عائلة الطفل اصرت على تكريم الطبيب ريحان طه

الدكتور ريحان طه:

تبين ان الطفل مصاب بجرثومة خطيرة ونادرة والعائلة استغربوا عندما طلبت منهم نقل ابنهم الى المستشفى

لا يمكن لأي طبيب الكشف عن هذه الحالة وشعرت بشعور خاص لا يوصف

اوشرات جونن والدة الطفل: الاطباء قالوا لنا بانه لو لم نحضر طفلنا في الوقت المحدد الى المستشفى لتوفي

الاطباء في مستشفى مئير: الدكتور ريحان طه طبيب مختص وبارع

يخطو الدكتور ريحان طه من مدينة كفر قاسم، نحو النجاح في مجال عمله الطبي، وحقق انجازات عالية يحتذى بها، وما زال يضع امامه اهداف اخرى يطمح بأن يصبوا اليها، ناهيك عن مواقفه الانسانية والكبيرة التي تركت بصماته عليها، وكان لها اثرا كبيرا في انقاذ حياة البشر من الامراض الخطيرة، حتى اصبح انسانا مثاليا ومحبوبا لدى العائلات، ودائما يبحثون عنه كي يكشف عنهم، وكل هذا بفضل خبرته الطبية الواسعة.

عائلة الطفل اصرت على تكريم الطبيب ريحان طه
الدكتور ريحان طه انقذ حياة الطفل اليهودي يوفال جونن البالغ من العمر 6 سنوات من الموت، بعد ان كشف انه مصاب بجرثومة خطيرة، يمكن ان تهدد حياته بالخطر، ويسكن هذا الطفل مع عائلته في بلدة نفي يامين بالقرب من مدينة كفار سابا، وقد اصرت العائلة اللقاء بالطبيب ريحان حتى وصلوا اليه، واقاموا له مساء اليوم احتفالا كبيرا، تم من خلاله تكريمه وتقديم شهادة تقدير له على الخطوة التي قام بها من اجل انقاذ طفلهم.
 

الدكتور ريحان طه: تبين ان الطفل مصاب بجرثومة خطيرة ونادرة
وحول الحادثة قال الدكتور ريحان طه لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" قبل حوالي شهر ونصف اتصلت سيدة يهودية من بلدة نفي يامين الى المؤسسة الطبية التي اعمل بها، واخبرتنا ان ابنها بوضع صحي غير جيد، وعلى الفور ذهبت الى بيتهم، وقدمت العلاج الطبي له، ومن ثم طلبت من العائلة تحويله الى مستشفى مئير في كفار سابا لاستكمال العلاج، حيث تبين هناك ان الطفل مصاب بصدمة تسممية خطيرة جدا ونادرة، وقرر الاطباء حينها بإبقائه تحت العلاج المكثف".
وتابع د. طه:" عندما طلبت من العائلة تحويل طفلهم الى المستشفى استغربوا من الامر، واعتقدوا ان حالة ابنهم لا تحتاج الى ذلك، الا انني عارضتهم، وطلبت نقله فورا دون أي تأخير".
واستطرق د. طه:" لا يمكن لأي طبيب ان يكشف عن هذه الجرثومة بكل سهولة، وفي الوقت الذي رأيت به الطفل في بيتهم نظرت الى اصبعه وعلمت انه مصاب بصدمة تسممية، كما ان درجة حرارته كانت مرتفعة".

 

شعرت بشعور خاص لا يوصف
وعن شعوره قال د. طه:" في الحقيقة هذه ليست المرة الاولى التي اسعى الى انقاذ انسان من الموت والخطر، لكن لأول مرة عائلة يهودية تكرمني بهذا الشكل، اذ انني شعرت بشعور خاص ولا يوصف".
اما والدة الطفل اوشرات جونن قالت لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" بعد ان وصلنا الى المستشفى، قال لنا الاطباء انه لو لم نحضر طفلنا الى المستشفى في الوقت المحدد، لتوفي بسبب اصابته في الجرثومة، واقترحوا علينا بأن نتصل الى الطبيب الذي حضر الى بيتنا كي نشكره".
وتابعت جونن:" بعد ان خرج ابني من المستشفى، بدأت ابحث عن الدكتور ريحان طه، ولم انجح في التوصل اليه، حتى علمت انه يسكن في كفر قاسم، عندها اتصلت بمئات الاشخاص حتى وصلت اليه، وشكرناه على مجهوده معنا، واليوم قررنا تكريمه بحفل خاص، كي نعبر له عن شكرنا الكبير له، وخاصة انه ساعد على انقاذ حياة ابني الذي كان مهددا بالموت".

ستبقى ذكرى الدكتور طه معنا الى الابد
وامضت جونن قائلة:" بعد علاج ابني عادت السعادة والفرحة الى بيتنا، ولا يمكن نسيان الموقف الذي وقف به الطبيب طه معنا، ومهما شكرناه فهذا لا يكفي، ولا يسعنا الا ان نتمنى له مزيدا من التقدم والنجاح، وستبقى ذكراه معنا الى الابد".
من جهة اخرى ذكر اطباء كبار يعملون في مستشفى مئير في كفار سابا ان الدكتور ريحان طه طبيب بارع ومميز، ونجح في الكشف عن الجرثومة بسرعة، وانقاذ حياة الطفل.
كما اشار الاطباء ان حالة الطفل نادرة جدا، وليس بإمكان أي طبيب ان يكشف عنها بكل سهولة.