الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 19:02

هدنة / بقلم: إسراء حجيرات

كل العرب
نُشر: 27/01/12 15:03,  حُتلن: 07:50

 مشت إليه، ما أهدأ خطاها. قالت: العدو يحتاجُ إلى هدنة؛ هل لكَ أن تحتوي بردي هذهِ الليلة ؟ لم يقل شيئاً وارتمَت قربه، شدّت معطفه إليها، لم يقل شيئاً .. أحاطت خاصرتيه، لم يقل شيئاً.. وجهاً لوجه:- البردُ يشبهكَ- ويشبهكِ ..- أنا سيَدتُكَ الآن- أنتِ هي ..- أنتَ أحمق! أكان عليكَ أن تضيّع كلّ هذا الوقت ؟ ( اقتربَت اكثر ) ألا تتمنى أحياناً موتي؟- بلى . ( يمدّ أصابعه نحو شعرها ويشدّه .. تصرخُ .. تضحَك ..)- وأنا أتمنى هذا أيضاً! ( تعضّ ذراعه الممدودة فيصرخ ويسحبُ ذراعه)- عانقني ريثما تنتهي هذهِ الهدنة وغداً سنكمل ما بدأناه، أنا لا أستطيع العيش دون معاركي الصغيرة معك. ( يعانقها، يوجعه كلّ ما يمسّ جسده منها؛ يوجعه جسدها المائي، ويسكت.. توجعها أصابعه خلف عنقها، وتسكت.. تُجفِله أصابعها الباردة، ويسكُت.. توجعها أصابعه خلف ظهرِها وتسكت ..)- أنتِ لعنة!- ربما..- قبّلني!- لا - قلتُ قبّلني!- لا( وتقبّل جبينَه على مهل.. يبحثُ عن منفذٍ لذراعيه.. تقبّل جفنه .. تقبّل خدّه .. يغضب.. يتململ .. تقبّل ذقنه .. تقبّل عنقه .. يشدّ شعرها .. تقبّل شفاهه، يصابُ بالخدر وتنسلُّ منه، ثمّ تعود.. ثمّ تنسلُّ ثانيةً .. ثمّ يسرقها إليه .. يأخذها وتهرُب، تتركهُ معلّقاً بين الرغبة والكذبة، بين الجسد والفراغ وتصرخُ من بعيد: انتصَرتْ. لا كلام بعد هذا الكلام بيني وبينَك .. انتصَرت!)

بير المكسور

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il 

مقالات متعلقة