تكريم مجموعة من طلاب المدرسة من طبقة صفوف الثامن والتاسع بعد أن حققوا انجازات رائعة قطريا على مستوى الدولة

مدير مدرسة ابن سينا المربي محمد عبد الغني قدم كلمة بيّن فيها المشاريع التي تقوم بانجازها المدرسة ووضح الآليات والسبل التي تتم انتهاجها من اجل تطوير وتنمية المهارات التعليمية

بحضور حشد غفير من الضيوف والمدعوين شهدت مدرسة إبن سينا الشاملة في قرية نحف احتفالا بهيجا حيث تم تكريم كوكبة من طلاب المدرسة الذين حققوا انجازات مشرفة في عدة مجالات. الحفل استهل بتلاوة من الذكر الحكيم تلاها الأستاذ احمد حسن، ثم قام مدير مدرسة ابن سينا الشاملة المربي هيثم قادري بإلقاء كلمة، شدد على ان النجاح لا يكمن فقط في الحصول علي درجات تامة في الاختبارات والامتحانات، بل انه شعور ذاتي داخلي يختلج كينونة الإنسان من اجل تحقيق ما يصبو إليه من خير, وزيادة الثقة بالنفس وتنمية القدرات الذاتية الكامنة لديه، وان النجاح بمثانة خصلة وميزة نبيلة وحميدة، ترتقي بالانسان نحو اعتلاء القمم والتحليق في سماء المجد، داعيا الطلاب ان يبذلوا قصارى جهدهم في العمل الدؤوب، والّا يهملوا واجباً، حيث ان كل مثابر وطموح يستطيع تحقيق غاياته وأهدافه، والوصول الى قمة المجد اذا تسلّح بالعزيمة وقوة الشخصية.

كما القى مدير مدرسة ابن سينا – المرحلة الإعدادية - المربي محمد عبد الغني كلمة بيّن فيها المشاريع التي تقوم بانجازها المدرسة ووضح الآليات والسبل التي تتم انتهاجها من اجل تطوير وتنمية المهارات التعليمية والفكرية، واكد على أهمية غرس هذه القدرات والمبادرات في سن مبكرة حتى نعود الطالب على التألق والتقدم. مدير قسم المعارف في المجس المحلي في نحف شريف قادري بارك للطلاب انجازاتهم المباركة، وتمنى ان يستمروا في درب العطاء والنجاح وتسلق قمم التميز لان هذا الامر يجعل اسم مدرسة ابن سينا وقرية نحف يرفرف عاليا، واشار كذلك الى دعم المجلس المحلي لهؤلاء الطلاب ودوره في مساندتهم ورعايتهم في الحاضر والمستقبل.
جمال فطوم سكرتير المجلس المحلي هنأ بدوره الطلاب المتفوقين، وبين اهمية العلم ولاتعليم لان العلم هو بمثابة سلاح للانسان يكسبه القدرة على التعامل ومجابهة اية مشكلة في حياته وحلها بواسطة بيانه وعلمه، كما وان العلم يكشف الانسان على افاق جديدة تمنحه القوة والرقي.

لوحة من الحياة
كلمة اخرى زينت الحفل كانت كلمة رئيس لجنة اولياء الامور يحيى عيسى الذي بارك للطلاب انجازاتهم وقال ان هذه الانجازات هي مفخرة للقرية، وانه سعيد جدا بالمستوى الفكري والتعليمي الرائد والمتميز الذي يبدونه الطلاب، متمنيا من الله ان يواصل الطلاب مشوارهم التعليمي بكل حماس ومثابرة حتى تحقيق اهدافهم المنشودة.
الطالبة مروة مصري القت مقطعا نثريا بعنوان" لوحة من الحياة"، عبرت فيه عمّا يجول في مخيلتها متطرقة الى النظرة التي يحاول الغرب تسويقها ض الدين الاسلامي، داعية الجميع الى الاعتصام بحبل الله والتمسك بتعاليم الدين الاسلامي، لانه بمثابة الحصن المنيع الذي يحمي المسلمين من الأخطار المحدقة بهم من كل حدب وصوب، ثم ختمت كلامها بالتمني للجميع مستقبلا مزهرًا وبناءً.

