الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 14:01

دوف حنين يهاجم بشدة وزير القضاء


نُشر: 20/02/08 07:46

هاجم د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الإثنين، بشدة، وزير القضاء، داني فريدمان الذي حاول تبرير جرائم قتل شهداء أكتوبر 2000، وقال بأن فريدمان الذي لم يعبر بأي كلمة عن أسفه لمقتل الشبان العرب، يستهتر بالمشاعر ويقدم دليلا فاضحا بأن المشكلة لا تتوقف عند تصرف رجال الشرطة، إنما تتعلق بالسياسة الحكومية العدوانية ضد المواطنين العرب.
واتهم د. حنين الحكومات المتعاقبة منذ أكتوبر 2000 بالعمل على تشويه الحقائق وطمسها للتستر على المجرمين، مشيرا إلى أنه لا حاجة لتشريح الجثث لمعرفة من أصدر الأوامر بإطلاق النار ومن جلب القناصة لقتل المتظاهرين.
وقال د. حنين بأن الحكومة لم تذوت شيئا من توصيات لجنة أور، كما وخصص د. حنين بعضا من خطابه للتوجه مباشرة إلى الجماهير العربية، إذ قال بأنه من الممنوع أن تخوض هذه الجماهير معركتها العادلة وحيدة وبأن من واجب القوى التقدمية اليهودية أخذ دورها في هذه المعركة.
وفي تقديمه لاقتراح حجب الثقة عن الحكومة، حاول د. حنين الإجابة على سؤال حول ما يدفع الشرطة إلى فتح النار ضد المواطنين وقتلهم، سواء كان هذا في جرائم أكتوبر 2000 أو في عشرات الحالات التي تلتها.
واستعرض د. حنين عدا من المبررات، ضاحدا إياها بشكل واضح، إذ رد على الإدعاء وكأن الدوافع هي بشكل عام شخصية وتأتي من قبل شرطيين ذوي ميول عدوانية، بالتساؤل: لماذا لا يوجه هذا العنف إلا ضد المواطنين العرب؟!
كما رفض د. حنين استخدام المبرر الموضوعي وكأن رجال الشرطة ارتكبوا جرائمهم في حالة دفاع عن النفس، وأشار إلى أن تعرض رجال الشرطة والجيش لعنف خطير من قبل المستوطنين لم يؤ إلى وقوع أي قتيل.
وتوقف د. حنين بشكل جاد عن عاملين آخرين، أولهما، هو العامل الثقافي داخل التنظيم، وداخل الشرطة بشكل خاص وهنا اشار إلى ما تثبته التقارير المهنية حول الإزدواجية في المعايير في الشرطة، إذ أن الشرطة التي تروج بالعلن لمكافحة العنف والتعامل اللين مع المواطنين تقوم عمليا بالتستر على رجالها في حال مخالفتهم للقانون.
والعامل الثاني الذي توقف عنده د. حنين هو الأجواء الإجتماعية والسياسية، وهنا قال بأن الأجواء التي كانت سائدة في العام 2000 شرعنت القتل.
هذا قدم د. دوف حنين، عضو الكنيست من اقتراح حجب الثقة الذي تقدمت به كتلة الجبهة احتجاجا على إغلاق ملفات التحقيق بحق قتلة شهداء أكتوبر 2000.
هذا وكان د. حنين قد بدأ كلمته بذكر أسم كلٍ من الشهداء، مع ذكر البعض من تفاصيله الشخصية وتفاصيل قتله مؤكدا بأن "لكل من هؤلاء الشهداء إسم، لكل منهم مصير وقصة قتل مختلفة."

مقالات متعلقة