيكية علينا ان: "جيد انه تم القضاء على القذافي ولكنني لست راضيا عن تدخل الناتو"!!!

لن نستطيع أن نهرب من سورية ومن السوريين.. سينسى السوريون، الانتهازيين منا الذين هللوا للاسد الاب والابن في غابر الازمان وغيروا جلدهم اليوم، سينسى السوريون، الحمقى منا الذين تنبهوا "لجولة استعمارية" جديدة

شهر واحد يفصل ما بين الكرامة ام الخزي. الوطنية ام العهر. الانسانية ام الانتهازية في 15 آذار ستكون الذكرى السنوية لثورة سورية. شئنا ام ابينا.. شاءت الجماهير العربية وقياداتها ام ابت، سيأتي هذا التاريخ ويقلب سنة اخرى من عمر الزمان ومن مواقف الانسان! كيف سنهرب من 10000 ضحية حتى الان( هذا الرقم الرسمي طبعا) ومن عشرات آلاف الجرحى، الذين ينزف احدهم الآن الآن في هذه اللحظة بالذات، حتى الموت، في بيت مهدم في حمص والى جانبه زوجته/ ابنه/ابنته/جاره ولا يستطيعون ان يمدوه حتى بحبة مهدئ وهو ينتظر الموت.
يا الهي هذا النظام "الممانع" لا يمانع ان تأكل الكلاب اجساد اطفال في الخامسة او السادسة من العمر وهي ملقاة جثثا هامدة في شوارع درعا بعد ان رشمها بالمروحيات والراجمات؟
يا الهي هذا النظام "المقاوم" لا يقاوم الا مظاهرات سلمية سلمية سلمية...
يا الهي هذا النظام "العلماني" لم يبق من العلمانية الا ارث هتلر وموسوليني..فاشي ونازي..
يا الهي هذا النظام "القومي" البس القومية عباءة ابشع من اعمال هولاكو وتتار العصور الوسطى..اهرام من جماجم تتراكم في ساحة الامويين..

نزيف دموي طويل
"هربنا" من موضوع ليبيا و"اراحنا" الناتو من عواقب نزيف دموي طويل، فخرج بعض متخرصي الشعارات والعبارات البلاستيكية علينا ان: "جيد انه تم القضاء على القذافي ولكنني لست راضيا عن تدخل الناتو"!!!
وكأن الشعب الليبي كان سينتهي من كابوس استمر 42 عاما بقوة "الكارما" الايجابية التي ستنفحه اياها الجماهير العربية في الداخل..
"هربنا" من موضوعي تونس ومصر على اساس ان زين العابدين ومبارك هم "اعوان" الامبريالية والاستعمار..
"هربنا" من موضوع اليمن على اساس ان لا احد يعرف تفاصيل النزاع وهو بعيد متشابك..

جولة استعمارية
الا أننا لن نستطيع أن نهرب من سورية ومن السوريين.. سينسى السوريون، الانتهازيين منا الذين هللوا للاسد الاب والابن في غابر الازمان وغيروا جلدهم اليوم، سينسى السوريون، الحمقى منا الذين تنبهوا "لجولة استعمارية" جديدة ويريدون درأها ببنادق العبارات المتهالكة والافكار الديناصورية، سينسى السوريون، المتفذلكين منا الذين ينصحون المواطن السوري ان يموت تحت الدبابة لاجل الوطن العربي وهم يتبارون في الموت من الملل في ساحات المكاتب الحكومية.. ولكنهم لن ينسوا ان مليون ونصف المليون لم يآزروهم حتى بالفية (لا نقول مليونية) واحدة فقط!! علينا بحق الانسانية والعروبة والقضية الفلسطينية ان ننزل الى الميدان في الذكرى السنوية لكي نقول كلمتنا، التي لن تغير شيئا في الحقيقة، اللهم الا احترامنا لانفسنا..

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il