انجازات مشرفة في مجال الفلك
لقد تم كذلك تكريم مجموعة من طلاب المدرسة من طبقة صفوف الثامن والتاسع، بعد أن حققوا انجازات رائعة قطريا على مستوى الدولة في مسابقة "المبيادة علم الفلك" على اسم "ايلان رامون"، في مجال بحثهم الرائد حول "قمر التيتان وعلم الروبوتيكا"، الأمر الذي عكس طاقات الطلاب وقدراتهم في التفكير المنهجي والرؤية العلمية المستندة الى البراهين والأدلة النقلية والعلمية، كذلك تم عرض شريط مصور عن المجال التطبيقي والنظري، في هذا المجال لتوضيح المنحى الريادي لدى الطلاب في الاكتشاف والتنور العلمي، يجدر الذكر ان الدورة تمت باشراف المعلمة سهى سعيد والأستاذ موسى دكور.
في مضمار اخر حصل الطالب عبد الغني قادري على شهادة تقدير وذلك بعد ان حصل على المرتبة الخامسة في "مسابقة الالمبييدع"، في مجال العلوم على مستى الدولة من بين الاف الطلاب الذين تقدموا لهذه المسابقة.

إيمان أيوب وأسماء سرحان تمثلان الوسط العربي في الكنيست
الطالبتان إيمان أيوب وأسماء سرحان مثلتا الوسط العربي في نقاش هام اجري في الكنيست بحضور رئيس الكنيست روبي رفلين وعدد من الوزراء واعضاء الكنيست وجمهور غفير، غصت به قاعة الكنيست، حيث تم طرح موضوع النشيد الوطني الإسرائيلي ومسألة البت في تغيير هذا النشيد او إبقائه ، حيث مثّل الوسط العربي طالبتان من مدرسة ابن سينا، اللتان قدمتا عدد من الادعاءات التي تعكس عدم تمثيل هذا النشيد للأقلية العربية، كونه يستثني هذه الأقلية من الإجماع العام في الدولة، وطرحتا نشيدا اخر كبديل للنشيد القائم، الرأي الأخر مثلته مجموعة من طلاب المدرسة الثانوية في بلدة "يفنة"، حيث أدلى هؤلاء بدلوهم، محاولين تفنيد الادعاءات التي قدمتها طالبتا مدرسة ابن سينا والرد عليها. يشار الى ان الطالبتين حظيتا بدعم وتشجيع مثير من قبل الحاضرين، وذلك نظرا لأسلوبهما في الطرح والتمثيل البنّاء والادعاءات، التي تدل على تفكير ونضج سياسي راقٍ وفعاّل.

تكريم مجموعة من الطلاب المتفوقين في البسيخومتري
كذلك تم تكريم مجموعة كبيرة من طلاب صفوف الثاني عشر الذين حققوا انجازات مشرفة في امتحان البسيخومتري، حيث حصل قرابة الثلاثة عشر طالبا من طبقة الثاني عشر على علامة اعلى من 600، حيث قام مدير المدرسة وممثلي المجلس المحلي بتسليمهم شهادات تقدير على انجازاتهم الرائعة هذه، التي تشير إلى الجهود الحثيثة والجبارة التي تقوم بها المدرسة منذ سنوات من اجل دعم الطلاب في هذا المجال، حيث تقوم المدرسة على تخصيص ساعات دراسية عديدة للطلاب تشجعهم على اجتياز هذا الامتحان الذي يشكل عقبة في وجه الكثيرين . الجدير ذكره ان الأستاذ إيهاب قراقرة اشرف على تدريس الطلاب في موضوع البسيخومتري.

تكريم الطلاب المتفوقين في المدرسة
في مسك الختام و نهاية الحفل تم تسليم الطلاب المتفوقين في المدرسة من طبقة صفوف السابع حتى طبقة صفوف الثاني عشر شهادات تقدير، تقييما ودعما لتحصيلهم الدراسي المتميز خلال الفصل الدراسي الأول، حيث تم منح هذه الشهادات لطلاب حصلوا على علامة نهائية 95 فما فوق.
مركزة التربية الاجتماعية المعلمة لنا سعيد ومركزة التربية لااجتماعية في المدرسة الاعدادية المعلمة صفاء عبد الغني، ومستشارة المدرسة عبير بقاعي اللواتي اشرفن على انجاز هذا الحفل، عبّرن عن سعادتهن بنجاح هذا الاحتفال الذي يعتبر بمثابة عربون شكر وتقدير لهؤلاء الطلاب المتفوقين الذين رفعوا اسم مدرستهم وبلدهم عاليا مؤكدات في ذات الوقت على أهمية تحفيز الطلاب ودعمهم في مشروعهم التدريسي، وتعزيز القوة الكامنة لديهم وتنميتها، نحو مستقبل واعد ومشرف.
الجدير بالذكر ان عرافة الحفل تولاها الاستاذ سليم مصري والمعلمة امنة سرحان حيث قدما الحفل بشكل رائع، من خلال كلماتهم اللبقة، المعبرة والجميلة.