لوبا السمري: 

الفاعلون قاموا باحداث اضرار طفيفة لمركبتين كانتا في المكان

كتابة عبارات "دفع الثمن" وعبارات اخرى مسيئة للمسيحية على اسوار دير وادي الصليب

سيادة المطران عطا الله حنا للعرب:

نحن ندين ونستنكر هذا العمل الإجرامي وغير الأخلاقي ونؤكد بأن التطاول على المقامات الدينية والمقدسات والأماكن المقدسة أمر مرفوض

اليوم يعتدى على دير تاريخي شامل يعود بناؤه للقرن الخامس ميلادي في القدس ويرتبط بالحضور والتاريخ المسيحي الذي بدأ من فلسطين

هذا العمل غير الانساني يجب أن يدعونا ويحثنا جميعا كرجال دين من كل الأديان على العمل معا لمواجهة ظاهرة التطرف الديني والتعدي على الأماكن المقدسة

التطاول على الدير هي محاولة بائسة للإعتداء على التراث والأصالة والحضور المسيحي وكل رجال الدين العقلاء والمتسامحين والمؤمنين بقيم السلام والتعايش عليهم ادانة هذا

عممت الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري بيانا جاء فيه أنه "وخلال ساعات الليلة الماضية في منطقة وادي الصليب الواقعة في جنوبي مدينة القدس وعلى اسوار دير وادي الصليب تمت كتابة عبارات "دفع الثمن" وعبارات اخرى مسيئة للمسيحية وقام الفاعلون باحداث اضرار طفيفة لمركبتين كانتا في المكان، وقد باشرت شرطة لواء القدس -منطقة موريا بالتحقيق بالحدث والتحقيق ما زال مستمرا" الى هنا نص البيان.

المطران عطا الله حنا

عمل إجرامي وغير أخلاقي
وقال سيادة المطران عطا الله حنا في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب ردا على حادث الإعتداء صباح اليوم الثلاثاء: "نحن ندين ونستنكر هذا العمل الإجرامي وغير الأخلاقي ونؤكد بأن التطاول على المقامات الدينية والمقدسات والأماكن المقدسة أمر مرفوض بغض النظر عما اذا كانت مسيحية أو غير مسيحية".

فقدان البصر والبصيرة
وأضاف سيادة المطران عطا الله حنا: "نعتقد أن ما أقدم عليه هؤلاء العنصريون إنما هو عمل اجرامي مرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا، وهؤلاء لم يسيئوا للمسيحية بقدر ما أسأوا للديانة التي ينتمون اليها لأنه لا توجد ديانة تقبل وتحلل ما قام به العنصريون الذين فقدوا البصر والبصيرة والقيم الأخلاقية".
وتابع المطران حنا للعرب: "نحن في الكنيسة الارثوذكسية كما في كل الكنائس في الارض المقدسة ندين هذه الأفعال وندعو الى احترام الأماكن المقدسة واحترام حرمتها وحصانتها ولا يجوز التعدي عليها اطلاقا. هذا العمل غير الانساني، يجب أن يدعونا ويحثنا جميعا كرجال دين من كل الأديان على العمل معا لمواجهة ظاهرة التطرف الديني والتعدي على الأماكن المقدسة".

محاولة بائسة للتعدي على الأصالة والحضور المسيحي
وختم المطران عطا الله حنا حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: "الإعتداءات على المساجد مرفوضة أيضا ودائما نذهب الى هذه الأماكن التي يعتدى عليها لنتضامن مع إخوتنا المسلمين واليوم يعتدى على دير تاريخي شامل يعود بناؤه للقرن الخامس ميلادي في القدس، ويرتبط بالحضور والتاريخ المسيحي الذي بدأ من فلسطين، كيف لا والمسيحية بدأت في فلسطين حيث ولد المسيح في بيت لحم الفلسطينية مبشرا بالقيم والتسامح؟! التطاول على الدير هي محاولة بائسة للإعتداء على التراث والأصالة والحضور المسيحي وكل رجال الدين العقلاء والمتسامحين والمؤمنين بقيم السلام والتعايش عليهم ادانة هذا العمل".