احمد  مصالحة صديق فادي:

فادي من اعز اصدقائي بل هو بمثابة الاخ وما حدث له يعد صدمة لكل من عرف فادي وعاشره وعرف هدوءه وخفة ظله وروحه الطيبة

تعقيب رئيس قسم الرياضة محمد يوسف:

خبر اصابته وقع علي كالصاعقه ولا أصدق حتى الآن ما حدث له على الرغم من زيارتي له في المستشفى وتواصلي مع اهله
 
كلما نظرت لتمرين كرة السلة ابتسمت ووقفت منتظرا دخول فادي الى صالة اللعب مع رفاقه كما عودنا دائما

فادي عبد السلام مصالحة شاب صغير لم يبلغ بالكاد 15 عاما متعدد المواهب الرياضية متفوق في دراسته ويحمل من الاخلاق بما لا تستطيع وصفه الكلمات. ففي يوم السبت الماضي نزل فادي من الحافلة التي اقلته لينتظر والده في محطة الباص القريبة -  أم الغنم - والتي تبعد عن مدخل قرية دبورية وهي المحطة الوحيدة القريبة، وللاسف عندما حاول فادي عبور الشارع الى الجهة الاخرى من الطريق لملاقاة والده تعرض فادي لحادث دهس أليم كاد ان يودي بحياته لولا لطف الله عز وجل حيث نجا فادي من الموت بأعجوبة. ويرقد فادي اليوم في مستشفى رامبام في حيفا نتيجة لتعرضه لعدة كسور وجروح بالغة، حيث تجاوز مرحلة الخطر.


 
ما حدث لفادي كان الحادث الثاني من نفس النوع الذي يتعرض له شاب من قرية دبورية في نفس المكان، حيث سبق وان تعرض الشاب معاذ سليمان ارشيد للدهس في ذات المكان وتم نقله للعلاج وقتها في مستشفى العفولة وكانت حالته حرجه، وبحمد الله تعافى معاذ واصبح في حالة جيدة.
هذه الحوادث التي تكررت في السنوات الاخيرة عدة مرات في نفس الشارع لم تكن بفعل المصادفة بل هو تقصير يواجهه اهالي دبورية يوميا حيث تخلو المنطقة المذكورة والتي تقع على شارع 65 من أي ممر مشاة يخول المواطنين العبور من جهه لاخرى بشكل آمن ما يدفعهم للمخاطرة وانتظار خلو الشارع من السيارات للعبور.

الصمت غير المبرر
هذا الامر الذي لم يعد يرق لاهالي القرية الذين ذاقوا ذرعا من صمت المسؤولين عن هذه القضية دون البحث عن حل خصوصا وانهم قاموا عدة مرات بالتوجه لمهندس المجلس لطلب حل جذري والذي يكمن بإعادة النظر بتخطيط الشارع فمنهم من طالب بوضع شارة ضوئية على المفرق المذكور مرفقا بممر مشاة ومنهم يعتقد انه يجب تشييد جسر عبور مشابه لذلك الواصل بين مستشفى العفوله والشارع الرئيسي ولكن لهذا اليوم طلبهم لم يلق أي رد. هذا الصمت غير المبرر دفع اصدقاء فادي من الرياضيين ولاعبي كرة السلة لرفع لافتات منددة وغاضبة مطالبة بحل للمشكلة وبحق فادي الذي كان ضحية لاستهتار المسؤولين على حد وصفهم .

مصالحه: فادي اعز اصدقائي
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع كابتن فريق كرة السله للاولاد في دبورية ورفيق فادي المقرب جدا احمد ربيع مصالحة قال:" لم اصدق الخبر لحظة وصوله فقد وقع علي وعلى رفاقي كالصاعقة المدوية ولكن عندما قرأت الخبر في وسائل الاعلام ايقنت ان الخبر صحيح وبكيت كثيرا كما جميع رفاقي ورفيقاتي في فريق كرة السلة".

نحن نفتقدك كثيرا
واضاف مصالجه:" ففادي من اعز اصدقائي بل هو بمثابة الاخ وما حدث له يعد صدمة لكل من عرف فادي وعاشره وعرف هدوءه وخفة ظله وروحه الطيبة، باعتقادي ان حادثة فادي تقع نتيجة سياسة التمييز التي تتبعها الحكومة الاسرائيليه اتجاه المواطنين العرب في البلاد فلو حدث ما حدث لفادي لمواطن يهودي لقامت الدنيا بأكملها من اجل حل المشكلة. ولفادي اقول انت في قلوبنا ودعواتنا كلها لك نحن نفتقدك كثيرا ونشتاق اليك كثيرا كلنا في انتظارك لا طعم لكرة السلة من دونك عُد الينا سالما معافى بأسرع وقت يا بطل".

لا أصدق ما حدث
وعن الموضوع عقب رئيس قسم الرياضة في دبورية محمد انيس يوسف قائلا:" إن فادي احد شاب رائع ويتمتع بمواهب رياضية مختلفه ان كان في رياضة كرة السلة أو في رياضة كرة القدم او الصحن الطائر. ففادي منذ نعومة اظافره ومنذ بدأ المشي على اقدامه عمد والده لضمه للفرق الرياضيه المختلفة في قسم الرياضة دبورية ولن ابالغ عندما أقول أن خبر اصابته وقع علي كالصاعقه وانا لا أصدق ما حدث حتى  اللحظة لانه على الرغم من زيارتي له في المستشفى وتواصلي مع اهله الدائم لكنني كلما نظرت الى تمرين كرة السلة ابتسمت ووقفت منتظرا دخول فادي الى صالة اللعب مع رفاقه كما عودنا دائما".

خطر يومي
عن المشكلة القائمة والخطر الذي يحيط بالمارة على الشارع الرئيسي ومدخل قرية دبوريه قال: "الحل الان خرج من نطاق التفاوض. فالخطورة القائمة على حياة اهالينا وابنائنا هي خط احمر لا يمكن تجاوزه ولذلك لا يمكن السكوت على الوضع القائم ولا يمكننا البقاء متفرجين ازاء ما يتعرضون له من خطر يومي في تلك المنطقه ولذلك ومن هذا المنطلق فإنني ادعو اهالي القرية للخروج للشوارع للتظاهر السلمي والاعتصام وعدم التراجع عن مطالبهم وموقفهم والا يعودوا الى بيوتهم دون حل جذري من قبل السلطات المسؤولة" .