مشروع النّساء والإعاقة عمل على 4 مجموعات

الحياة إمّا أن تكون مغامرة جريئة ... أو لا شيء (هيلين كيلر)

الاحتفاليّة جاءت لتتوّج مجهودات النّساء المشاركات وتكرّمهنّ لأنّهنّ عملن في مسار طويل شائك وشائق لينجحن بتحدّي مواقف كثيرة يعانين منها في المجتمع العربيّ كالتّعامل المبنيّ على الشّفقة وعلى الأفكار النّمطيّة

نظّم مركز الطّفولة- مؤسّسة حضانات النّاصرة يومًا احتفاليًّا للنّساء اللاتي شاركن في مجموعات مشروع "النّساء والإعاقة" وهو جزء من برنامج "مسيرة"- لرفع مكانة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصّة في المجتمع العربيّ في إسرائيل والّذي تديره مؤسّسة جوينت إسرائيل.

 

في هذا اليوم تمّ الاحتفال بالنّساء اللاتي تدرّبن وتأهّلن في المجالات المختلفة ضمن مشروع النّساء والإعاقة الّذي تركّزه راوية لوسيّا شمّاس وسمر أبو قرشين من مركز الطّفولة، فقد غصّت قاعة فندق الجردينيا في النّاصرة بالمشاركات الفعّالات في مجموعات "النّساء والإعاقة" القادمات من النّاصرة، طرعان، كفر كنّا، طمرة الزّعبيّة، عيلوط، طمرة، كفر ياسيف، أبو سنان، عرّابة، البقيعة، كفر سميع، الرّامة، حرفيش. إضافة إلى عضوات إدارة وطاقم مركز الطّفولة ومندوبي ومندوبات المؤسّسات الشّريكة والمهتمّين والمهتمّات. واستمرّ اليوم الّذي وجّهته راوية لوسيّا شمّاس من السّاعة العاشرة والنّصف صباحًا وحتّى الرّابعة والنّصف عصرًا. وقد تمّ فيه توزيع شهادات التّقدير على النّساء من كلّ المؤسّسات الشّريكة.

فقرات البرنامج
هذا وتخلّل برنامج اليوم الفقرات التّالية: ترحيبًا من رئيسة إدارة مؤسّسة حضانات النّاصرة السّيّدة سميرة دراوشة، وكلمة من مديرة مركز الطّفولة السّيّدة نبيلة اسبانيولي، ومن السّيّدة سعاد ذياب مديرة برنامج مسيرة – جوينت إسرائيل، وكلمة من السّيّدة سمر أبو قرشين مركّزة شريكة لمشروع النّساء والإعاقة في مركز الطّفولة. ثمّ تمّ العمل على ورشات تفعيليّة بتركيز وتوجيه السّيّدتين مركّزة شريكة في المشروع راوية لوسيّا شمّاس ومركّزة المشاريع الجماهيريّة في مركز الطّفولة سمر أبو الهيجاء شملت فعّاليّات تعارف وحركة وكسر جليد بمرافقة الموسيقى بغية تنشيط المحتفى بهنّ في جوّ مرح وفعّال. ثمّ كانت ورشة يوغا الضّحك الّتي وجّهها السّيّد المدرّب سرور حلبي، هذه الفقرة أضفت جوًّا من الفرح والمتعة والرّاحة وهدوء الأعصاب وقد اختتمها المدّرب بإشعال شمعة لهدف استمداد الطّاقة منها. بعدها جرى توزيع الشّهادات بمشاركة مندوبين ومندوبات عن المؤسّسات الشّريكة: ماطي – السّيّد محمّد قسّوم والسّيّدة سامية حسن، ملباط – السّيّد محمد كتيلات، جوينت – السّيّدة سعاد ذياب، مركز الطّفولة – طاقمًا وإدارة متمثّلين بالسّيّدات: جورجيت جهشان وسميرة دراوشة ود. هالة اسبانيولي.

