النائب وهبة طالب الدول الاعضاء في اليوروميد تفهم التغييرات السياسية في الدول العربية ورغبة الشعوب بالديمقراطية ان تشكل برلمانات جديدة على اساس الحفاظ على معايير الديمقراطية الاساسية

شارك عضو الكنيست مجلي وهبة، امس الخميس، في مؤتمر اليوروميد الذي عقد في البرلمان الاوروبي في بريسل لمناقشة سياسة الاتحاد الاوروبي مع جاراتها من جنوب حوض المتوسط، وذلك في جلسة اللجنة السياسية الامنية وحقوق الانسان.

النائب وهبة الذي يشغل منصب نائب رئيس اللجنة، طالب الدول الاعضاء في اليوروميد تفهم التغييرات السياسية في الدول العربية ورغبة الشعوب بالديمقراطية ان تشكل برلمانات جديدة على اساس الحفاظ على معايير الديمقراطية الاساسية والتركيز على المساواة وحقوق الانسان.شارك في المؤتمر رؤساء البعثات من جميع الدول الاوروبية والشرق اوسطية الاعضاء في اليوروميد عدا عن المندوب المصري والتونسي الذين برزا غيابهما جليا.بناء على اقوال النائب وهبة، خلال جلسة اللجنة عبر ممثلي البرلمان عن خوفهم من التغييرات السياسية في مصر وتونس وخوفهم ينبع من عدم القدرة على تحقيق الديمقراطية الحقيقية وفي نهاية المطاف سيصبحون عبئا على انفسهم وعلى جيرانهم.وعليه قررت اوروبا العمل وفق "بدلة الضغط" على هذه الدول عن طريق اسس وقواعد صارمة تهدف الى تطبيق منظومة المبادئ والمعايير الملائمة للانظمة الديمقراطية، كما وقررت اوروبا مضاعفة العون المالي لتلك الدول شرط ان تكون نواياهم تطبيق الانظمة الديمقراطية.

اسس المساواة
"لا شك ان الربيع العربي وضع جانبا قضية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، يجب ان نتذكر ان الديمقراطية الحقيقية لا تقتصر على المشاركة في الانتخابات وانما تلزم الشعوب على سلك نظام ديمقراطي مبنية على اسس المساواة وحقوق الانسان وليس على احزاب اسلامية متطرفة والذي ليس من المتوقع ان يحققوا حلم الشباب بمستقبل افضل لدولتهم" قال وهبة والذي بفضل وظيفته كنائب لرئيس اللجنة سيكون بمقدوره التاثير على سياسة المنظمة والعمل من اجل تطبيق وتنفيذ القرارات لتتلائم مع الحفاظ على معاهدات السلام والعلاقات الجيدة لاسرائيل مع دول حوض المتوسط، تماما كما ذكر في دستور منظمة اليوروميد.في نهاية الجلسات تقرر عقد مؤتمر اخر اضافي خلال شهر اذار القريب في الرباط – المغرب بهدف الاستمرار في مراقبة السياسات الاوروبية في ظل الاحداث الديمقراطية التي تشهدها الدول العربية.