الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 21:02

سليمان مجادلة من باقة ناضل لترميم مسجد سيدنا علي في هرتسليا متغلبا على المؤامرات

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 07/02/12 11:34,  حُتلن: 19:56

مجادلة واجه كل العقبات والصعوبات التي كانت تمارس ضد المسجد ولم يستسلم ابدا

الحاج والمربي سليمان مجادلة للعرب:

عندما وصلنا هناك تأثرنا كثيرا من المنظر المزري للمسجد حيث كانت ارضيته وجدرانه مسطحة ووضعه مأساوي للغاية

وزارة الاديان قررت تسليم مسؤولية المسجد الى رئيس الوقف في مدينة الرملة محمد تاجي وذكروا بأنه لا تتوفر لديهم ميزانية لتحسين ظروف المسجد

قمنا بإزالة الكسارة القديمة ومد شبكة كهرباء في جميع انحاء المسجد وترميم الغرف المهدمة وبناء جدران واسوار واسقف وترميم المنافع للرجال والنساء

البلدية كانت تأتي بزوارها الى المسجد ليطلعوهم على انهم يحافظون على الاماكن الاسلامية المقدسة ويثبتوا لهم بانهم على علاقة وطيدة معنا لكن هذه الخطوة لم تكن صادقة بل هي مجرد تمثيل

اطلب أن يأتي المصلون الى المسجد من اجل الصلاة وليس بهدف امور سياسية تتعلق بالسلطات المحلية الاخرى كما أدعو دعم الجمعية المنتخبة كي تكمل مشوارها على احسن حال

عارك الحاج والمربي سليمان مجادلة البالغ من العمر 75 عاما، من سكان مدينة باقة الغربية، من أجل ترميم وتحسين مسجد سيدنا علي القائم في هرتسليا، حيث ضحى بمهنة رسالة التربية والتعليم من أجل المسجد، وسكن هناك فترة 20 عاما وهو يخطو بكل قوة وعزيمة واصرار، وبصدق وامانة لتخليص المسجد من الصعوبات كي يتم تطويره من كافة الجوانب. وجدير بالذكر بأن مجادلة واجه كل العقبات والصعوبات، التي كانت تمارس ضد المسجد، ولم يستسلم ابدا، حيث اسس جمعية خاصة، لدعم المسجد، والتي اثبتت قوتها بكل معنى الكلمة، حتى وصل اقبال واسع عليها من جميع الوسط العربي، كما أعد كتابا قديما وثق فيه بداية ترميم المسجد والمضايقات والمؤامرات التي كانت تحاك من اجل الاعتداء على المسجد.


الشيخ مجادلة

وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع الحاج سليمان مجادلة قال:" في عام 1988 قمت أنا وبعض الاصدقاء بزيارة لعدد من المقامات، وكان من بينها المقام القائم في مسجد سيدنا علي في هرتسليا، وعندما وصلنا هناك، تأثرنا كثيرا من المنظر المزري للمسجد، حيث كانت ارضيته وجدرانه مسطحة، ووضعه مأساوي للغاية، لدرجة أنه تحول الى مكب للنفايات وزجاجات الكحول، حتى أن الكهرباء كانت فيه مقطوعة، وعندما سألنا عن السبب، ذكر لنا احد الاشخاص، أنه في يوم 21-3-1988 ضرب المنطقة بريق شديد جدا، فهدمت المأذنة، وتماس كهربائي، وفي تلك الايام قررت وزارة الاديان تسليم مسؤولية المسجد الى رئيس الوقف في مدينة الرملة محمد تاجي، وذكروا بأنه لا تتوفر لديهم ميزانية لتحسين ظروف المسجد".