التحدي
ولا بدّ من التّنويه إلى أنّ هذه الاحتفاليّة جاءت لتتوّج مجهودات النّساء المشاركات وتكرّمهنّ لأنّهنّ عملن في مسار طويل شائك وشائق، لينجحن بتحدّي مواقف كثيرة يعانين منها في المجتمع العربيّ كالتّعامل المبنيّ على الشّفقة وعلى الأفكار النّمطيّة، وغالبًا ما يواجهن الإقصاء والتّهميش.. لهذا فقد شمل مسار تأهيلهنّ وتدريبهنّ العديد من المقوّمات الرّئيسة والمهمّة منها: تدعيم قدراتهنّ والإيمان بها بغية المساهمة في التّأثير على الآخرين والأخريات وفي المساهمة المجتمعية، العمل على تغيير مواقف تجاههنّ في المجتمع العربيّ، والعمل على بناء آليّات داعمة لهنّ؛ متزوّجات أو عزباوات، عن طريق الإلمام بالتّشريعات والتّسهيلات المتاحة، ودعمهنّ لاكتساب المعرفة والمهارات لمواجهة الصّعوبات اليوميّة، وفتح المجال أمامهنّ للانخراط والاندماج في الحيّز العام، بما فيه من حلقات اجتماعيّة ومهنيّة.

"دلعونا"
وعلى لحن "دلعونا" ساهمت المشاركات في كتابة وغناء أغنية ترتبط بموضوع "النّساء والإعاقة، نورد ما تشكّل من صيغتها الأخيرة الّتي عملت عليها نبيلة اسبانيولي.
على دلعونا وعلى دلعونا
إحنا على الكرسي وعلى البلكونا
من كلّ القرى تجمّعنا هونا
لولا الإعاقة ما كنّا هونا
إحنا تجمّعنا بأحلى ما يكونا
إحنا بقدراتنا إوصلنا لهونا
إحنا منحبكوا وإنتو حبّونا
خلّينا نعيش بأحلى ما يكونا
وعلى دلعونا وعلى دلعونا
والله التّحدّي احلى ما يكونا

ردود فعل
هذا وقد لاقى اليوم ردود فعل مؤثّرة من النّساء المشاركات، فقد عبّرن عن فرحتهنّ العارمة إثر مشاركتهن بهذا اليوم المتميّز لما فيه من تقدير لإمكانيّاتهنّ فهنّ نساء قادرات ومساهمات وجزء لا يتجزّأ من هذا المجتمع، إضافة إلى حماسهنّ الواضح لمشاركتهنّ في الفعّاليّات المتنوّعة والّتي تستطيع كلّ واحدة أن تشارك فيها دون شعور بالخجل، ومهما كانت نوعيّة إعاقتها.

مشروع النساء والإعاقة
مع العلم أنّ مشروع النّساء والإعاقة عمل على 4 مجموعات، وهي: 1) مجموعة التّمكين الشّخصيّ والّتي استمرّت لمدّة عامين. وهي مكوّنة من نساء مع إعاقة من ثلاث مناطق: البقيعة والقرى الّتي تحيطها، ومن النّاصرة والقرى المحيطة بها، ومن طمرة والقرى المجاورة. 2) مجموعة تدريب على العمل الجماهيريّ وشملت 6 لقاءات، مدة اللقاء 4 ساعات أكاديميّة، بتوجيه المستشار التّنظيميّ جابر عساقلة- من مؤسّسة شتيل. 3) مجموعة تدرّبت على "تأهيل متطوّعات لنشر المعرفة حول وسائل المساعدة لتحسين الاستقلاليّة الذّاتيّة والأداء اليوميّ لدى أشخاص مع إعاقة". هذه المجموعة هي شراكة بين ملباط ومشروع "النّساء والإعاقة" ومنتدى رؤى– نساء قادرات مع إعاقة في مركز الطّفولة في النّاصرة. 4) مجموعة تدريبيّة على مبادرات تشغيليّة وجماهيريّة للنّساء مع إعاقة في المجتمع العربيّ لمدّة 80 ساعة أكاديميّة، وقد تمّ ذلك بمشاركة بين ماطي النّاصرة ومركز الطّفولة.