الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 08:02

بركة يطرح حقائق أوضاع العرب الاجتماعية وستاينتس يعتبرها تضليلا

كل العرب
نُشر: 14/02/12 16:06,  حُتلن: 16:32

بركة يطرح في كلمته أمام الكنيست حقيقة استفحال البطالة والفقر بين العرب استنادا إلى معطيات رسمية

شتاينتس يتهرب من طرح معطيات أخرى، ولكنه يعتبر ما طرحه بركة "تضليلا"

بركة ينتقد الهستدروت، بعد الاصرار على مطلب تقليص ظاهرة التشغيل من خلال القوى العاملة

ويقول: كبار الرأسماليين يعتبرون الانسان برغي ماكنة حماية مصالحهم

واجه النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وزير المالية يوفال شتاينتس بحقائق دامغة حول أوضاع الجماهير العربية، والفجوات الاجتماعية بينها وبين اليهود، إن كان على صعيد البطالة أو الفقر أو الاستفادة من ثمار النمو، إلا أن شتاينتس وبدلا من يطرح معطيات مقابلة، راح يدعي أن بركة يضلل دون أن يثبت العكس.
وجاء هذا خلال كلمة النائب بركة أمام الهيئة العامة للكنيست مساء الإثنين، لدى مناقشة اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة.
وافتتح بركة كلمته قائلا، لقد وقف هنا قبل قليل وزير المالية، يوفال شتاينتس والقى خطابا بالإمكان وصفة بـ "ناجحا" ليس من حيث المضمون، وإنما لأنه أحدث ذهولا عند المعارضة الرئيسية في الكنيست (كديما)، التي لا تعرف كيف ترد، فهي والائتلاف لهما نفس السياسة الاقتصادية، ولا خلاف بينهما.

بطالة وفقر
وتابع بركة قائلا، حقا قال الوزير شتاينتس إن الاقتصاد الإسرائيلي يسجل نموا هو الأعلى من بين الدول المتطورة، وفي العام الماضي سجل حوالي 4,8%، وحقا ان البطالة انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ العام 1978، مسجلة نسبة 5,3% في الربع الأخير من العام الماضي، ولكن شتاينتس لم يوضح من هي الجهات التي استفادت من هذا النمو، وأين بالذات انخفضت البطالة.
وقال بركة مستندا إلى تقرير رسمي صادر عن بنك إسرائيل المركزي قبل عدة أشهر، مؤكدا أن ثمار النمو الاقتصادي بقيت أساسا لدى الشريحة الدقيقة من كبار أصحاب رأس المال الذين يسيطرون على الاقتصاد الإسرائيلي، ولم يصل إلى الشرائح الأقل، من حيث الثراء والمداخيل سوى القليل، بينما الشرائح الفقيرة كانت وبقيت محرومة من تلك الثمار.
أما بالنسبة للبطالة، فقد طرح بركة المعطيات التي أظهرها تقرير دائرة التشغيل الرسمي، وقال إنه إذا دققنا في تفاصيل انتشار البطالة، ستظهر أمامنا الصورة التالية، وهي أن نسبة البطالة العامة في الربع الأخير من العام الماضي كانت 5,3%، ولكنها بين اليهود وحدهم، لم تصل إلى 4%، أما بين العرب فقد تراوحت ما بين 15% إلى 20%، فانظروا إلى قائمة البلدات والمدن المنكوبة بالبطالة، لتعرفوا على ماذا يجري الحديث، رغم أننا نلمس هذا في الشارع، قبل أن نطلع على التقارير الرسمية.
وواصل بركة طارحا المعطيات، واستنادا إلى تقرير الفقر الصادر عن مؤسسة التأمين الوطني، قال، إن الفقر بشكل عام تراجع في العام 2010 بأجزاء صغيرة من الـ 1%، ولكن إذا ما دققنا في التفاصيل سنرى كيف ان البطالة تراجعت عدديا وبالنسبة المئوية بين اليهود، ولكنها ارتفعت عدديا ونسبيا بين العرب.
ووجه بركة كلامه إلى الوزير شتاينتس مباشرة، وقال إن هذه معطيات تظهر في سجلاتكم، ولكنها لا تثير القلق لديكم.
وقال بركة، تعالوا لا نذهب بعيدا، ولنرى المعركة التي خاضها (اتحاد النقابات) الهستدروت ضد ظاهرة التشغيل من خلال شركات القوى العاملة، وبدلا من أن يصر الهستدروت على تقليص الظاهرة واجتثاثها، فإن قيادة الهستدروت تركزت في المفاوضات مع وزارة المالية على أمرين أساسيين، حصول العاملين على بعض الحقوق، ولكن ليس حقوقا تنظيميا والحق بالإضراب، بمعنى إخراجهم كليا من دائرة الاحتجاجات الشعبية، والأمر الثاني استيعاب عدد هزيل جدا من العاملين في خلال هذه الشركات، ليعملوا بشكل مباشر مع المؤسسة التي يعملون فيها.