المقدسات وخطورة اهمالها
وتابع الحاج مجادلة قائلا: "في تلك الفترة كنت خطيبا في مسجد الزاوية التابع للحركة الصوفية على الطريقة الخلوتية، وخطبت في خطبة الجمعة عن المقدسات وخطورة اهمالها، وتطرقت الى مسجد سيدنا علي والنية لترميمه، حتى نجحت بجمع مبلغ من المال لإعادة الكهرباء في المرحلة الاولى، وبعد فترة قصيرة اسسنا لجنة اطلقنا عليها اسم "لجنة ترميم سيدنا علي" في عام 1988، والتي تحولت في عام 1989 لجمعية رسمية، وبدأنا نعمل بشكل رسمي، إذ قمنا بإزالة الكسارة القديمة ومد شبكة كهرباء في جميع انحاء المسجد، وترميم الغرف المهدمة، وبناء جدران واسوار واسقف، وترميم المنافع للرجال والنساء، وتصليح مقام سيدنا علي من جديد، وتبليط ارضية المسجد بكامله، وفي فترة متأخرة قمنا بتنظيف بئر المسجد، وتركيب دربزينات، وكل ذلك تحت اشراف مهندسين الذي برز منهم المهندس جلال منصور من الطيرة، الذي قدر الترميمات ب 550 ألف دولار، ومبلغ اضافي بقيمة 25 ألف دولار لترميم المأذنة، التي رممناها بحجارة خاصة اتينا بها من منطقة المكر الجديدة، وجسر الزرقاء، واستمرينا في هذا المشروع، وقبل عامين فرشنا المسجد بالسجاجيد، وواصلنا مسيرتنا بكل ثقة ومحبة واخلاص".

مضايقات ضد المسجد
واستطرد الحاج مجادلة:" كانت هنالك مضايقات ضد المسجد التي كان يرتكبها اشخاص غير مسؤولين، ومن جانب آخر رأينا أنه حتى بعض الجيران اليهود قدموا لنا المساعدات، إذ أن المقام له محبة خاصة مغروزة في قلوب الناس، لا سيما أن الخطر على المسجد كان مستمرا، بعد أن حاولت فئات متطرفة بإلقاء القنابل عليه، لكن هذه الاعمال لم تردعنا عن مواقفنا وانتمائنا للمسجد".

بلدية هرتسليا وقفت ضدنا
وتابع الحاج مجادلة وهو يقول: "بلدية هرتسليا لم تقف الى جانبنا، بل وقفوا ضدنا وبعثوا الينا الأوامر بوقف اعمال الترميم بحجة البناء غير المرخص، وقررنا مواجهة هذا الموقف عن طريق وقفة احتجاجية، ونجحنا في هذا النضال، والغريب في الامر أن البلدية كانت تأتي بزوارها الى المسجد ليطلعوهم على انهم يحافظون على الاماكن الاسلامية المقدسة ويثبتوا لهم بانهم على علاقة وطيدة معنا، لكن هذه الخطوة لم تكن صادقة بل هي مجرد تمثيل".

أنا مسؤول امام الله
وقال الحاج مجادلة: "عملت في الجمعية مدة 22 عاما خادما لها، وبسبب وضعي الصحي، استقلت من رئاستها في العام الماضي، وتم انتخاب يوسف ريحان من يافا رئيسا لها، وفي بداية مشواري كنت مدرسا مدة 36 عاما في مدينة باقة الغربية وفي فترة من الفترات عينت نائبا لمدير احدى المدارس، وفي عام 1991 خرجت من سلك التربية والتعليم، وقررت أن أخدم المقام، حتى نراه بالشكل المناسب، وسكنت هنالك مدة 20 عاما، وأنا افخر بتشجيع الناس وتأييدهم ودعمهم ووضع ثقتهم بي التي صنتها بأمانة، وأنا مسؤول امام الله عن كل قرش اعطوني اياه، والحمد لله اننا نرى أن المسجد يعتبر مفخرة لجميع المسلمين في البلاد".

فعاليات ومسابقات
وعن السبب الذي دعا مجادلة التضحية من اجل المسجد قال: "هنالك الكثير من الاشخاص الذين يستطيعون خدمة المدارس، بينما المساجد من الصعب أن نجد من يضحي من اجل تحسينها، وفي هذه الايام تقام داخل المسجد فعاليات عبارة عن مسابقات لحفظ القرآن الكريم وتوزيع جوائز قيمة على الحفظة بمشاركة طلاب وطالبات من كل البلاد". وفي نهاية حديث الحاج مجادلة قال:" ما يقلقني أن هناك اشخاصا يحاولون نشر الفساد داخل المسجد، لزعزعة الثقة، واطلب أن يأتي المصلون الى المسجد من اجل الصلاة وليس بهدف امور سياسية تتعلق بالسلطات المحلية الاخرى، كما أدعو دعم الجمعية المنتخبة كي تكمل مشوارها على احسن حال". 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
3.98
EUR
4.63
GBP
233137.62
BTC
0.51
CNY