علامات الفرحة
وقال بركة، لقد عبر الوزير شتاينتس هنا عن فرحته بتقرير صندوق النقد الدولي، بشأن الاقتصاد الإسرائيلي، ونحن أن لهذه المؤسسة الدولية اعتبارات عامة واعتبارات دقيقة، فالانسان بالنسبة لهم برغي في ماكنة حماية مصالح دول كبرى واقتصادات كبرى، تحت غطاء "الإدارة الاقتصادية السليمة"، ولكننا نعرف أن الاقتصاد يجب ان يخدم الناس كل الناس، لا أن يخدم الناس اقتصاد كبار أصحاب رأس المال، هؤلاء الرأسماليين، الذين أنت وحكومتك تخدمونهم.
واختتم بركة قائلا، حينما جئتم لحل مشكلة السكن، عمقتم التمييز، ولهذا فإنكم لم تحلوا المشكلة، وحينما عملتم على تقليص الفقر، تبين ان عملكم انتقائيا استثنى العرب، ولهذا فإن الفقر باق، وهذا يسري على البطالة وكل النواحي الاجتماعية، ولهذا فلا تعرضوا معطيات وهمية هي أبعد ما تكون من الحقيقة.

رد لا يستند للحقائق
وبعد النقاش البرلماني العام حول اقتراحات حجب الثقة، ركز وزير المالية شتاينتس جُلّ رده على كلمة النائب بركة، وقال مفتتحا كلامه، حينما يلقي النائب بركة من الصعب عدم الإصغاء له، ثم زعم أن النائب بركة يضلل حينما يطرح المعطيات، السابق ذكرها، وزعم شتاينتس أن الجمهور العربي استفاد من ثمار النمو بالضبط كما استفاد منه الجمهور اليهودي.
وقال شتاينتس إنه حينما انخفضت البطالة في البلاد انخفضت أيضا بين العرب، إلا أنه لم يشر إلى نسبة مئوية واحد، أو نسبة الانخفاض لدى العرب مقابل انخفاضها بين اليهود، وزعم انه تحادث مع رؤساء سلطات محلية عربية، وأنهم قالوا له إن البطالة انخفضت في بلداتهم.
من الجدير ذكره، أنه حينما كانت نسبة البطالة العامة في العام 2009 تلامس نسبة 8%، فقد كانت بين العرب حوالي 24%، والانخفاض الذي يتحدث عنه شتاينتس لا بثبت الفجوة بين اليهود والعرب.
وراح شتاينتس ينثر كلاما انشائيا، بادعائه، أن الحكومة تعمل على زيادة اندماج العرب في سوق العمل، بما في ذلك في مجال التقنية العالية، وادعى أنه حينما يتم رفع الحد الأدنى من الأجر فإن العرب هم أيضا يستفيدون من هذا الرفع.
ولكن شتاينتس اعترف أيضا بوجود فجوات اجتماعية، وقال "صحيح إنه ما تزال هناك فجوات اجتماعية، ولكن هذا لا يناقض حقيقة أن ما يمر على غالبية الدول الغربية لا يمر على مواطني إسرائيل بمن فيهم العرب".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.68
GBP
234441.91
BTC
0.51
CNY